CNN CNN

مجلس الأمن يدعو حكومة السودان سحب قواتها من "أبيي"

الأربعاء، 22 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
 
ندد مجلس الأمن الدولي بالعنف في ''أبيي''
ندد مجلس الأمن الدولي بالعنف في ''أبيي''

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة، الحكومة السودانية سحب قواتها من "أبيي" المنطقة الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وندد بالعنف الذي شهده الإقليم مؤخراً من مواجهات مسلحة بين الجانبين تسببت في عمليات نزوح جماعية.

وجاء في بيان تلاه مندوب الغابون، نيلسون ميسون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس الدولي، "المجلس يطالب حكومة السودان بالانسحاب الفوري من "أبيي."

كما طالب الطرفين بالالتزام باتفاقية السلام الشاملة عام 2005، التي انهت حرباً أهلية دامت عقدين من الزمن بين شمال وجنوب السودان.

وتعتبر منطقة "أبيي"، الغنية بالنفط، نقطة توتر حاد بين نظام الخرطوم وحكومة جنوب السودان، الذي صوت غالبية سكانه في يناير/ كانون الثاني الماضي، للانفصال عن الشمال، والمقرر إعلانه دولة مستقلة في التاسع من يوليو/تموز القادم.

ومن جانبه قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان، إن انتشار الجيش السوداني في "أبيي" مؤقت حتى استتباب الأمن في المنطقة، "التي دخلناها لترتيب البيت ووقف أي تجاوز لقوات تحرير الشعب السوداني، التي تخلق قواتها العسكرية حالة من الفوضى في أبيي."

وأضاف: "أعلنا مباشرة أن وجودنا هناك مؤقت ولن نظل للأبد في أبيي."

وكان مسؤول سوداني قد أعلن الأسبوع الماضي، إن القوات المسلحة دخلت منطقة أبيي للحفاظ على أمن المنطقة وليس لفرض حل أحادي بها.

وخاض الجانبان مؤخراً مواجهات عسكرية في المنطقة المتنازع عليها وحمل كل طرف الجانب الآخر مسؤولية إشعال فتيل التوتر والبدء بالهجوم.

وفي الأسبوع الماضي، قال خضير زروق، الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، إن البعثة "غير متأكدة بعد" من هوية الجهة التي تقع على عاتقها مسؤولية التسبب بتفجير المواجهات في إقليم "أبيي" بين قوات شمالية وأخرى جنوبية، ولكنه أدان بشدة ما وصفه بـ"عمليات الحرق والنهب التي ما تزال جارية من قبل عناصر مسلحة" في الإقليم.

وقال زروق لـCNN "رغم أننا لا نعرف هوية الجهة المتسببة، إلا أننا ندعو الحكومة السودانية إلى القيام بواجباتها بصفتها الجهة المسيطرة على أبيي."

من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن تقدم قوات الجيش السوداني أدى لعمليات نزوح جماعية من "أبيي" المتنازع عليها بين الجنوب والشمال الذي أعلن بسط سيطرته على المنطقة الغنية بالنفط.

وبدورها، نددت الولايات المتحدة الأمريكية بسيطرة الجيش السوداني على منطقة ابيى, ودعته للانسحاب الفوري منها.

كما دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تصاعد أعمال العنف في المنطقة على ضوء المعارك العنيفة التي درات بين الجانبين.

ودعا طرفي النزاعي إلى وقف العمليات العسكرية وسحب قواتهما من المنطقة والإلتزام  بتعهداتهما في سياق الآليات المتفق عليها، وإجراء مباحثات جادة للتوصل إلى تسوية نهائية لنزاع على المنطقة الغنية بالنفط .

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت الشهر الماضي سيطرة الجيش على "أبيي"، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش الشعبي، وأصدر الرئيس، عمر البشير، مرسوماً جمهورياً بحل مجلس منطقة أبيي، كما أصدر مرسوماً آخر بإعفاء كل من رئيس ونائب رئيس إدارة منطقة أبيي، وكذلك رؤساء الإدارات الخمسة، من مناصبهم.