CNN CNN

مدونات: "عملوها الرجالة" وذهب سعودي يغرق أوباما

عرض: مصطفى العرب
الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:37 (GMT+0400)
مصرية تحتج على دعم أمريكا لمبارك
مصرية تحتج على دعم أمريكا لمبارك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فرض الحدث المصري نفسه على المدونات العربية خلال الأيام الماضية، كما احتل شاشات التلفزة العالمية.

 وأبرز ما حملته المدونات كان "توق" الشباب لإجراء تغييرات مماثلة في أنظمة عربية كثيرة تشهد ركوداً مستمراً منذ عقود، وحملت نقمة واضحة من السياسة الأمريكية التي دافعت - من وجهة نظرهم - عن النظام المصري، كما لم توفر حلفاء واشنطن، وخاصة السعودية، مع كشف حجم الهدايا التي قدمها العاهل السعودي لعائلة الرئيس الأمريكي.

مدونة "أفكار تحت الحصار" المغربية تناولت ما يجري من احتجاجات تعم مختلف الدول العربية، فعرض كاتبها أفكاره تحت عنوان "حكومات الشارع."

وقالت المدونة: "على خلفية ما يقع في جل البلاد العربية من تجاوزات وقمع للحريات واستخفاف بالمواطن الذي لم يعد القانون يحميه، يمكن أن نجزم على ظهور فكر جديد وتوجه معارض من نوع آخر أخطر.. سيخاف من يخاف، سترتعد الكراسي الوثيرة ستغيب وجوه وتظهر أخرى ستنهب الشعب المسكين ليثور من جديد على الحكومة وعلى الحكومة الإنتقالية وعلى كل الحكومات."

وأضافت: "كل القنابل الجوالة التي أنتجتها سياساتكم الهوجاء ستنفجر يوما ما حتما في وجوهكم ولن تجدوا مفرا، ستندمون لكنكم لا تتوبون.. إذا الشعب أطاح بالرئيس أو القائد أو...أي مسؤول فذلك لأنه يريد سياسة تخدم مصالحه، الواجب على الشعب تنصيب حكومة من أبناء الشارع من أناس معدمين.. والكل سيغتني."

ومن مصر، التي كان من الصعب الوصول إلى الكثير من مواقع التدوينات فيها بسبب مشاكل الانترنت، تناول المدون هيثم أبوخليل على مدونته "متر الوطن بكام" ما يجري في بلاده من احتجاجات، من باب انتقاد الإدارة الأمريكية وموقفها غير الصلب بمواجهة الحكومة المصرية التي ترتبط بها بعلاقات تحالف وطيدة.

وتحت عنوان "انتفاضة مصر بين رسائل العادلي وهيلاري" قال المدن: "لم تكن من قبيل المصادفة أن يخرج بيان وزارة الداخلية بشأن أحداث انتفاضة 25 يناير ليحمل الإخوان المسلمين المسؤولية، فهي رسالة لأمريكا والغرب بالفزاعة التي يحفظونها جيداً ..فهم يفهمون أن الإخوان هم حركة حماس الأراضي المصرية، وأنهم بمجرد أن يتنفس الشعب المصري القليل من الحرية سيقفز هؤلاء على السلطة وتضيع مصالحهم وتهتز أركان دولة ابنتهم غير الشرعية، إسرائيل."

وأضاف أن رد أمريكا جاء على لسان وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون بعبارات "ذات مغزى عميق وكبير وبدعم معنوي يحمل في طياته دعم مادي أيضاً بأن النظام المصري مستقر وثابت..  فأمريكا تبعث رسالة مزدوجة للنظام المذعور المرتعش الرخو بأننا معكم ونثبتكم ضد مخططات الإخوان التي يروجها أذناب النظام وبالفعل ساعات قليلة بعد تصريحات هيلاري وشاهدنا تغير نوعي في تعامل النظام مع مظاهرات الشعب السلمية، بدأ سقوط القتلى."

وختم بالقول: "لا نتشطر ونستقوي على الإخوان ونترك المجرم الحقيقي، لكن الحرب خدعة وتكتيك وإستراتيجيات.. فلابد أن يساعدنا الإخوان على تطوير أنفسهم وإعادة هيكلة تواجدهم على الساحة المصرية بشكل مشروع، حتى ولو كان النضال من أجل المشروعية والحصول عليه من قبل منظمات عالمية لو تعنت النظام معهم، فهل يفسد الإخوان تبادل الرسائل بين العادلي وهيلاري أم يفسحون المجال لرسائل كثيرة متبادلة؟"

أما المدونة المصرية "جبهة التهييس الشعبية" فقد نقلت ما وصفتها بأنها "نصائح" وصلتها من ناشط تونسي سبق أن شارك في مظاهرات تونس.

وقالت المدونة: "رسالة من أخ تونسي.. السلام عليكم إخواننا في مصر.. لنجاح ثورتكم عليكم بما يلي، 1- المظاهرات تكون ليلا.. وهذه لها عدة فوائد، إذ تقللون من فرص القبض عليكم ومن فرص معرفة هوياتكم وتستطيعون النجاة من عمليات التصوير، وترهقون قوات مكافحة الشغب فأنتم تثورون ليلا وتنامون نهارا وهم في حالة طوارئ قصوى فليلا شغب والنهار لا يستطيعون النوم فيكونون ضعفاء."

