/العالم
 
الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 23:10 (GMT+0400)

روسيا تتراجع عن تزويد إيران بصواريخ "س-300"

إيران تدرس تصنيع الصواريخ الدفاعية محلياً

إيران تدرس تصنيع الصواريخ الدفاعية محلياً

موسكو، روسيا (CNN)-- كشفت السلطات الروسية الأربعاء أن موسكو لن تقدم أنظمة الصواريخ الدفاعية من طراز "س-300" إلى طهران، لأنها تقع تحت العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الجمهورية الإيرانية، التي تصر على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل.

وأكد رئيس هيئة الأركان العام للقوات الروسية، نيقولاي ماكاروف، أن القيادة العليا في روسيا اتخذت بالفعل قراراً بوقف تسليم هذه الصواريخ المضادة للجو إلى إيران، قائلاً: "لقد تم اتخاذ قرار بمنع تزويد إيران بصواريخ س-300، طالما أنها، دون أدنى شك، تقع تحت طائلة العقوبات."

وقال المسؤول العسكري، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، إن "هناك توجيهات من قيادة الدولة بوقف عمليات التسليم، ونحن نلتزم بها"، إلا أنه رفض الإجابة على سؤال حول فسخ العقد المبرم مع الجانب الإيراني بشأن توريد الأنظمة الصاروخية، واكتفى بالقول إن "المسألة تتوقف على سلوك إيران."

يُذكر أن العقد حول تزويد إيران بأنظمة الصواريخ الروسية من طراز "س-300"، قد تم إبرامه في نهاية العام 2007، ويتعين على روسيا وفق بنود العقد توريد أنظمة الصواريخ الروسية بقيمة 800 مليون دولار، لتسليح 5 كتائب للدفاع الجوي بالقوات الإيرانية.

وفي رد فعل فوري من جانب طهران، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، العميد أحمد وحيدي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدرس صنع منظومة صواريخ "س-300"، وفق ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، المقربة من قيادة حرس الثورة الإسلامية.

وأكد وحيدي، الذي كان يتحدث على هامش استعراض القوات العسكرية بمناسبة بدء "أسبوع الدفاع المقدس"، استلام هذه القوات صواريخ مضادة للجو قصيرة المدى، وزوارق سريعة.

ولدى إجابته على سؤال عن استلام منظومة "س-300" الصاروخية، قال: "إننا ندرس في جدول أعمالنا حالياً صناعة هذه المنظومة."

وشدد الوزير على أن القوات المسلحة تعكف في الوقت الحاضر على إنتاج وصناعة صواريخ بعيدة المدى في المشاريع التي تدرسها حالياً.

وكانت مصادر رسمية في موسكو قد كشفت، في وقت سابق، أن روسيا قد تخسر ما يقرب من 13 مليار دولار، في حالة إذا ما قررت التخلي عن التعاون العسكري التقني مع إيران.

وتشير البيانات الصادرة عن المركز القومي لتحليل التجارة الدولية بالسلاح، في روسيا، إلى أن طهران بدأت في عام 2001 تحقيق برنامج "إعادة تسليح قواتها المسلحة"، الذي يستغرق 25 عاماً، وينص بشكل أساسي على "شراء أسلحة وتقنيات عسكرية روسية الصنع"، ويقدر إجمالي حجم تمويل المشروع بمبلغ قدره 25 مليار دولار.

advertisement

وبحسب المركز فإن أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ، تُعد من المجالات الواعدة للتعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران، حيث تم في نهاية عام 2007، إبرام عقد توريد مجموعة من منظومات صواريخ "س-300"، بقيمة 800 مليون دولار تقريباً إلى طهران.

وفي حالة فسخ هذا العقد، تلتزم موسكو بدفع غرامة مالية لطهران، عن إخلالها بالتزاماتها، بواقع 10 في المائة من قيمة العقد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.