باكستان: 60 قتيلاً بغارات جوية استهدفت منطقة القبائل

منطقة القبائل تشهد نشاطاً متزايداً لمختلف الجماعات المسلحة المناهضة لحكومة إسلام أباد

 إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤولان في الاستخبارات الباكستانية لـCNN الأربعاء، أن سلسلة غارات جوية نفذها الجيش الباكستاني الثلاثاء، على مواقع يُعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة في منطقة "القبائل"، غربي باكستان، أسفرت عن سقوط 60 قتيلاً على الأقل.

وفيما أكد مسؤولون في الجيش الباكستاني أن تلك الغارات استهدفت مواقع المسلحين في المنطقة القريبة من الحدود مع أفغانستان، فقد ذكر مسؤولون وسياسيون محليون أن عدداً كبيراً من المدنيين لقوا حتفهم نتيجة القصف الجوي.

واستهدفت الغارات ثلاث قرى على الأقل بمنطقة "وادي طيره"، في إقليم "خيبر"، أحد الأقاليم السبعة التي تكون منطقة "القبائل" الحدودية بين باكستان وأفغانستان، والتي ينشط بها مسلحو تنظيم القاعدة وعناصر الجماعات المسلحة الأخرى.

وقال مسؤولان عسكريان لـCNN إن 30 شخصاً على الأقل يُعتقد أنهم من عناصر جماعة "عسكر الإسلام"، قُتلوا خلال تلك الغارات الجوية، وأشارا إلى أن القصف استهدف مواقع قيادة تلك الجماعة، ومحطات راديو تابعة لها، ومراكز تدريب، وعدد من السيارات التي كانت تلك العناصر تخطط لاستخدامها في تنفيذ هجمات انتحارية.

في المقابل، قال المسؤول السياسي المحلي، ناصر خان، لـCNN إن تسعة على الأقل ممن سقطوا نتيجة تلك الغارات، هم من المدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، كما أشار إلى أنه لا يوجد أي دليل حتى الآن على أن القتلى الآخرين ينتمون إلى أي من الجماعات المسلحة.

وكان الجيش الباكستاني قد شن حملة واسعة بمنطقة "القبائل" في أبريل/ نيسان الماضي، أسفرت عن مقتل 67 شخصاً على الأقل، بينهم 50 قتيلاً في منطقة "وادي طيره"، بالإضافة إلى 17 قتيلاً في إقليم "أوركزاي."

وتتعرض منطقة القبائل لقصف متكرر من قبل طائرات بدون طيار، يُعتقد أنها أمريكية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى، إلا أن الجيش الأمريكي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.