CNN CNN

هل يمكن إنعاش قطاع السياحة العراقي؟

الثلاثاء، 15 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 21:01 (GMT+0400)
قصر نبوخذ نصر في بابل
قصر نبوخذ نصر في بابل

بغداد، العراق (CNN) -- لا يبدو أن كلمتي "سياحة،" و"العراق،" يجتمعان معا كثيرا هذه الأيام، لكن إذا كُتب لمشروع ترميم موقع آثار بابل التاريخية النجاح، فإن علماء آثار ومسؤولين يرون إن العراق، قد يعود قريبا إلى خريطة السياحة العالمية.

وحتى الآن، يعد 2011 عاما جيدا بالنسبة لبابل، فالعمل الممول من منحة أمريكية بقيمة مليوني دولار، لترميم اثنين من الهياكل الرئيسية في الموقع، بدأ بالفعل، كما أعيد افتتاح أحد المتحفين الموجودين في الموقع، واللذين تضررا في أعقاب غزو العراق عام 2003.

ولكونه موئلا لعدد من المواقع القديمة الأخرى، بما في ذلك أور، عاصمة الحضارة السومرية، فإن العراق يواجه سباقا مع الزمن لحماية تراثه من اللصوص، والمخاطر البيئية، وويلات الحياة العصرية.

والأمل معقود على مشروع بابل، الذي تقع من ضمنه الحدائق المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بأنه سوف يساعد في تعزيز المهارات اللازمة في تحويل العراق إلى نقطة جذب لأعداد كبيرة من الأكاديميين والسياح.

وقال جيف آلن مسؤول الحفاظ على المواقع الأثرية في الصندوق العالمي للصروح "نحن نستخدم موقع بابل كمختبر لبناء المهارات.. انه يحمل هوية معينة بالنسبة للعراقيين، ورغم أن هناك مواقع أثرية أفضل في العراق، إلا أن بابل يحمل شيئا من الرمزي لهم."

واسم بابل مذكور في العهدين القديم والجديد من الإنجيل، والمدينة تحوي موقع برج بابل الأسطوري، وذكرت في نبوءات الكتاب المقدس.

وتقول الحكومة العراقية إن نحو 165 سائح من 16 بلدا مختلفا دخلوا العراق لزيارة المواقع التاريخية بين عامي 2009 و2010، معتبرة أن رغبتهم لزيارة البلاد على الرغم من المخاطر المحتملة للعنف، يثبت الفرص التي يملكها العراق.

وقال عبدالزهرة الطلقاني المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار "بالنظر إلى الوضع الأمني الذي يمر به العراق، فإن هذا العدد من الزوار الأجانب يعطي مؤشرا جيدا للغاية حول مدى أهمية السياحة في البلاد وكيف أن القطاع سينمو في المستقبل القريب."