CNN CNN

ثوار ليبيا يتحدون القذافي بمواصلة إنتاج النفط

الثلاثاء، 24 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
عنصر أمن يحمي منشأة نفط ليبية
عنصر أمن يحمي منشأة نفط ليبية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ينظر ثوار ليبيا إلى النفط المتدفق من آبار تقع تحت سيطرتهم شرقي البلاد على أنه المصدر الأساسي للدخل بالنسبة إليهم، ولكن الأوضاع الأمنية تعرقل في الكثير من الأحيان قدراتهم على الإنتاج والاستفادة من هذه الثروة.

فقد كان النفط من شرقي البلاد قد عاد للتدفق من خلال ميناء طبرق مؤخراً، فجرى نقل إنتاج الآبار الواقعة في شرقي البلاد، ولكن الهجمات الأخيرة لقوات القذافي أوقفت ذلك.

وقال وحيد بوقيقيس، رئيس شركة النفط الليبية التابعة للثوار: "لا نزال نسيطر على الحقول الشرقية، ولكن منطقة مسلة تعرضت لهجوم، وهي منطقة حساسة لأن فيها منشآت تخدم الحقول في مسلة وحقول منطقة سرير أيضاً، ولذلك اضطرنا لوقف الإنتاج، وقد أنهينا مرحلة تقييم الأضرار وسنبدأ مرحلة التصليح."

وفي المرة الأخيرة التي باع فيها الثوار النفط حصلوا على 120 مليون دولار مقابل مليون برميل باعوها للخارج، ولكنهم اشتروا في الوقت نفسه بنزين بقيمة 75 مليون دولار.

وقبل الأحداث في ليبيا كانت منطقة حقول مسلة وسرير تنتج 400 ألف برميل نفط يومياً، أي ربع الإنتاج الليبي الذي يتكون بمعظمه من نفط خفيف تحتاجه المصافي الأوروبية بشدة.

وكان سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، قد قال في بداية الأحداث بليبيا إن ثروة البلاد ستتبدد إن استمرت الثورة، وقد سعي بوقيقيس لنفي ذلك بالقول: "لا نريد للسيد القذافي أن يفرح، بل نريد أن نريه أن بإمكاننا العمل وإنتاج نفطنا بأنفسنا والإلتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة في مجال النفط، حتى في ظروف الحرب."

ويقول الثوار إن لديهم اتفاقيات مع قطر لتصدير ما ينتجونه من النفط، وقد سبق لناقلة أرسلتها قطر أن شحنت النفط المصّدر من مناطق الثوار إلى الأسواق العالمية.