CNN CNN

الفلسطينيون يستعدون لإعلان دولتهم المستقلة

الاثنين، 01 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 12:30 (GMT+0400)
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

(شاهد التقرير)

القدس (CNN) -- يتوجه الفلسطينيون في أيلول/سبتمبر المقبل إلى الأمم المتحدة للمطالبة باعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بعد رفض إسرائيل المتواصل وقف الاستيطان والتفاوض على أساس حدود 1967.

وقال روبرت سيري، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن العملية السياسية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "في مأزق عميق ومستمر،" ورأى أن الجهود المبذولة لإيجاد الأرضية المشتركة اللازمة لاستئناف المفاوضات "ثبت أنها صعبة للغاية، نظرا للاختلافات وانعدام الثقة بين الطرفين."

وأضاف سيري بالقول: "القيادات السياسية من كلا الجانبين تشعر بالإحباط، وكذلك الشعوب. البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومكتب المنسق الخاص بالأمم المتحدة الذي أقوده، اعترفوا جميعا بالإنجازات غير المسبوقة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في المجالات الرئيسية، والسلطة وصلت إلى مستويات من الأداء المؤسسي المناسب لدولة فاعلة، وهي مستعدة لتحمل مسؤوليات الدولة في أي وقت في المستقبل القريب."

وقد سبق أن أيدت عدة دول حول العالم هذه المبادرة، من بينها ألمانيا، إذ يقول فيرنر هوير، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألماني: "ألمانيا تؤيد إقامة دولة فلسطينية. وبالطبع مثل هذه الدولة سوف تصبح عضوا في الأمم المتحدة. والتقدم في هذا الاتجاه هو مهم وملح."

وأضاف: "الفلسطينيون والإسرائيليون كانوا ينتظرون لفترة طويلة جدا رؤية نهاية لهذا الصراع، ولكن ليس هناك بديل قابل للتطبيق أو مقبول للمفاوضات. المفاوضات فقط وإنهاء الاحتلال، يمكنهما توفير الحل للقضايا الجوهرية."

غير أن إسرائيل لا زالت غير راضية عن مثل هذه الخطوة، إذ تعتبرها إعلانا أحادي الجانب للدولة الفلسطينية، وفي هذا السياق يقول رون بروسور، الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة: من الواضح للغاية أن علينا أن نجعل الفلسطينيين يعدلون عن خيار إعلان الدولة الأحادي الجانب، والعودة إلى العمل الجاد، الذي هو في الحقيقة العمل الشاق، والمفاوضات المباشرة في محاولة لتحقيق السلام بين الجانبين."

ويعي الفلسطينيون الضغوطات والصعوبات التي قد تواجههم قبل الإعلان عن دولتهم، وهو ما أكده رياض حميد منصور، المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة بالقول: "هدفنا النهائي هو الحصول على عضوية الأمم المتحدة. والطريق إلى ذلك يمكن أن يكون سريعا ويمكن أن يكون بطيئا وغير ممهد. وفي كلتا الحالتين فنحن نسير في ذلك الاتجاه، لأن الهدف النهائي سيكون العضوية.

يذكر أنه بقبول فلسطين كدولة مستقلة، ستكون العضو رقم 194 في الأمم المتحدة.