CNN CNN

"الانتقالي" يعلن رسميا تحرير ليبيا من حكم القذافي

الاثنين، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

بنغازي، ليبيا (CNN)-- أعلن مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الأحد أن الأمة قد تحررت، ما يبشر بعهد جديد بعد مقتل معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من 42 عاما.

وقال عبدالجليل خلال حفل حاشد في بنغازي "نحن متحدون الآن.. لقد أصبحنا أخوة في المحبة كما لم نكن من قبل،" داعيا الليبيين إلى "الصدق والصبر والتسامح،" لأن الأمة تتحرك نحو المصالحة.

وقبل الإعلان عن التحرير، قال محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي، في تصريحات له على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالمملكة الأردنية، إن الانتخابات "يجب أن تجري في غضون ثمانية شهور كحد أقصى"، أي خلال النصف الأول من العام المقبل.

ومن المتوقع أن يتم إجراء انتخابات أولية لاختيار أعضاء ما يُسمى بـ" المؤتمر الوطني"، من شأنه أن يعد مشروع الدستور الجديد للدولة العربية التي عاشت تحت حكم نظام القذافي لأكثر من أربعة عقود، على أن تتبعها انتخابات برلمانية ورئاسية.

ومهد مقتل القذافي الخميس الماضي، وكذلك سقوط مدينة "سرت"، مسقط رأس الزعيم السابق وآخر معقل لأنصاره، في قبضة مقاتلي المجلس الانتقالي، الطريق أمام حكام ليبيا الجدد لإعلان "تحرير ليبيا"، وهو الإعلان المتوقع الأحد، من مدينة "بنغازي"، التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد نظام القذافي.

جاءت تصريحات جبريل في وقت قال فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندريس راسموسن، إن قوات الحلف المشاركة في العمليات بليبيا، بدأت في الحد من نشاطها، بعد مقتل القذافي، متوقعاً أن يعلن الحلف عن انتهاء عملياته رسمياً في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وقال راسموسن إن القرار الحاسم حول موعد انتهاء العمليات سيتخذ الأسبوع المقبل، مضيفاً بقوله: "لقد قمنا بما تعهدنا بفعله، وحان الوقت لكي يأخذ الشعب الليبي المبادرة بيديه."

ولفت راسموسن إلى أن قوات الحلف ستبقى على أهبة الاستعداد للتدخل من أجل حماية المدنيين حتى إعلان انتهاء العمليات، لكنه أكد الاستعداد لمساعدة ليبيا مستقبلاً في إصلاح مجالات الأمن والدفاع، إذا طلبت طرابلس ذلك.