CNN CNN

نتنياهو: الحقيقة هي أنني أريد السلام

الأحد، 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)

نيويورك، الأمم المتحدة (CNN) -- رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سريعاً على خطاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بدعوته إلى استئناف مفاوضات السلام فوراً وفي الأمم المتحدة، نافياً عن إسرائيل الصورة التي تبدو عليها، قائلاً إنها "دولة تنشد السلام وتسعى إليه."

ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت ملخص ما ورد في كلمة نتنياهو، مشيراً إلى أنه دعا "الشعوب العربية في الشرق الأوسط وبالأخص الشعب الفلسطيني إلى السلام"، وقال نتنياهو " الحقيقة هي أنني أنا أريد السلام وإسرائيل تريد السلام."

وقال نتنياهو أنه جاء إلى الأمم المتحدة لقول الحقيقة المتمثلة "بأن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات المباشرة ومع مراعاة الترتيبات الأمنية الفعالة"، مؤكداً "أن الخطر الأكبر للسلام الإقليمي بل العالمي يتمثل بالتشدد الإسلامي مشيراً بهذا الخصوص إلى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وما تبعها من هجمات قاتلة في دول مختلفة ومنها إسرائيل"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وقال نتنياهو إن السلام يتطلب تدابير أمنية متذرعاً بمساحة إسرائيل الصغيرة وأنها بحاجة إلى عمق استراتيجي، مشترطاً تواجداً أمنياً لإسرائيل في مناطق السلطة الفلسطينية، مشيراً في هذا الخصوص إلى القواعد الأمريكية في اليابان والفرنسية والبريطانية في دول أخرى.

وشدد نتنياهو على أن "نواة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليست المستوطنات بل إنه يعود أساساً إلى رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل بصفتها دولة يهودية."

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد ذكرت أن خطاب عباس أثار "غضب شريحة واسعة من الساسة الإسرائيليين، الذين وصفوه بـ'التحريضي'" وفقاً لوفا.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان قوله "إن خطاب الرئيس محمود عباس، كان خطابا متطرفا وتحريضيا ويلغي الشرعية عن إسرائيل"، مشيرة إلى أن ليبرمان صرح بذلك للقناة الثانية الإسرائيلية وأنه استغرب أن يذكر عباس "ياسر عرفات"، وأنه اتهم إسرائيل بأنها "تطلق الكلاب على المواطنين الفلسطينيين."

كما هاجم ليبرمان عضو الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي "لمشاركته الوفد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة والتصفيق للرئيس عباس"، بحسب وفا.

أما وزير المواصلات يسرائيل كاتس، فقد هاجم خطاب عباس "مدعيا أنه خطاب يلغي شرعية إسرائيل وأنه خطاب تحريضي."

أما ممثل المستوطنين رئيس مستوطنة ارئيل فقد قال: "إن إسرائيل لم تحتل المناطق في الضفة وان اتهام أبو مازن لإسرائيل كدولة محتلة ما هو إلا تحريض."