الجيش الإسرائيلي قلص مساحات الصيد أمام سكان غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تستعد مجموعة من النشطاء الدوليين الذين يطالبون بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى إطلاق قارب دولي، لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في المياه الفلسطينية في القطاع، الذي يخضع لحصار شامل منذ ما يقرب من أربع سنوات.

ومن المقرر أن يطلق فريق "خدمة وسلامة المدنيين في غزة"، القارب الذي يطلقون عليه اسم "أوليفا"، من ميناء غزة الأربعاء، وعلى متنه فريق يضم مواطنين من إسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن مجموعة من الصيادين من أبناء غزة.

وسوف يقوم القارب، خلال مهمته التي ستنحصر في المياه الفلسطينية، بمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وسيتم جمع المعلومات والفيديوهات لنشرها عبر وسائل الإعلام، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا."

وكان الناشط الايطالي في حقوق الإنسان، فيتوريو أريغوني، الذي قتل مؤخراً، قد ساهم وساعد في هذا المشروع، وشارك في اختيار اسم القارب، وعليه سيبقي الاسم 'أوليفا'، والذي يعني الزيتون، وفقاً لرغبته، وستتم المهمة تخليداً لروحه.

ووفقا لبيان صدر عن القائمين على المشروع، فإن "أوليفا" يبلغ طوله ثمانية أمتار، ولونه أبيض، وستفتتح من خلاله مهمة السلامة وخدمة المدنيين في المياه الفلسطينية.

ومنذ عملية "الرصاص المصبوب"، التي شنتها القوات الإسرائيلية على القطاع أواخر العام 2008 وبداية 2009، تقلصت مساحة الصيد من الجانب الإسرائيلي، إلى ثلاثة أميال بحرية، رغم أن المساحة المتفق عليها بموجب اتفاقية "أوسلو"، تبلغ 20 ميلاً بحرياً.

وأدى تقلص مساحة الصيد إلى انحسار كميات الأسماك، وهددت حياة الصيادين، نتيجة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاههم، بشكل متواصل، ومصادرة قواربهم ومعدات الصيد، إضافة إلى الاعتقال من قبل قوات البحرية الإسرائيلية.

وحسب إحصائيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن ما يقارب 90 في المائة، أي حوالي أربعة آلاف صياد، يعتبرون إما "فقراء"، بمعدل دخل نحو 100 إلى 190 دولاراً أمريكياً، أو "تحت خط الفقر"، بمعدل أقل من 100 دولار، وكانت النسبة 50 في المائة عام 2008.