CNN CNN

مختار: كأس مصر حلم تحقق بعدما تأخر كثيراً

الجمعة، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر(CNN)-- "الفوز ببطولة كأس مصر حلم تحقق".. هكذا لخص المدير الفني لفريق "إنبي"، مختار مختار، فوز فريقه ببطولة كأس مصر، على حساب فريق "الزمالك"، قائلاً إنه تأكد من فوز فريقه بالبطولة بعد انتهاء الشوط الأول، واعتبر أن فوزه بأول لقب في تاريخه كمدير فني، تأخر كثيراً.

وقال مختار مختار، في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه كان يخشى من الضغط الجماهيري لفريق الزمالك على لاعبيه قبل بدابة اللقاء، ولكن بعد نهاية الشوط الأول أكد للاعبيه أن اللقب أقرب لهم، بعد امتصاص حماس جماهير ولاعبي فريق الزمالك.

وانتقد مختار قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط في الموسم الماضي، وأكد أن الإصابات ستزيد بين لاعبي الفرق المختلفة، بسبب ضغط المباريات هذا الموسم، خاصةً وأن اللاعب المصري لم يتعود على لعب مباراة كل ثلاثة أيام، بعد زيادة عدد الفرق إلى 19 فريقاً.

وتمنى لاعب فريق الأهلي السابق، أن يتولى تدريب "الشياطين الحُمر" في المستقبل، ولكنه قلل من فرصه في ظل تمسك إدارة الفريق بالمدرسة الأجنبية في التدريب، وأكد أن المنافسة على لقب الدوري ستنحصر بين الأهلي والزمالك.

وكان هذا نص الحوار:

كيف ترى فوز فريق إنبي ببطولة كأس مصر على حساب الزمالك؟

أهم ما في الفوز ببطولة الكأس أنها جاءت على حساب قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، وهو ما يعني أن فريقي يسير بطريقة طيبة في بداية الموسم، ويستحق اللقب الثاني في تاريخه، فلم يكن فوز إنبي ببطولة كأس مصر مجرد ضربة حظ.

هل توقعت الفوز على الزمالك في النهائي؟

قبل بداية اللقاء كان الفوز على الزمالك والحصول على الكأس مجرد حلم، ولكن بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، تأكدت أن الفوز سيكون من نصيب فريقي، خاصة بعد أن زالت الرهبة من نفوس اللاعبين، وهو ما كنت أخشاه قبل البداية، لاسيما وأن الضغوط العصبية التي تعرض لها لاعبو إنبي كانت رهيبة، بسبب جماهير الزمالك الكبيرة في إستاد القاهرة.. بعد إحراز الزمالك لهدف التقدم، طلبت من اللاعبين المزيد من الهدوء ومحاولة التعويض، وبعد أن أحرزنا هدف التعادل تولد لدي يقين بأن الفوز سيكون من نصيبنا، لأني أعلم أن لاعبي الزمالك سيندفعون للهجوم وترك مساحات خالية في خط دفاعهم، ولعبنا على الهجمات المرتدة، ومن إحداها نجحنا في إحراز هدف الفوز.

كيف ترى أول لقب في تاريخك كمدير فني؟

خلال السنوات التي عملت فيها في مجال التدريب، حصلت على العديد من الألقاب من خلال عملي مساعداً لمديرين فنيين في النادي الأهلي، ولكن بطولة كأس مصر مع فريق إنبي هى الأولي لي كمدير فني، وأرى أن الفوز بلقب تأخر كثيراً، وكنت أستحق الفوز بلقب خلال فترة عملي مع فريق بتروجيت، حيث كان الفريق يقدم مستوى طيباً.

ما تقيمك لتجربتك مع فريق المصري في الموسم الماضي؟

تجربة المصري ناجحة بكل المقاييس، برغم أنها لم تكتمل، وكنت أتمنى تكملتها، خاصةً وأن المصري يمتلك جماهير كبيرة ومتحمسة، إلا أن الظروف التي واجهتها وقفت حائلاً أمام إستمراري مع الفريق البورسعيدي.

