CNN CNN

قطر وتركيا تعلقان جهود الوساطة في لبنان

السبت، 19 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
تركيا شاركت مع قطر في الوساطة لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان
تركيا شاركت مع قطر في الوساطة لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان

بيروت، لبنان (CNN) -- بعد يوم على تأكيد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن المملكة "رفعت يدها" من جهود الوساطة لحل الأزمة السياسية في لبنان، من خلال المبادرة المشتركة مع الجانب السوري، أعلنت تركيا وقطر تعليقهما لجهود الوساطة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.

وكانت الوكالة قد ذكرت في نبأ سابق، أن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أطلعه خلاله على آخر ما توصلت إليه المباحثات القطرية التركية في لبنان.

وكان الفيصل قد كشف الأربعاء، في تصريحات للتلفزيون السعودي الرسمي، أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قرر "رفع يده بعد هذا الاتصال"، محذراً في الوقت نفسه من "خطورة" الوضع في لبنان.

وأضاف الفيصل أنه "إذا وصلت الأمور إلى الانفصال، وتقسيم لبنان، انتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة"، معتبراً أن "غياب النموذج اللبناني، سيكون خسارة للأمة العربية بأكملها."

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن العاهل السعودي كان قد أجرى اتصالاً مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تناولا "التزامهما المشترك بإنهاء المشكلة اللبنانية برمتها، ولكن لم يحدث ذلك."

وأكد الوزير السعودي أن الملك عبد الله دون أن يكشف عن محتوى ما جرى في الاتصال بين الزعيمين، ومن المعروف أن الرياض تتبنى موقفاً مؤيداً لـ"تيار المستقبل"، بقيادة رئيس حكومة "تصريف الأعمال" سعد الحريري، بينما تتبنى دمشق موقفاً مؤيداً للمعارضة التي يقودها "حزب الله."

يذكر أن المعارضة اللبنانية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي "وفاة" المبادرة السورية - السعودية، لتسوية الخلافات بين فريق الأغلبية المعروف بـ"قوى 14 آذار"، وفريق "8 آذار" المعارض، حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.

وبعد قليل من هذا الإعلان، أسقطت المعارضة اللبنانية حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، عندما تقدم وزراؤها العشرة باستقالة جماعية الأربعاء، انضم إليهم وزير الدولة، عدنان السيد حسين، مما يعيد الدولة العربية إلى أجواء الأزمة السياسية التي سبقت تشكيل الحكومة الحالية.