CNN CNN

واشنطن تحذر مواطنيها بالرياض من عمليات اختطاف

السبت، 29 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أصدرت السفارة الأمريكية في الرياض رسالة تحذير إلى رعاياها، دعتهم فيها إلى اتخاذ إجراءات أمنية واحترازية بسبب تلقيها معلومات تشير إلى أن مجموعة وصفتها بأنها "إرهابية" تخطط لاختطاف غربيين، وذلك في تطور يعقب إعلان السعودية عن قلقها حيال احتمال استخدام نشاطات الطيران الشراعي في البلاد بعمليات إرهابية.

وطلبت رسالة السفارة الأمريكية من كافة الرعايا تنفيذ بعض التوصيات الأمنية، ومنها تبديل الطرق المستخدمة عادة وعدم ارتياد الأماكن نفسها على الدوام وتحديد "مناطق آمنة" مثل مراكز الشرطة والمستشفيات والأبنية الحكومية السعودية.

ولم توضح السفارة في بيانها المنشور على موقعها الإلكتروني مصدر المعلومات التي تلقتها أو هوية "المجموعة الإرهابية" التي قالت إنها تخطط لتنفيذ هذه العمليات.

وكانت المملكة العربية السعودية قد شهدت خلال الأعوام الماضية عدة أحداث أمنية حمّلت الرياض مسؤوليتها لتنظيم القاعدة الذي وجهت له ضربات قاسية على أراضيها، ولكن نشاطه عاد لينمو من جديد عند حدودها الجنوبية عبر "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" الذي ينشط انطلاقاً من اليمن.

وعند الحدود الشمالية للمملكة، يتواجد التنظيم في العراق، حيث مازال يقف خلف العديد من الهجمات والعمليات الأمنية.

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، قد أعلن عن رصد محاولة لتجاوز الاستحكامات الأمنية في مشروع الحدود الشمالية مع العراق ذلك باستخدام طائرة شراعية بمحرك، وذلك في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، وقد جرى اعتراضها وضبطها وتبادل إطلاق النار مع مستقبليها الذين تواجدوا في عدد من السيارات قرب موقع هبوطها.

وقد تم التحفظ على الطائرة وحمولتها المكونة من ثلاثة أكياس مليئة بحبوب مخدرة زنتها 172 كيلو جراماً، كما تمكنت الجهات الأمنية من ضبط كافة الأطراف المتورطة في هذه المحاولة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التركي قوله - خلال مؤتمر صحفي مخصص للحديث عن هذه الواقعة - إنه تم ضبط الطائرة وحمولتها، إضافة إلى توقيف 10 أشخاص بينهم شخص غير سعودي والبقية سعوديون.

وتطرق التركي إلى جهود المملكة في مكافحة الإرهاب قائلاً إن "الفئة الضالة،" وهي التسمية المستخدمة رسمياً في السعودية لوصف تنظيم القاعدة والحركات المتحالفة معه، "كانت تحاول القيام بتوفير ممر يتم من خلاله عبور الحدود الشمالية لأسباب مختلفة."

وقال التركي إنها المرة الأولى التي يصار فيها إلى استخدام طائرة شراعية في نشاط إجرامي في المملكة، وأضاف: "هدف هذه المجموعة انحصر في تهريب المخدرات ولكن الفكرة بحد ذاتها يترتب عليها مخاطر من إساءة استخدام مثل هذه الوسائل على الأمن والسلامة، والمملكة مستهدفة بالعمل الإرهابي لذلك يجب التعامل مع مثل هذه الحالات بجدية وحزم."

وتابع قائلاً: "لا نستبعد استغلال الطائرات الشراعية في أعمال تهدد الأمن والسلامة سواء مناطق مأهولة بالسكان واستهداف المنشآت الأمنية والمنشآت الصناعية أو خلافها أو استخدامها في تجاوز الحدود، وهذه الحالة تؤكد أن الرغبة موجودة مهما اختلفت الأهداف" على حد تعبيره.

ولفت التركي إلى أهمية بعض الإجراءات المتعلقة بالطيران الشراعي، ومنها ضرورة معرفة قوائم المواقع التي تمارس فيها رياضة الطيران الشراعي والمواقع الممنوع التحليق، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية في المملكة غير معنية بتنظيم هذا الأمر.