CNN CNN

الناتو يقصف طرابلس وخسائر كبيرة بين صفوف الثوار بالبريقة

الثلاثاء، 16 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
من المسيرة المؤيدة للقذافي في الزاوية
من المسيرة المؤيدة للقذافي في الزاوية

 الزاوية، ليبيا (CNN) -- قصفت طائرات الناتو، الأحد، أهدافاً في العاصمة الليبية، طرابلس، وضواحيها، في حين استعرت المواجهات بين الثوار والكتائب الموالية للعقيد الليبي، معمر القذافي، في مدينة "البريقة" شرقي ليبيا، تكبد فيها مقاتلو المعارضة خسائر بشرية كبيرة.

ونقل التلفزيون الرسمي في ليبيا إن حلف الأطلسي هاجم "أهدافاً عسكرية ومدنية" في "تاجوراء"، في أول قصف للعاصمة والمناطق المتاخمة لها، بعد توقف دام عدة أيام.

وهزت الانفجارات القوية الناجمة عن قصف شرقي طرابلس المباني في وسط العاصمة طيلة القصف الذي بدأ الساعة الواحدة صباحاً واستمر زهاء الساعة.

وأفاد الناتو في بيان، الأحد، أن طائراته المقاتلة أغارت على منشأة عسكرية ومواقع لإطلاق صواريخ أرض-جو وأنظمة رادار شمالي طرابلس، السبت.

وواصلت مقاتلات الحلف قصف ميناء "البريقة" النفطي، حيث أشارت تقارير إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين صفوف الثوار إثر صدهم هجوماً لكتائب القذافي.

القذافي: باق ولن أغادر أرض أجدادي

وإلى ذلك، جدد العقيد الليبي، تنديده بالحكومات الأجنبية التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، في كلمة جديدة له، السبت، شدد فيها بأنه لن يغادر أرض أجداده وأنه مستعد للتضحية من أجل شعبه.

وقال القذافي في كلمة مسجلة توجه بها إلى آلاف الليبيين الذين احتشدوا في مدينة "الزاوية" غرب طرابلس، إنه لن يسمح لبلاده أن تبقى رهينة لمن وصفهم بعصابات ممولة من الخارج ومدعومة من طيران الحلف الأطلسي.

ووصف القذافي معارضيه بأنهم خونة لا قيمة لهم، ورفض تلميحات بأنه على وشك الرحيل مؤكداً بأنه باق.

وشهدت "الزاوية" أعنف المعارك منذ اندلاع انتفاضة 17 فبراير/شباط للمطالبة بإنهاء أربعة عقود من حكم القذافي، بسط الثوار سيطرتهم عليها إلا أن كتائب القذافي نجحت في استردادها. 

والخطاب الذي بثه التلفزيون الليبي، هو الثالث للقذافي خلال ثلاثة أيام بعد تحدثه، الجمعة، إلى حشود مؤيدة له في مدينة زليتن، تعليقاً على اعتراف الإدارة الأمريكية بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، فقال: "قراراتهم واجتماعاتهم واعترافاتهم وبياناتهم كلها تحت أقدامكم.. دوسوا عليها."

وأضاف القذافي: "أنتم في أمريكا وأوروبا وروسيا وفي كل مكان، انظروا إلى الملايين من الشعب الليبي، أكثر من خمسة ملايين شخص يحملون صور القذافي وهم على استعداد للجهاد والاستشهاد.. تصوروا لو أننا أمرنا هذه الحشود بالزحف إلى مصراتة.. لكنني لا أريد هذا الآن، سنتركه لوقت لاحق."

والخميس، رفض العقيد الليبي دعوات رحيله قائلاً إنه يستحيل عليه أن يترك "شعبه المخلص،" وشدد على أنه سيبقى مع الشعب ومعه سلاحه "حتى آخر قطرة" من دمائه، واعتبر - في كلمة ألقاها عبر الهاتف وبثها التلفزيون الليبي مباشرة - أن مجرمي الحرب هم "قادة أوروبا وحلف الأطلسي،" مكرراً الدعوة لزحف مليوني على معاقل الثوار بالجبل الأخضر وبنغازي.

ورأى القذافي أنه "سينتصر" في الحرب التي تستهدفه، معرباً عن عدم اكتراثه بالمصاعب الحياتية التي يواجهها الليبيون قائلاً: "نحن على استعداد للعيش دون كهرباء أو وقود أو أبنية أو مكيفات، ولكن بنادقنا ستبقى في أيدينا حتى النهاية."

ووصف القذافي قادة أوروبا بـ"مجرمي الحرب" وقال "يجب القبض على مجرمي الحرب وإحالتهم لمحكمة الجنايات الدولية، هم من يجب أن يرحل ويترك شعوب أوروبا، نحن نتكلم باسم الأمة العربية والإسلامية وقارة أفريقيا، نحن قادتها ورمزها، نريد صداقة وسلام مع شعوب أوروبا وليس مع قادتها."