CNN CNN

زاهر يخشى على الكرة المصرية من الانفلات الأمني

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:36 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- أبدى رئيس اتحاد كرة القدم المصري سمير زاهر، تخوفه من حالة الانفلات الأمني التي تعانيها مصر منذ ثورة يناير/كانون ثاني الماضي، وتأثيرها على مستقبل الكرة المصرية في الموسم المقبل، إلا أنه راهن على وعي الجماهير لاستكمال الموسم.

وقال زاهر في مقابلة مع CNN بالعربية، إن عدم تأهل منتخب مصر لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والغابون، سيمنح الاتحاد فرصة استكمال الدوري الذي سيبدأ يوم الجمعة المقبل.

وبرر زاهر قرار الاعتذار عن تنظيم الدورة الأفريقية المجمعة المؤهلة لنهائيات دورة لندن الأولمبية 2012، بأن يكون ورائها قرارا سياسيا بسبب الانشغال بانتخابات مجلس الشعب، ولكنه أكد ثقته في قدرة المنتخب الأولمبي المصري على التأهل لنهائيات الأولمبياد.

وفيما يلي نص المقابلة:

لماذا تراجع اتحاد الكرة عن تنظيم التصفيات المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية؟

هناك أسباب عديدة وراء قرار اتحاد الكرة بالاعتذار عن تنظيم الدورة المجمعة للتصفيات المؤهلة لدورة لندن الأولمبية 2012، أولها أن موعد الدورة سيتزامن مع إجراء انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بالإضافة إلى إقامة بطولة الدوري الممتاز في نفس الموعد، ناهيك عن الأحداث السياسية الساخنة التي يشهدها الشارع المصري، ثم جاءت الأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر يوم الأحد الماضي، بسبب المظاهرات الطائفية التي راح ضحيتها المئات، لتحسم الأمر.

قبل أيام عقد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، اجتماعا مع رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، للتعرف على مدى قدرة مصر على تنظيم تلك الدورة، وشرح المشير طنطاوي لحياتو كافة الظروف التي تمر بها مصر خلال فترة التصفيات، وأن مصر ستكون مشغولة بانتخابات مجلس الشعب، وهو ما سيشكل ضغطا كبيرا على الأجهزة الأمنية، وفضل المجلس العسكري أن تعتذر مصر عن تنظيم دورة التصفيات، فالأولويات حسمت الأمر لصالح الاعتذار.

هل ترى أن الاعتذار عن تنظيم تصفيات الأولمبياد سيؤثر على سمعة  مصر؟

كان لابد من مراعاة البعد السياسي في اتخاذ القرار، فالأمر لن يكون سهلا، والانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عما سبقها من قبل والمنافسة ستكون شرسة، ووجود أي حادث شغب في ظل انتشار البلطجة والانفلات الأمني سيؤثر بالتأكيد على سمعة مصر كلها وليس سمعة الأمن المصري فقط، لذا كان لابد من اتخاذ القرار المناسب لصالح مصر.

ما أريد التأكيد عليه الآن هو أن الدور الذي يلعبه الإعلام يجب أن يكون على مستوى الحدث الذي تمر به مصر حاليا، فيجب على الإعلام أن يلعب دورا إيجابيا بالحديث عن المستقبل الذي ينتظر مصر بدلا من إبراز السلبيات فقط طوال الوقت، لأن ذلك أصاب المصريين بالإحباط، وصدر صورة غير واقعية عن مصر.

هل سيؤثر قرار الاعتذار عن تنظيم الدورة المجمعة على فرص المنتخب الأولمبي في التأهل للنهائيات؟

إقامة مباريات التصفيات في مصر كان سيمنح المنتخب الأولمبي فرصة الاستفادة بالمساندة الجماهيرية، ولكن بعد قرار الاعتذار سيحرم الفريق المصري من تلك المساندة، ولكن لدينا الأمل والثقة في الفريق للتأهل للنهائيات الأولمبية بعد غياب دام ما يقرب من 20 عاما.

كيف ترى مستقبل الكرة المصرية في الموسم المقبل في ظل حالة الاحتقان التي يشهدها الشارع؟

ما سنواجهه في الموسم المقبل، يشبه إلى حد بعيد ما واجهناه في الموسم الماضي من انفلات أمني وبلطجة وتعصب جماهيري واحتقان، ونجحنا في الموسم الماضي تخطي كل الصعاب وسننجح في الموسم المقبل، وأراهن على وعي الجماهير ولكن بنفس المحاذير والاهتمام، وهناك اجتماعات مستمرة بيني وبين لجان الاتحاد المختلفة، وما أخشاه هو الانفلات الأمني الذي قد يفسد كل شيء.

ما هي المدة الزمنية التي تراها مناسبة لعودة الأجواء الطبيعية؟

من الممكن أن تعود مصر لطبيعتها سريعا، بشرط أن تهدأ الأمور في الشارع السياسي المشتعل، وأن يزول الانفلات الأمني والبلطجة، ولكن هناك شيئا ما خطا يحدث، فهناك فتنة تحاك ضد البلد، وأقول للمتسببين في ذلك، حرام عليكم مصر. 

