CNN CNN

مصر تمدد اعتقال إسرائيلي تتهمه بالتجسس على الثورة

الاثنين، 08 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
خبر القبض على غرابل احتل صدر الصحف المصرية
خبر القبض على غرابل احتل صدر الصحف المصرية

القاهرة، مصر (CNN) -- قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر السبت تجديد حبس الإسرائيلي إيلان تشايم غرابل، الذي تتهمه القاهرة بأنه ضابط إسرائيلي كان يتجسس عليها لحساب جهاز الموساد، في حين تصر تل أبيب على أنه طالب حقوق لم يتورط بنشاطات أمنية، وبموجب قرار النيابي سيبقى الموقوف في السجن على ذمة التحقيق 15 يوما إضافياً.

وكانت السلطات المصرية قد نسبت إلى غرابل تهمة التخابر "بغية الإضرار بمصالح مصر الاقتصادية والسياسية؛" وذلك في أعقاب تحقيقاتها معه في ضوء ما تلقته من معلومات من جهاز المخابرات العامة المصري.

وأشارت معلومات جهاز المخابرات العامة إلى أن غرابل: "تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض المهام لحساب الموساد الإسرائيلي وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير."

كما شملت مهامه، وفقاً لوكالة الشرق الأوسط للأنباء المصرية الرسمية، "التواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمني ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة."

كما أشارت معلومات المخابرات العامة المصرية إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.

وكانت إسرائيل قد نفت بعد اعتقال غرابل منتصف يونيو/حزيران الماضي بأن يكون له أي صفة أمنية، ووصفته بأنه "طالب حقوق يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية."

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في حديث للإذاعة الإسرائيلية، إنه لا يعلم أسباب اعتقال غرابل.

وتقول القاهرة إن الوحدة التي قامت باعتقال غرابل وجدت بحوزته "جهاز كمبيوتر محمول واسطوانات مدمجة ووحدة تخزين رقمية متنقلة والتي كان يستخدمها في أعمال التخابر."

وكشفت التحقيقات أن "جهاز المخابرات العامة استطاع جمع أدلة إدانة ضد غرابل، وذلك بتصويره في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير، فضلاً عن أنه تبين وجوده خلال أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة إمبابة، والتظاهرات والاعتصامات التي شهدتها منطقة ماسبيرو"، التي يقع فيها مقر التلفزيون المصري.