CNN CNN



سوريون يروون على فيسبوك تفاصيل "المجازر"

الأربعاء، 18 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
المزيد من الحشد على فيسبوك للاحتجاجات في سوريا
المزيد من الحشد على فيسبوك للاحتجاجات في سوريا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت الصفحات التي تتابع الأوضاع السياسية في العالم العربي على الموقع الإجتماعي فيسبوك، نشاطا ملحوظا الأسبوع الجاري، خصوصا تلك التي كرسها أصحابها لسوريا، حيث ينضم المزيد من المشاركين لتك الصفحات للمشاركة في التعليق، ونشر ما يسمونه بـ "أخبار الثورة."

فعلى صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد،" كتب أحد المشاركين قائلا: "أنا شاهد عيان كنت اليوم في ساحة مدرجات كليات الطب البشري يوم الثلاثاء 19-نيسان-2011، حيث وقف ثلة من طلاب الطب البشري بالمراييل البيضاء حاملين الزهور."

وأضاف أن الطلاب "يرفعون لوحة مكتوب عليها التالي: مطالب طلاب الطب البشري: 1- الإفراج عن زملائهم المعتقلين من طلاب الكلية، 2- إرجاع الطلاب الذين تم فصلهم إلى كلياتهم، 3- احترام الحياة الطلابية الجامعية، نظراً لأن الطلبة الجامعيين هم مستقبل الأمة، 4- محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم تجاه الشهداء الأبرار."

وأضاف قائلا: "كانت وقفة صامتة لم يرفع أحد شعارا واحدا بل كانت وقفة صامتة وحملوا زهورا للتأكيد على سلميتهم.. ولم يلبثوا عشر دقائق حتى جاء باصان من الأمن (وهم من الأمن السياسي) وليسوا بلطجية أو شبيحة، بل هم رجال أمن متمرسون.. قاموا بالاعتداء على الطلاب بالضرب المبرح على الرأس، وأنا رأيت بعيني كيف انهالوا بالضرب على شابين على الرأس حتى نزفوا وفقدوا القدرة على السير وكانت حالتهم خطرة."

ومضى قائلا "لم يكتف رجال الأمن ومعاونوهم من رجال أمن الكلية والموظفين والأمن أيضاً بضرب الواقفين، بل قاموا أيضاً بشتمهم واتهامهم بالعمالة وتهديدهم ثم تبعوهم إلى الكليات حيث دخلوا الكليات وأرعبوا المرضى والطلاب والأساتذة، واعتقلوا كل من كان يصور وأخذوا الكاميرات والموبايلات وكانوا يتهمون كل من كان يصور بالعمالة لإسرائيل."

وفي صفحة أخرى حملت عنوان "سوريا الحرة،" كتب المؤسسون يقولون: "فلنصنع ميداناً للثورة في كلِّ مدينة سورية.. إن أردنا الحرية،" مضيفين "أفراراً ننجو من الموت
أترانا بالفرار نخلد دهرا؟ قل لي يا أخي.. أحياةُ الإذلال تحسبُ عمرا؟ بئس الحياة
نباع فيها ونشرى فمن يرتضي ذاك...فهو بالعبد أحرى فلنا عزة دونها الشمس! وإلا.. فاحفر لنا الآن قبرا."

وكتب المشاركون على الصفحة يصفون ما يحدث في عدد من المحافظات السورية، فقال أحدهم: "مظاهرات كبيرة في دير الزور وبانياس ودرعا وحمص ودوما واللاذقية والزبداني وحوران."

وأضاف آخر "قطع الانترنت في مدينة طرطوس كي لا يتسنى إرسال أي فيديو آو شاهد عيان."

وعلى صفحة أخرى حملت عنوان "الثورة السورية ضد بشار الأسد،" نشر مشاركون مقاطع فيديو قالوا إنها تتعلق بـ"المجازر" التي وقعت في ساحة الحرية في حمص، في حين يظهر في مقاطع الفيديو عدد كبير من المتظاهرين."

ونشر المشاركون مقطعا آخر من داخل اعتصام شباب حمص قالوا إنه "يظهر فيه إسقاط صورة الديكتاتور بشار الأسد لعنهم الله جميعا يا شباب لا تنسوا أهل حمص و سورية من الدعاء."

أما من ليبيا، فشهدت صفحة "الثورة الليبية" نشاطا ملحوظا، حيث كتب أحد المشاركين، ويدعى منصور شلاح، يقول: "نداء لإخوانا في طرابلس ضرورة التحرك والتوجه إلى مصراتة وتحريرها والتوجه إلى طرابلس."

وأضاف قائلا: "طرابلس سجن كبير لكن يقدروا يستخدموا قوارب الصيد على شكل مجموعات وفيه قوارب كثيرة يمكن استعمالها والتوجه إلى مصراتة كلها ساعتين يوصلوا.. وتشكيل جيش كبير يقدر على كتائب القدافي يفك الحصار ويتوجه إلى زليطن والخمس إلى طرابلس."

وأردف مشارك آخر يدعى أبوطلق الغامدي، قائلا: "كان الله في عون إخواننا فيه مصراتة، تمنيت لو أني معهم، تخيلوا يا أخوان مدينه محاصرة من كل الجهات ولا ماء ولا كهرباء وضعف ونفاد في الإمدادات الطبية وقصف من كل مكان، وفوق هذا كله صمدوا وألحقوا بهم الخسائر."

وقل آخر على الصفحة نفسها: "الحرب الإعلامية يجب استخدامها لإيهام القذافي وجنده في كل لحظة باحتمال تعرض طرابلس لعملية ما للثوار.. صغرت أم كبرت الأهم هنا هو الاستنفار الدائم الذي سيؤول إن شاء الله إلى الإرباك والطيش والإنهاك لقاتل العصابات الغادرة القذافية."