CNN CNN

حداد في متاجر "أبل" وجنازة عائلية لجوبز

الأحد، 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت تقارير صحفية، إن مراسم جنازة مؤسس شركة "أبل،" ستيف جوبز أجريت يوم الجمعة على نظاق أسري، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن "مصدر مطلع."

وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قالت عائلة جوبز إنه سوف يتم إنشاء موقع إلكتروني للسماح للجماهير لتقديم التعازي عبر شبكة الإنترنت.

وقد تحول موقع شركة أبل، إلى جانب العديد من مواقع التكنولوجيا الأخرى، إلى مواقع للحداد والإشادة بمناقب فقيد عالم التقنية، في حين تحول مقر شركة "أبل،" ومتاجرها في جميع أنحاء العالم، إلى مقرات تأبين غير رسمية.

وقد أعلن يوم الأربعاء، عن وفاة جوبز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "آبل،" عن 56 عاماً، بعد معاناة من مرض سرطان البنكرياس.

وأعلنت "أبل" وفاة جوبز في بيان بوقت متأخر الأربعاء، جاء فيه: "الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدرا لاختراعات لا تعد ولا تحصى، أثرت وحسنت حياتنا.."

ويوصف جوبز بأنه أحد أعظم الرؤساء التنفيذيين في جيله بالولايات المتحدة، وبأنه "ليوناردو دا فينشي العصر، كما امتدحه الكاتب الصحفي بنيويورك تايمز، جو نوكيرا، في وقت سابق بأنه: "واحد من أعظم المبتكرين في تاريخ الرأسمالية الحديث."

وصارع جوبز لسنوات مرض السرطان قبيل تنحيه، في أغسطس/آب الماضي، كرئيس تنفيذي لآبل لعدم "قدرته الوفاء بالتزاماته والتوقعات."

وقال حينها: "لطالما قلت إنه إذا جاء اليوم الذي لا يمكنني فيه من القيام بواجباتي على أكمل وجه ووفقاً للتوقعات المطلوبة من الرئيس التنفيذي، فإنني سأكون أول من يعلمكم بذلك."

يشار إلى أن ستيف جوبز كان قد نال إجازة مرضية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أخرى خضع خلالها لعملية زراعة كبد سرية عام 2009، وتذبذب أسعار أسهم الشركة على وقع مخاوف حيال حالته الصحية.

يذكر أن جوبز ساهم في تطوير أجهزة الكمبيوتر "ماك" وأجهزة "آي بود" و"آي باد"، ولولا هذه الأجهزة لما كانت شقت طريقها لتصبح قوة فعالة في رسم ملامح التقنية الحديثة.

كما تم تبنيه بعد ولادته في 24 فبراير/شباط عام 1955، وترعرع في مدينة "كوبرتينو" في كاليفورنيا، الولاية التي أصبحت المقر الرئيسي بشركة "أبل".

وأظهر شغفاً بالالكترونيات منذ مطلع مراهقته، وعرض عليه عملا صيفيا في شركة "هويليت-باكارد" بعدما هاتف رئيستها التنفيذي، ويليام هويليت، طلباً لقطع غيار لمشروع مدرسي.

وقد نعى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، جوبز في بيان اعتبر فيه أنه: "كان من بين أعظم المبتكرين الأمريكيين، شجاعاً بما يكفي للتفكير بطريقة مختلفة، وجسورا بما يكفي ليؤمن بأن بإمكانه تغيير العالم، وموهوبا بما يكفي لتحقيق ذلك."