المنامة، البحرين (CNN)-- سقط صبي في الرابعة عشرة من العمر قتيلاً، بعد إصابته بالرصاص في منطقة "سترة" في البحرين، صباح الأربعاء، أول أيام عيد الفطر لدى غالبية الشيعة، ليرفع حصيلة قتلى الاحتجاجات التي تشهدها المملكة الخليجية منذ مطلع العام الجاري، إلى 34 قتيلاً.
وتضاربت الأنباء حول أسباب مقتل الصبي، ويُدعى على جواد الشيخ، حيث أفاد عدد من أقارب القتيل ومصادر بالمعارضة لـCNN بأن القتيل كان ضمن مجموعة توجهت إلى مقبرة "سترة"، في جنوب غربي العاصمة المنامة، في أول أيام العيد، لقراءة الفاتحة على قبر أحد قتلى الاحتجاجات.
وأضافت المصادر أن قوات مكافحة الشغب قامت بملاحقة هؤلاء الأشخاص داخل المقبرة، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة الطفل علي جواد بإصابة بالغة في رأسه، نُقل على إثرها إلى أحد المراكز الطبية القريبة، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد قليل من وصوله.
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع "تويتر"، عن رصد مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دينار، لمن يدلي بمعلومات تقود الوزارة لمعرفة "الجاني" في حادث وفاة المواطن علي جواد، بمنطقة سترة.
وأفادت وكالة أنباء البحرين "بنا"، نقلاً عن مدير عام الشرطة بالمحافظة الوسطى، بأن غرفة العمليات تلقت بلاغاً من مركز سترة الصحي صباح الأربعاء، بجلب "طفل متوفي" يبلغ من العمر 14 عاماً، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين أحضروه لم يقدموا أية معلومات حول الواقعة التي تعرض لها، أو كيفية العثور عليه.
وفيما أكد المسؤول الأمني أنه في وقت الإبلاغ عن الوفاة لم يكن هناك أي تعامل مع أشخاص خارجين عن القانون في منطقة "سترة"، فقد أقر بقيام قوة أمنية بتفريق مجموعة صغيرة مكونة من 10 أشخاص، في حوالي الساعة 1.15 صباحاً، وأشار إلى أنه تم إخطار النيابة العامة للتحقيق بالواقعة.
ويُعد الطفل علي جواد أول ضحية بعد خطاب عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قبل يومين، والذي تعهد خلاله بالعفو وعودة المفصولين وفتح صفحة جديدة مع من أساءوا إليه، كما أنه ثامن قتيل يسقط بمنطقة "سترة"، وثاني طفل يُقتل في الشارع على أيدي قوات الأمن، منذ بدء الاحتجاجات في 14 فبراير/ شباط الماضي.
يأتي سقوط هذا القتيل بعد يوم من مهاجمة منزل الأمين العام لجمعية "الوفاق" المعارضة، الشيخ علي سلمان، وحرق سيارته من قبل السلطات الأمنية، بحسب ما جاء في بيان للجمعية، ودعوة الشيخ عيسى قاسم ، "الأب الروحي" للوفاق بمواصلة العمل للحصول على "المطالب السياسية المشروعة"، في الوقت الذي توعدت فيه "جماعة 14 فبراير" بزحف جماهيري إلى "دوار اللؤلؤة" في العاصمة المنامة الأربعاء.