CNN CNN

ليبيا: الثوار يدخلون "البريقة" وقصف قرب طرابلس

الخميس ، 12 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
الثوار يتقدمون من أجدابيا باتجاه البريقة
الثوار يتقدمون من أجدابيا باتجاه البريقة

طرابلس، ليبيا (CNN)-- أكدت مصادر في المعارضة الليبية أن الثوار المناوئين لنظام العقيد معمر القذافي، دخلوا إلى مشارف مدينة "البريقة" الجمعة، في الوقت الذي ذكر فيه التلفزيون الليبي أن مقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قصفت عدة مواقع قرب العاصمة طرابلس.

وقالت مصادر المعارضة الجمعة، إن الثوار يواصلون تقدمهم باتجاه "البريقة"، التي يتبادل الثوار وقوات القذافي السيطرة عليها بين فترة وأخرى، فيما سمع صوت تحليق طائرات حربية في سماء مدينة "أجدابيا"، إلا أن CNN لم يمكنها التأكد من تقدم الثوار باتجاه غرب المدينة.

في الغضون، ذكر التلفزيون الليبي أن مدينتي "العزيزية"، جنوبي طرابلس، و"سرت" شرقي العاصمة، تعرضتا لقصف جوي من قوات الناتو الجمعة، دون أن تتوافر على الفور أية تقارير حول المواقع التي استهدفتها الغارات الجوية، أو سقوط ضحايا نتيجة القصف.

ونقلت قناة "الجماهيرية" التابعة لنظام القذافي، عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن مدينة سرت تعرضت لقصف "العدوان الاستعماري الصليبي"، قبل أن يضيف المصدر نفسه أن مدينة العزيزية تعرضت هي الأخرى للقصف، لليوم الثاني على التوالي.

من جانب آخر، اعتبر الرئيسان الأمريكي باراك أوباما، والفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن العمليات العسكرية لقوات الناتو في ليبيا، تأتي في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي من أجل حماية المدنيين في ليبيا.

وكتب أوباما وساركوزي وكاميرون مقالاً مشتركاً نشرته ثلاث صحف غربية على الأقل الجمعة، دعوا فيه القذافي إلى الرحيل "طواعيةً"، وفتح الطريق أمام "انتقال سلمي" للسلطة، والتحول نحو الديمقراطية في ليبيا.

وجاء في المقال: "إن واجبنا وتفويضنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973، هو من أجل حماية المدنيين، ونحن نقوم بذلك"، وتابع القادة الغربيون في مقالهم: "إن مهمتنا ليست لإسقاطه (القذافي) بالقوة، ولكن من المستحيل أن نتخيل مستقبل ليبيا في ظل استمرار وجوده (القذافي) في السلطة."

وأضاف المقال أن "المحكمة الجنائية الدولية تقوم بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، والانتهاكات التي تتعارض مع القانون الدولي"، واستطرد أنه "من غير المنطقي التفكير في أن شخصاً ما حاول أن يذبح شعبه، قد يستطيع أن يكون له دور في حكومة مستقبلية لهذا الشعب."

ووصف قادة الغرب الحصار الذي تفرضه قوات القذافي على مدينة "مصراتة"، بأنه يشبه حصار القرون الوسطى، وطلبوا من القوات الحكومية العودة إلى ثكناتها، كما أعربوا عن ثقتهم في أن "وقتاً أفضل لليبيين أصبح قريباً."

وفي مدينة مصراتة، المعقل المحاصر للثوار في غربي ليبيا منذ أسابيع، قال شاهد عيان، في تصريحات سابقة لـCNN، إن القوات التابعة للقذافي تشن هجوماً متواصلاً على أحياء المدينة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وذكر الشاهد، الذي يعمل في الحقل الطبي، أن المدينة كانت تنظر وصول سفينة محملة بالإمدادات الطبية، ولكن قوات القذافي حالت دون ذلك من خلال قصف مدفعي عنيف استهدف منطقة المرفأ، وأحياء سكنية مجاورة لها.

وقال الشاهد: "إذا لم يمت الناس هنا من القصف فسيموتون من الجوع، لأن القذافي لا يسمح لهم بالحصول على المساعدات."

وتحدث شاهد آخر لـCNN، طلب التعريف عنه باسم "عبد السلام"، قائلاً إن السفينة التي منعها القصف من دخول المرفأ، كانت ستساعد على إجلاء بعض العالقين بالمدينة، مضيفاً أن لم يسمع طوال اليوم أي صوت لطائرات حلف شمال الأطلسي.