CNN CNN

كارني: "سيلز" منحت سلطة قتل بن لادن إلا إذا عرض الاستسلام

الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)
الصحف بأنواعها ولغاتها تناولت خبر مقتل بن لادن فيما يشكك البعض بمقتله
الصحف بأنواعها ولغاتها تناولت خبر مقتل بن لادن فيما يشكك البعض بمقتله

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لا ينوي الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر صور لجثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن لإثبات مقتل الأخير، وفقاً لما صرح به مسؤول في الإدارة الأمريكية لـCNN نقلاً عن البيت الأبيض.

وقال المسؤول إن البيت الأبيض أبلغه بأن الرئيس الأمريكي اتخذ قراراً بعدم نشر صور لجثة أسامة بن لادن.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الأربعاء، إن ثمة دواع أمنية وراء القرار، وأن عدم نشرها يأتي لتجنب العنف.

وقال كارني إن قوة سيلز، القوة البحرية الأمريكية الخاصة، منحت سلطة قتل بن لادن إلا إذا عرض الاستسلام، ولو قام بذلك فإن الفرقة كانت مطالبة بقبول عرضه بالاستسلام لو تم بعملية آمنة، غير أنه لم يقدم أي معلومات أخرى.

وأوضح أنه ما من شك في أن العملية كانت قانونية،  مشيراً إلى أنه انسجاماً مع قانون الحرب، فإنه يفترض في قوة سيلز أن توافق على عرضه بالاستسلام، مضيفاً أن العملية كانت ملائمة وفق الظروف.

وكانت شبكة "سي بي أس" CBS التلفزيونية الأمريكية قد ذكرت على صفحتها في موقع للتواصل الاجتماعي "تويتر" إن أوباما صرح بأنه لن ينشر صور جثة بن لادن، وذلك لبرنامج "60 دقيقة".

وكانت الإدارة الأمريكية قد دخلت مؤخراً في وضع صعب بشأن إثبات مقتل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، الأمر الذي أدى إلى نقاش مستفيض في البيت الأبيض، حول نشر صور جثة بن لادن والتأثيرات المحتملة لذلك.

ويبدو أن قرار أوباما بعدم نشر الصور جاء مخالفاً للآراء التي مالت أكثر نحو نشر تلك الصور، فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، بأنه ينبغي عدم نشر تلك الصور.

وكان أستاذ العلوم الدينية في جامعة نوتردام، عماد الدين شاهين، قد قال إن الإدارة الأمريكية في وضع صعب، فهي: تحتاج لأن تثبت للعالم أن بن لادن مات، كما تحتاج إلى عدم إثارة مشاعر المسلمين مضيفاً أن "من الأفضل أن تثبت مقتل بن لادن من دون إظهار صور مقتله."

وكانت العديد من شاشات التلفزيون العالمية قد بثت صورة لابن لادن، بعد إعلان مقتل أسامة بن لادن، يعتقد أنها للرجل بعد وفاته، إلا أنها ما لبثت أن سحبت من البث، بعد أن تم تكذيب الخبر، وتبين أنها لم تكن سوى صورة مفبركة جمعت ما بين "أجزاء" من وجه بن لادن ووجه رجل آخر.

وفي الأثناء حذرت السلطات الفيدرالية الأمريكية وخبراء أمنيون متصفحي شبكة الإنترنت من مغبة الضغط على روابط لمواقع تزعم أنها توفر صوراً ولقطات فيديو حول مقتل بن لادن.

يشار إلى أن المشككين في العالم العربي شككوا بمقتل نجلي صدام حسين، عدي وقصي، بمعركة بالرصاص في يوليو/تموز عام 2003، ونشرت إدارة بوش صوراً لهما بعد تنظيف جروحهما.