ألا تخشى من عدم القدرة على استكمال الموسم الطويل؟

غياب منتخب مصر عن بطولة كاس الأمم الأفريقية المقبلة بغينيا الاستوائية والغابون، منحنا فرصة استكمال الموسم الذي سيكون طويلا بعد زيادة عدد فرق الدوري الممتاز إلى 19 فريقا بدلا من 16.

لماذا ألغى اتحاد الكرة الهبوط للدرجة الثانية في الموسم الماضي؟

لأن الكرة المصرية مرت بموسم استثنائي، بعد اندلاع ثورة يناير/كانون ثاني، وهو ما أجبرنا على إلغاء الهبوط، مثلما جدث في تونس التي مرت بنفس الظروف، وبرغم ذلك استكملنا الموسم بالحضور الجماهيري على عكس ما حدث في تونس التي استكملت الموسم بدون جماهير، وأرى أن زيادة عدد فرق الدوري في الموسم المقبل سيزيد من مستوى البطولة.

هل ستؤثر الأحداث السياسية الساخنة على كرة القدم في الموسم المقبل؟

الأحداث السياسية تشغلني فوق ما قد يتصور البعض، وما يحدث في الشارع السياسي يؤثر بالتأكيد على الشارع الكروي، وبعض القرارات الكروية تصدر بصبغة سياسية، مثل قرار الاعتذار عن تنظيم الدورة المجمعة للتصفيات الأولمبية، وحدوث أي انفلات أمني في انتخابات مجلس الشعب المقبلة سيؤثر على بطولة الدوري الممتاز.

بصفتك عضوا في الحزب الوطني المنحل، كيف ترى قانون الغدر الذي يطالب البعض بتطبيقه؟

قانون الغدر يذكرني ببند الثماني سنوات في الاتحادات الرياضية والأندية، والتي تمنع استمرار أي عضو من البقاء في منصبة أكثر من 8 سنوات، ومحاسبة أي عضو في الحزب الوطني فيه كثير من الظلم، ولابد وأن يكون هناك قانون في مصر يطبق على الجميع في ظل ظروف مناسبة، ولا يصح الآن أن تحاسب أناس على تصرفات حدثت في ظل نظام كان قائما.

في الفترة الأخيرة تراجعت الدولة عن تطبيق قانون الغدر، وعندما سألت بعض المسؤولين عن أسباب هذا التراجع عرفت أن تطبيقه سيبعد مسؤولين كبار في أجهزة الإعلام، كما أن رئيس الوزراء الحالي ونصف وزارته كانوا أعضاء في الحزب الوطني المنحل، وهو ما سينطبق عليهم في حال تطبيق قانون الغدر.

لماذا تأخر اختيار المدير الفني لمنتخب مصر؟

رحل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة، في شهر يونيو/حزيران الماضي، ورأيت أن أتمهل في اختيار المدير الفني الجديد، لاسيما وأن الوقت في صالحنا، كما أن الموسم الجديد سيبدأ في شهر أكتوبر/تشرين أول، وبالتالي فإن التعاقد سريعا مع مدير فني أجنبي سيحمل خزينة الاتحاد مبالغ مالية دون أن يكون هناك عمل للمدرب الجديد، ورأيت التأخر لحين اقتراب الموسم الجديد من بدايته حتى لا أهدر أموال الاتحاد.

هل سيتراجع نائب رئيس الاتحاد هاني أبوريدة عن استقالته؟

لا أعرف موقف هاني أبوريدة حتى الآن، كما لا أعرف سبب استقالته أيضا، وبالتالي لا أعرف ما إذا كان سيعود أم لا، والقرار في يده، ولن أتدخل مرة أخرى لإعادته لمجلس الإدارة بعد حاولت أكثر من مرة.

لماذا تصالحت مؤخرا مع نائبك السابق أحمد شوبير بعد فترة خلافات طويلة؟

لم أتصالح مع شوبير بالمعنى المتعارف عليه، ولم أطلب التصالح معه، فلم تكن لدي خلافات شخصية معه من ناحيتي، وما حدث كان بمبادرة من هاني أبوريدة الذي طلب مني الاجتماع بشوبير في جلسه ودية بمنزل أبوريدة، ووافقت على المبادرة، ورغم تلك الجلسة إلا أني لا أتوقع استمرار حالة الهدوء طويلا.

لماذا تكثر الخلافات العربية - العربية في الانتخابات الدولية والإقليمية؟

سببان وراء ذلك، أولهما علاقات الدول العربية بعضها ببعض، وثانيهما هو المصالح البحتة، فكل طرف يبحث عن مصلحته، وهذا أمر وارد ومتوقع وطبيعي في الانتخابات، فعلى سبيل المثال هناك خلافات عربية - عربية على المرشح العربي الإماراتي يوسف السركال، في انتخابات الاتحاد الأسيوي لكرة القدم خلفا للقطري محمد بن همام، الذي أبعد بقرار من فيفا، والخلافات ورائها الأسباب التي شرحتها، فالانتخابات واحدة سواء في فيفا أو في مركز شباب



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.