ما هو الفارق بين العمل مع أندية الشركات والأندية الشعبية؟

لكل منهما مميزات وعيوب، فالأندية الشعبية تمتلك القاعدة الجماهيرية، التي تؤثر بشكل كبير في الفريق، وتدفع الحماس في نفوس اللاعبين، وتحاسبهم بقسوة، وهو ما يجعل اللاعب في حالة تركيز دائم، ولكن العيب الوحيد أن إدارات الأندية تتأثر بتلك الجماهير، وقد تتخذ قرارات لإرضائها، كما أن الجماهير تكون في بعض الاحيان عاملاً سلبياً عندما تضغط على اللاعبين بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى أن أغلب الأندية الجماهيرية تعاني من أزمات مالية مستمرة.. أما أندية الشركات، فهى تتميز بالهدوء والإستقرار الإداري والمادي، ولكنها تفتقد للجماهير، وأرى أن إيجابيات الأندية الشعبية أكبر بكثير من سلبياتها.

ألا يراودك حلم تدريب فريق الأهلي؟

تدريب الأهلي شرف لأي مدرب في كرة القدم، ولكن أنا الآن مدرب فريق إنبي، والأهلي لديه مدرب قدير وكبير هو مانويل جوزيه، الذي حقق للأهلي تاريخاً كبيراً من البطولات، ولأني ابن من أبناء الأهلي فأتمنى أن يأتي يوماً وأكون فيه مدرباً لفريقه، مثلما فعل حسن شحاتة، عندما ترك تدريب منتخب مصر كانت أول محطة له مع نادي الزمالك.

هل تتوقع أن يتخلى الأهلي عن المدرسة الأجنبية في تدريب فريقه؟

لا أظن ذلك، ولن يعود الأهلي للمدرسة المصرية في التدريب، وسيظل يعتمد على المدارس الأجنبية، خاصةً وأن المدرب الأجنبي يحمل العبء الأكبر من الغضب الجماهيري في حالة الإخفاق، ولكن الجماهير تحمل مجلس الإدارة المسؤولية في حالة فشل المدرب المصري، مثلما حدث مع المدير الفني السابق حسام البدري، فالأهلي خسر بطولتين في خمسة أيام، ولم يتعرض مجلس الإدارة للنقد وتحمله جوزيه بمفرده.

كيف ترى قرار إلغاء الهبوط في الدوري الممتاز في الموسم المنتهي؟

قرار سلبي بكل المقاييس، وسيؤثر على مستوى البطولة هذا الموسم، وسيفتح الباب أمام تكرار القرار، وكان لابد أن يتمسك اتحاد الكرة بهبوط الفرق الثلاثة التي كان يجب هبوطها.

ما رأيك في زيادة عدد فرق الدوري إلى 19 فريقاً؟

هى المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يشارك فيها 19 فريقاً، وأرى أن زيادة عدد الفرق سيكون سلبياً على مستوى البطولة، وستكثر الإصابات بسبب ضغط المباريات، خاصةً وأن اللاعب المصري لم يتعود على لعب مباراة كل ثلاثة أيام، وستدفع الكرة المصرية ثمناً ذلك القرار مستقبلاً.

هل ستنحصر المنافسة على لقب الدوري بين الأهلي والزمالك هذا الموسم؟

ستبقى المنافسة بين الأهلي والزمالك على لقب الدوري، لأنهما يمتلكان مقومات البطولة بشكل أكبر من بقية الأندية، وهو أمر متعارف عليه في أغلب بطولات الدوري في العالم، حيث تكون المنافسة بين ناديين، وفرص فرق الشركات في الفوز ببطولة الدوري ستكون أقل.

هل ترى قرار إسناد تدريب منتخب مصر لمدرب أجنبي صحيحاً؟

الفترة المقبلة تحتاج لمدرب أجنبي لأن الضغوط كبيرة، ولن يتحملها مدرب مصري، وهذه الضغوط لن تواجه المدرب الأجنبي، كما أن الإعلام سينتقد المدرب المصري بشكل أكبر، فالقرار الذي اتخذه اتحاد الكرة بالتعاقد مع المدرب الأمريكي، بوب برادلي، كان صحيحاً.