وأضافت: "إياكم وعمليات الانتحار فإذا كان مصيرك الموت فليكن برصاص طاغية.. استغلوا الإعلام لتبليغ صوتكم فالضغط الخارجي رهيب جدا.. استخدموا الاسبراي (الرذاذ) الأسود أو البويا لتغطية زجاج السيارات المصفحة لتشلوا حركتها.. لمنع الصواعق الكهربائية إلبسو أكياس بلاستك في أرجلكم.. غسل الوجه بالكوكا كولا يزيل فورا مفعول القنابل المسيلة للدموع .. جرّبنا هذا في تونس حتى باتت قنابلهم بلا جدوى .. الله معكم يا مصريين."

أما المدونات السعودية، فركزت على ما كشفته الوثائق الرسمية الأمريكية حول الهدايا السنوية المقدمة لكبار المسؤولين، خاصة وأنها أظهرت أن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان الأكثر "كرماً" بين القادة العرب، وقدم للرئيس الأمريكية، باراك أوباما، ولزوجته هدايا تصل قيمتها إلى 190 ألف دولار.

وتطرقت إلى هذه القضية مدونة "سعودي جينز" التي يكتبها صاحبها باللغة الإنجليزية، فتحدث عن الوثائق وما أشارت إليه من تقديم العاهل السعودي هدايا بقيمة 34 ألف دولار لأوباما، وأخرى بقيمة 132 ألف دولار لزوجته ميشال، عبارة عن مجوهرات من الياقوت الأحمر والألماس وعقداً من اللؤلؤ.
 
وقدم الملك السعودي أيضاً هدايا بقيمة 108 آلاف و245 دولارا لموظفي البيت الأبيض، وبقيمة 23 الفا و400 دولار لمترجم دبلوماسي كبير، وهدايا بقيمة 12 الف دولار للقائم بالأعمال الأمريكي في الرياض.

ومن الهدايا التي قدمها الملك عبدالله إلى أوباما مجسم رخامي للصحراء عليه صور من ذهب لشجر النخيل والجمال، إلى جانب ساعة فاخرة، كما نال معظم الموظفين في البيت الأبيض هدايا تجاوزت قيمتها مائة ألف دولار، بينما نال المترجم المعتمد جمال هلال هدية تجاوزت قيمتها 23 ألف دولار.

وختم المدون بالقول: "لا تتوقعوا رؤية ميشال أوباما وهي ترتدي المجوهرات الفخمة المقدمة لها، لأن القانون الأمريكي يحظر عليها ذلك، ويوجب عليها تقديم كل الهدايا التي تتلقاها مع سائر المسؤولين إلى قسم الأرشيف الوطني. ولكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا يقبل المسؤولون الأمريكيون الهدايا؟ الجواب الذي يأتي من الوثائق نفسها يشير إلى أنهم يفعلون هذا لأن رفض تلقيها سيحرج مقدميها والحكومة الأمريكية على حد سواء."

ومن الأردن التي تشهد مظاهرات يومية لإسقاط الحكومة، برزت مدونة "آراء اقتصادية" التي يكتبها مدون يعرف عن نفسه باسم "خبير اقتصادي."

وتحت عنوان "مطلوب إقالة الحكومة" قال المدون: "يجب إقالة الحكومة التي لم تستوعب ولا تريد أن تستوعب الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه البلد والذي يئن تحته 90 في المائة من الشعب الأردني ولا يمكن أن يستمر هذا الأسلوب المتخبط والمقصود تماما الذي يتعامل فيه رئيس الحكومة."

وأضاف: "هذه الوزارة المترهلة وذات الحمولة الزائدة دون فائدة لا يجب أن تبقى أكثر لأنها لا تعتبر نفسها معنية بما يجري في الوطن ولا يهمها صراخ الأرامل والاطفال ولا يعنيها بكاء الرجال في زمان قهرهم فيه الفقر والبطالة وقلة الحيلة وها هي بسلبيتها هذه تضطر جلالة الملك للتدخل مرة أخرى لردعها عن التمادي على لقمة عيش المواطن."

ومن اليمن، التي تعيش بدورها ظروفاً مشابهة، كتب المخرج السينمائي حميد عقبي على مدونته قائلاً "الرئيس المخلوع..علي عبد الله صالح الأحمر."

وقال: "لم يعد مستبعدا أو مستحيلا أن نسمع قريبا عبر الإذاعات خبر  هروب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كما  فعل  زميله (التونسي) زين العابدين بن علي، هذا  قد يأتي وقريبا جدا مع ازدياد الاحتقان والغضب وميلاد ثورة تحريرية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب اليمني."

وأضاف: "معظم الشعب اليمني يعاني الفقر والجوع والمرض والاستعباد وهو مقهور يعاني و يصرخ و يتألم منذ ثلث  قرن و نحن تحت حكم مافيا تقتل وتسرق وتظن أنها فئة الله المختارة وأن الرئيس دائم خالد وأنه ظل الله على أرضه وقدر الشعب اليمني إلى الأبد."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.