CNN CNN

تونس: مواجهة حدودية مع سيارات ليبية سعت للدخول خلسة

الثلاثاء، 27 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

تونس (CNN) -- أعلنت السلطات التونسية عن وقوع مواجهة مسلحة عند الحدود مع ليبيا بين قواتها وسيارات ليبية كانت تحاول اجتياز الحدود بصورة غير مشروعة، وذلك في أحدث تطور أمني يعقب إغلاق تونس لمعبر "الذهيبة" ووقف رحلات الطيران إلى طرابلس بسبب الوضع الأمني على الجانب الليبي وفوضى انتشار السلاح.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن المواجهات وقعت خلال ساعات ليل الجمعة في المنطقة الصحراوية "سيدي التوي" عند الحدود التونسية الليبية، وجرى تبادل لإطلاق الرصاص بين فرقة من الحرس الديواني وسيارات ليبية.

وأفاد مصدر من الديوانة لـ"وات" أن فرقة الحرس الديواني "اشتبهت أثناء قيامها الجمعة بدورية بمنطقة سيدي التوي بوجود سيارات على الحدود التونسية الليبية تحاول اجتياز التراب التونسي، وما إن اقتربت منها حتى بادرت هذه السيارات الليبية بإطلاق النار وعادت في اتجاه التراب الليبي."

وكانت تونس قد قامت مساء الجمعة بإغلاق معبر الذهيبة في تطاوين "بطلب من المواطنين وتفاديا لحصول ما لا يحمد عقباه،"

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر قوله إنه "لن يسمح إلا بعبور التونسيين العائدين إلى تونس أو الليبيين القاصدين ليبيا، وذلك على خلفية تعرض عدد من التونسيين إلى الاعتداء بالعنف وتهشيم سياراتهم بمنطقة نالوت ومدن الجبل الغربي."

ودعت مصادر أمنية في الذهيبة إلى ضرورة تواجد عناصر مسؤولة بالمعبر من الجانب الليبي حتى تتم تسوية مختلف المسائل وإيجاد قنوات حوار ثابتة ورسمية، وتوقيا من أية اعتداءات أو أعمال غير مسؤولة.

وقبل ذلك بيوم، أعربت تونس عن "انشغالها العميق وانزعاجها من استمرار الخروقات والتعدي على حرمة ترابها  وأمنها من قبل عناصر ليبية غير نظامية مسلحة،" وذلك في أعقاب حوادث وقعت عند معبر آخر هو رأس جدير.

وأكدت تونس أنها "تنتظر من الجانب الليبي اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع معبر رأس الجدير تحت مسؤولية أعوان نظاميين ومهنيين من الشرطة  والجيش والجمارك،" في حين قالت الخارجية التونسية إنها "تتفهم الظروف الاستثنائية" في ليبيا، ولكنها شددت على ضرورة ألا تعكر الأحداث "صفو  العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين."

وكان المعبر قد شهد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني أحداثا "بالغة الخطورة" أدت إلى إغلاقه تمثلت في إشكال مع عناصر ليبية مسلحة حاولت الدخول إلى الجانب التونسي.

وكانت الخطوط التونسية قد أعلنت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني تعليق رحلاتها بشكل مؤقت نحو العاصمة الليبية طرابلس، في انتظار تحسن الأوضاع الأمنية بها، خاصة بعد الحادث الذي تعرضت له إحدى طائراتها السبت بمطار المعيتيقة عندما منعتها مجموعة مسلحة اقتحمت المطار من مغادرة مدرجه لساعات.