CNN CNN

قتلى وجرحى باشتباكات مع الأمن في جنوب لبنان

الجمعة، 22 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 00:57 (GMT+0400)
المحتجون أحرقوا ثلاث آليات عسكرية لقوى الأمن اللبنانية
المحتجون أحرقوا ثلاث آليات عسكرية لقوى الأمن اللبنانية

بيروت، لبنان (CNN)-- أعلنت السلطات الأمنية في لبنان الخميس، سقوط قتيلين على الأقل، وجرح اثنين آخرين، خلال اشتباكات بين عشرات الشبان وقوات الأمن، أثناء محاولة إزالة مخالفات بناء على أملاك عامة، في مدينة "صور" الجنوبية.

وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إن مجموعة أمنية، انطلقت الخميس، بمؤازرة قوة من الجيش اللبناني، للقيام بمهمة "قمع مخالفات بناء على الأملاك العامة في المساكن الشعبية، فتجمهر عدد كبير من الشبان لإعاقة مهمتهم حيث عملوا على رشق القوة الأمنية بالحجارة."

وتابعت مديرية الأمن الداخلي، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن القوة تعرضت لإطلاق نار من داخل شوارع منطقة المساكن، مما اضطر عناصرها إلى إطلاق النار في الهواء، ترهيباً، بغية رد المحتجين ومنعهم من الوصول إلى العناصر."

وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط أربعة جرحى، تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج، وما لبث أن توفي اثنان منهم، كما أشار إلى أن المحتجين أقدموا على إحراق ثلاث آليات عسكرية، وقال إنه تم تأليف لجنة تحقيق مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بإشراف القضاء العسكري.

وأكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في ختام بيانها الصادر عن شعبة العلاقات العامة، "حرص القوى الأمنية على السلم الأهلي، وعلى حماية المواطنين والممتلكات، وعلى حماية العناصر المولجة حفظ الأمن."

وتتميز مدينة صور بأنها تجمع بين سكانها خليطاً من المسلمين السُنة والشيعة، إضافة إلى عدد غير محدود من المسيحيين، كما يعيش عدد كبير من الفلسطينيين في مخيمات للاجئين في مناطق متفرقة من المدينة.

تأتي هذه الاشتباكات مع استمرار الأزمة السياسية في لبنان، إثر إجبار رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، على التنحي، في أعقاب انسحاب وزراء المعارضة، الحليفة مع "حزب الله"، المدعوم من سوريا وإيران، مما أفقد الحكومة شرعيتها الدستورية.

وبعد استقالة الحريري، تم تكليف نجيب ميقاتي، الذي نال ثقة المعارضة الشيعية، تشكيل حكومة جديدة، إلا أن جهوده تبدو حتى الآن "متعثرة"، بسبب محاولته تفادي حكومة لا تشارك فيها "قوى 14 آذار"، رغم أن الأخيرة رفضت المشاركة في حكومة تقول إنها تخضع لسيطرة حزب الله وسوريا.