/العالم
 
الخميس ، 30 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 21:08 (GMT+0400)

مخطط إرهابي ضد أوروبا وراء زيادة الهجمات الأمريكية بباكستان

احتجاجات على الضربات الصاروخية الأمريكية

احتجاجات على الضربات الصاروخية الأمريكية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مصدر أمريكي مسؤول لـCNN، الثلاثاء، أن مخططاً إرهابياً ضد أوروبا يعد من أحد عوامل التصعيد غير المسبوق في هجمات الطائرات دون طيار على أهداف إرهابية في باكستان، التي فاق عددها أكثر من 20 هجوماً صاروخياً، في سبتمبر/أيلول الجاري، وفق إحصائية للشبكة.

وقال المصدر، ورفض كشف هويته: سيكون تقصيراً منا ما لم نتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط ما قد يحدث في أوروبا" ، حسبما ذكر المسؤول.

وشدد المسؤول أن المخطط المحتمل ليس العامل الوحيد وراء قرار الولايات المتحدة للتصعيد غير المسبوق في الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار ضد أهداف على حدود باكستان المتاخمة لأفغانستان.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أنهم يستغلون ما أسموه بـ"معلومات استخباراتية دقيقة."

واستنادا إلى معلومات من مسؤولين باكستانيين، قدرت CNN عدد الهجمات الصاروخية الأمريكية على تلك المناطق بـ20 هجوماً خلال سبتمبر/أيلول الحالي وحده، وهو معدل أعلى مما كان عليه في أي من الشهور السابقة، وأكثر من ضعف المعدل الشهري.

وأقر أحد هؤلاء المسؤولين بأن معلومات استخباراتية موثوقة تقود هذه الهجمات الصاروخية، منوهاً: "وبالنظر إلى المخاطر التي تنطوي عليها، فإننا نأمل مواصلة الضغط بالقدر المستطاع."

وأوضح أن مصادر التهديدات تظل ذاتها، من حركات كشبكة حقاني وتنظيم القاعدة وطالبان الأفغانية والأخرى الباكستانية، والتهديدات التي تشكلها "جميعها فتاكة."

وفي وقت سابق، أشارت تقارير إعلامية ألمانية إلى اعتراف ألماني، من أصل أفغاني، عقب اعتقال القوات الأمريكية له في أفغانستان، بهجمات محتملة ضد أوروبا.

ولم تربط التقارير حينها بالمعلومات التي أقر بها المعتقل أثناء استجوابه في قاعدة باغرام الأمريكية بأفغانستان، وتصعيد الهجمات الصاروخية، التي تركزت في معظمها على مناطق "شمال وزيرستان."

وفي غضون ذلك ، قال مصدر استخباراتي أمريكي إن التصعيد جاء بناءً على معلومات التهديد القادمة من أوروبا.

وأشار إلى تزايد اهتمام الحركات الإرهابية في استخدام عناصر تحمل جوازات سفر أوروبية في الهجمات، قائلاً إن تلك العناصر المحتملة قد تكون مزيجا من الأوروبيين وغيرهم من الجنسيات بما في ذلك آخرون من شمال أفريقيا أو باكستانيون وأتراك وأوزبك وطاجيك.

وذكر بأن هناك مخاوف من هجمات على غرار هجمات مومباي في الهند عام 2008، مشيراً إلى أهداف اقتصادية في أوروبا كأهداف محتملة، بما في ذلك المصارف والبورصات.

advertisement

وقال مصدر استخباراتي آخر،  إن "هناك اعتقادا بأن أسامة بن لادن وقع على مخطط هجمات أوروبية على غرار هجمات مومباي."

وتبدي الحكومة الألمانية قلقها من تزايد التحاق مواطنيها بصفوف "الجهاديين"، ووفق مسؤول استخباراتي ألماني رفيع، فإن قرابة 200 فرد سافروا للتدريب مع الجماعات الجهادية في مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية، منذ هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.