الجزائر (CNN)-- لقي ما لا يقل عن 18 شخصاً، بين ضابط ومدني، مصرعهم الجمعة وأصيب نحو 35 شخصاً آخرين، عندما هاجم انتحاريان الأكاديمية العسكرية في "شرشال" بالجزائر، في وقت أعلنت فيه الحكومة الجزائرية إدانتها للهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وذكرت مصادر أمنية جزائرية وتقارير صحفية أن انتحاريين على متن دراجتين ناريتين هاجما الأكاديمية العسكرية في شرشال، على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة الجزائرية.
وبينما تحدثت تقارير أولية عن سقوط 16 قتيلاً في التفجير المزدوج، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 18 قتيلاً، فقد أوردت صحيفة "الوطن" عن مصادر، لم تسمها، أن عدد الضحايا ربما يتجاوز 25 قتيلاً، من بينهم ضابطان يحملان الجنسيتين السورية والمالية.
أما صحيفة "الخبر" فذكرت أن الهجومين، اللذين وقعا بعد دقائق قليلة على الإفطار مساء الجمعة، أسفرا عن مقتل 16 ضابطاً ومدنياً، وإصابة 35 آخرين، وفق تقديرات أولية.
وكذلك نقلت صحيفة "الشروق" اليومية أن الانتحاريين اضطرا "إلى تفجير نفسيهما على بوابة الأكاديمية، بعد أن تصدى لهما أعوان وضباط الأكاديمية."
ونقت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن "التفجير الإرهابي" أدى إلى "سقوط قتلى وجرحى داخل الأكاديمية، يُجهل إلى حد الآن عددهم، حيث تم نقلهم إلى مستشفى سيدي غيلاس القريب من الأكاديمية."
وأشارت إلى أن الهجوم المزدوج تزامن "مع وجود أغلبية ضباط وأعوان وطلبة الأكاديمية في المطعم لتناول وجبة الإفطار، وهي اللحظة التي اختارها الإرهابيون لمباغتة الأكاديمية، لولا فطنة ضباطها وطلبتها، الذين أرغموا الإرهابيين على تفجير نفسيهما على البوابة."
وكانت الجزائر قد دانت الجمعة "بشدة الاعتداء الذي طال مقر منظمة الأمم المتحدة في أبوجا، مجددة قناعتها بان تعاوناً دولياً نشطاً وحده الكفيل بالقضاء على الإرهاب، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
يشار إلى أنه غالباً ما يعلن تنظيم القاعدة في المغرب مسؤوليته عن عمليات انتحارية شبيهة بهذه العملية.