CNN CNN

أضرار بمبنى بباب العزيزية ولندن توجه موجة صاروخية

الأربعاء، 20 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 04:00 (GMT+0400)
المعارك مستمرة في ليبيا
المعارك مستمرة في ليبيا

طرابلس، ليبيا (CNN) -- أكد مراسل CNN في طرابلس، أن مسؤولين حكوميين طلبوا منه ليل الأحد القدوم إلى المجمّع الذي يقيم به الزعيم الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية، لمشاهدة أحد الأبنية وقد تعرض لدمار كبير ناجم على ما يبدو عن إصابته بصاروخين، في حين أكدت لندن أن قواتها وجهت ليلاً موجة ثانية من الصواريخ إلى أهداف في ليبيا.

وقال نيك روبرتسون، مراسل CNN في العاصمة الليبية، إن الجنود كانوا يتواجدون بكثافة قرب الموقع، مع مئات من المدنيين المناصرين للقذافي، وأشار إلى وجود فجوتين كبيرتين في المبنى المؤلف من أربع طبقات.

وذكر روبرتسون أن المسؤولين الحكوميين الليبيين أكدوا له عدم وجود إصابات جراء القصف، وأشاروا إلى أن المبنى مخصص للمكاتب، وقد كان خالياً لحظة تعرضه للضرب.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان تلقت CNN نسخة عنه أن قواتها شاركت في موجة ثانية من الهجمات الصاروخية على أهداف عسكرية ليبية، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن المتعلق بليبيا.

وقال البيان إن الضربة استهدفت نظام الدفاع الجوي الليبي، وذلك عبر صواريخ موجهة من نوع "توماهوك،" جرى إطلاقها من غواصة من طراز "ترافلجار" موجودة في مياه البحر المتوسط.

وكان نائب الأميرال الأمريكي بيل غورتني، عضو هيئة أركان الجيش، قد قال إن العمليات التي ينفذها التحالف الدولي في ليبيا حالياً لا تستهدف العقيد معمر القذافي شخصياً، وذلك لدى رده على سؤاله يتعلق بالأنباء حول ضربة استهدفت مقره في باب العزيزية بطرابلس، وقال غورتني إن الغارات والصواريخ "لا تستهدف مكان وجود" القذافي.

وتابع الضابط الأمريكي: "القذافي ليس على قائمة الأهداف، ولكنه قد يصاب إذا تصادف وجوده في مكان لحظة تعرضه للضرب، فإذا كان مثلاً يزور قاعدة للصواريخ المضادة للطيران فنحن لن نعرف بوجوده."

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن العمليات العسكرية الجارية في ليبيا كان لها "انطلاقة قوية وناجحة،" ولكنه حذر من توسيع المهمة بحيث تتجاوز الإطار المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن.

كما شدد غيتس، الذي كان يتحدث على متن طائرة عسكرية أقلته إلى روسيا إن القيام بخطوات خارج قرار مجلس الأمن قد يهدد العلاقات التي يقوم عليها هذا "التحالف الواسع والمتنوع" ضد العقيد القذافي.

أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، ميلاد الفقهي، أن القوات التابعة للعقيد معمر القذافي قررت وقف إطلاق النار، وذلك في ظل استمرار الضربات الجوية الدولية ضد أهداف عسكرية ليبية، ورد ناطق عسكري أمريكي بالتذكير بأن طرابلس كانت قد أعلنت وفقاً مماثلاً في السابق، لكنها لم تلتزم به.

وذكر ناطق باسم القيادة الأفريقية للقوات الأمريكية، التي تشارك في العمليات الجارية في ليبيا لشبكة CNN: "نحض الحكومة الليبية على القيام بكل ما يلزم لإظهار جديتها."

وكشف الناطق باسم القيادة الأفريقية أن إجمالي الصواريخ الموجهة من طراز "توماهوك" الموجهة ضد أهداف في ليبيا بلغت 124 صاروخاً منذ بدء العمليات.

وفي واشنطن، أكد ناطق عسكري أمريكي أن الضربات المتلاحقة التي وجهتها صواريخ وغارات جوية دولية أدت إلى إلحاق ما وصفه بـ"أضرار فادحة" بالنظام الدفاعي الصاروخي الثابت التابع للجيش الليبي

أما على الصعيد الميداني، فقد كشف شاهد عيان من مدينة بنغازي، المعقل الأساسي للثوار، أن حصيلة الهجمات المتواصلة لقوات القذافي على المدينة بلغت 95 قتيلاً، إلى جانب أعداد غير معروفة من الجرحى.

وأكد الشاهد الذي يعمل في الحقل الطبي بالمدينة وجود نقص هائل في المواد الطبية، معيداً ذلك إلى فقدان كميات من هذه المواد كانت قد شُحنت إلى مناطق متقدمة خسرها الثوار، مثل رأس لانوف والبريقة.

وخارج مدينة بنغازي، شاهدت مراسلة CNN، أروي دايمن، قافلة تضم 70 آلية للجيش الليبية مدمرة بالكامل بفعل الغارات الجوية الدولية، ولم يتبق من الآليات التي كانت عبارة عن دبابات ومدرعات وشاحنات سوى بعض الركام.

وفي الجامعة العربية، التي دعت إلى جلسة طارئة لدراسة نتائج الضربات الجوية الموجهة إلى ليبيا، قال السفير هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام عمرو موسى، إن تصريحات الأخير حول وجود إصابات مدينة جراء القصف الدولي "استخدمت خارج إطارها."

وأضاف يوسف إن الجامعة تدعم بالكامل فرض منطقة حظر جوي على ليبيا، وهدفها النهائي وقف سيل الدماء وتحقيق آمال الشعبي الليبي، وأضاف أن موقف موسى جاء بسبب ارتباك ناجم عن طبيعية التقارير الإعلامية الأولية حول نتائج الضربات الجوية.