CNN CNN

القذافي: لو جلس الشعب على الكرسي لما احتج

الخميس ، 10 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
القذافي أكد على ضرورة ''حكم الشعب لنفسه''
القذافي أكد على ضرورة ''حكم الشعب لنفسه''

طرابلس، ليبيا (CNN) -- اعتبر الزعيم الليبي، معمر القذافي، أن سبب الاستقرار في بلاده يعود إلى الديمقراطية الشعبية ونظرية "حكم الجماهير،" ورأى أن المظاهرات وأعمال العنف في العالم سببها "عدم وجود الناس على الكراسي،" في إشارة هي الأولى من نوعها للقذافي بالتزامن مع أحداث الشغب والاحتجاجات في الدول المجاورة، وعلى رأسها تونس والجزائر.

وقال القذافي، في خطاب شعبي إنه في عام 1977، عندما جرى اعتماد النظام "الجماهيري" وحكم اللجان الشعبية "بدأ الشعب يدير أموره بنفسه بدون نيابة بدون وساطة بدون حكومة بدون رئيس."

وأضاف: "لا شك أن هذا عمل صعب جداً، وليس موجوداً من قبل، فالشعوب مازالت في كل مكان تكافح وتموت من أجل أن تصل إلى هذه الكراسي؛ حتى تصل إلى السلطة،" ورأى أن من يصل اليوم للسلطة "ليست الشعوب، بل أشخاص شاطرين ، يستغفلون الجماهير لكي توصلهم للسلطة بالانتخابات؛ بالانقلابات."

وقال القذافي إنه لو طبق نظام اللجان الشعبية في أمريكا وبريطانيا لتوقفت الحروب، ولما كانت واشنطن دخلت في مواجهات عسكرية مع العراق وأفغانستان، وأضاف: "أيام الاستعمار زمان، عندما كانت بريطانيا أو أي دولة تبعث جيوشها تحتل العالم وتعمل مستعمرات، هذه فاتت ولن تتكرر، وإذا تكررت ستتم مقاومتها."

وتابع القذافي، في خطاب طويل نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الليبية: "لو كانت السلطة بيد الشعب، لا أحتاج للخروج إلى شوارع أو أزقة، بل أجلس في المؤتمرات الشعبية مثل هذه.. الأمور في العالم متأزمة بهذا الشكل، فكل هذه الأحداث التي نسمع فيها هي من صنع حفنة من البشر، وليست صنع الشعوب ولا الملايين."

وحول أحداث الشغب، استنتج القذافي قائلاً: "لو أن كل الشعوب جالسة (بالمؤتمرات الشعبية) بهذا الشكل وتحل في مشاكلها، لن توجد أزمة في العالم؛ وليس هناك مظاهرات ولا تمردات ولا إطلاق نار أو رصاص، لأن الشعوب ليس لديها الآن إلا الشارع، هذا هو مؤتمرها ، لأنها محرومة من مؤتمرات شعبية تجلس فيها لتقرر."

يشار إلى أن القذافي لا يعتبر نفسه رئيساً لليبيا، بل يعتبر أن البلاد محكومة من قبل لجان شعبية تدير شؤونها بنفسها، وهو أمر مشكوك بصحته على نطاق واسع، إذ أن للقذافي نفوذ كبير في كافة القرارات الصادرة بالبلاد.

وتعيش دول شمال أفريقيا أزمة اقتصادية صعبة في الفترة الحالية، انعكست بشكل أعمال شغب ومظاهرات دامية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات في الجزائر وتونس.