CNN CNN

برادلي: سأصل بالفراعنة لمونديال البرازيل إذا توليت المهمة

الجمعة، 30 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
 

القاهرة، مصر (CNN)-- أكد مدرب المنتخب الأمريكي السابق بوب برادلي، أنه سيصل مع منتخب مصر لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، إذا ما توصل لاتفاق مع اتحاد الكرة المصري لتدريب المنتخب في المرحلة المقبلة.

ونفى بوب برادلي في مقابلة مع الـ CNN بالعربية، حدوث خلاف حول النواحي المالية مع رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، خلال اجتماعه معه في القاهرة الأسبوع الماضي، خاصة وأن النواحي المادية لا تشغل تفكيره عندما وافق على الحضور للقاهرة.

وأكد برادلي، إنه يتابع المنتخب المصري منذ عام 2009، عندما واجهه في بطولة كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا، كما إنه يتابع فريق النادي الأهلي منذ حصوله على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية باليابان.

وأضاف مدرب المنتخب الأمريكي السابق، أن المنتخب المصري يمتلك إمكانيات فنية كبيرة تؤهله للمنافسة الجادة على البطولات التي يخوضها، ولكنه يحتاج لبعض التنظيم الفني داخل الملعب، كما أن اللاعب المصري يمتلك موهبة كبيرة، عكس اللاعب الأمريكي الذي يعتمد على اللياقة البدنية العالية والالتزام التكتيكي.

وكان هذا نص الحوار:

هل اقتربت بالفعل من تدريب منتخب مصر؟

لا أستطيع أن أجزم بقرب اتفاقي مع اتحاد الكرة المصري لتولي تدريب منتخب مصر، وكل ما حدث هو اجتماعي مع رئيس الاتحاد سمير زاهر، في القاهرة خلال الأسبوع الماضي، تناولنا خلاله الحديث عن ظروف كل منا، وتحدث معي زاهر عن إمكانية أن أتولى مهمة تدريب الفراعنة في المرحلة المقبلة، وتحدثت معه عن إمكانية الحضور للقاهرة لتدريب المنتخب المصري إذا ما توصلنا لاتفاق مرض للطرفين.

كيف بدأت المفاوضات؟

الأمر بدأ بحديث من مدرب حراس مرمى المنتخب الأمريكي والمصري الأصل زكي عبد الفتاح، الذي عرض علي إمكانية تدريب منتخب مصر، بعد رحيل حسن شحاتة، ووافقت على رؤيته إذا ما توصل اتحاد الكرة لاتفاق معي، بعدها تحدث عبد الفتاح مع مسؤولين في الاتحاد المصري عن إمكانية أن أتولى تدريب الفراعنة، ثم وصلني طلب من سمير زاهر، للحضور إلى القاهرة للاجتماع معه في إطار المقابلات التي يعقدها مع عدد من المدربين الأجانب، ووافقت على الطلب ووصلت للقاهرة، وعقدت معه جلستين.

لماذا وافقت على فكرة تدريب منتخب مصر؟

أتابع منتخب مصر عن قرب منذ فترة وتحديا منذ بطولة كأس العالم للقارات الأخيرة بجنوب إفريقيا في 2009، وأعلم كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب المصري، وأعلم أنه يمتلك إمكانيات فنية كبيرة تؤهله للمنافسة بقوة على البطولات، بدليل إنه فاز ببطولة الأمم الإفريقية لثلاث دورات متتالية، وهو إنجاز يصعب تكراره في كرة القدم، ولم يكن هذا الفوز محض صدفة، ولكنه نتيجة الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الفريق المصري.

ألا ترى أن مهمة المدرب القادم للمنتخب المصري ستكون صعبة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها؟

بالفعل ستكون مهمة المدرب القادم للفراعنة صعبة، خاصة وأن الجماهير ستقارن بينه وبين المدرب السابق حسن شحاتة، الذي حقق إنجازا كبيرا بالفوز ببطولة الأمم الإفريقية لثلاث دورات متتالية، ولكن عندما وافقت على تدريب الفراعنة لم أضع هذه المقارنة في ذهني، لاسيما وأني أعلم أن الجماهير المصري متشوقة لرؤية فريقها في مونديال 2014 بالبرازيل، بعد أن فشل الفريق في الوصول لكأس العالم منذ عام 90.

وبرغم الإنجازات التي حققها الفريق على المستوى الإفريقي، إلا أنه لم ينجح في التأهل لكأس العالم، وهو الهدف الذي تحدث معي سمير زاهر، عن ضرورة تحقيقه في المرحلة المقبلة، وأرى أني سأنجح في الوصول بالفراعنة لمونديال البرازيل إذا ما توليت مهمته.

ترى لماذا فشل منتخب مصر في الوصول لكأس العالم برغم إنجازاته الإفريقية؟

لا أستطيع أن أحدد الأسباب وراء ذلك، ولكن ما أستطيع التأكيد عليه أن المنتخب المصري يضم عناصر جيدة للغاية، ولكنها تحتاج لبعض التنظيم الفني، وهو ما سأستطيع فعله إذا ما توليت مسؤولية الفريق، كما أن الفريق المصري كان قريبا من التأهل لمونديال جنوب إفريقيا الأخير، ولعب مباراة فاصلة مع المنتخب الجزائري ولكنه خسر اللقاء بهدف دون رد، وهو ما يؤكد قدراته الكبيرة.

لماذا رحلت عن المنتخب الأمريكي؟

عملت مع المنتخب الأمريكي لمدة خمسة سنوات، ووصلت معه لقمة مستواه ولعبت في كأس العالم 2010، وسبقها اللعب في بطولة كأس العالم للقارات ووصلت فيها للنهائي، ورأيت أني لم يعد لدي الجديد لأقدمه للفريق، واتفقت مع مسؤولي الاتحاد الأمريكي على الرحيل لمنح الفرصة أمام مدرب جديد، وبالفعل تعاقد الاتحاد مع الألماني يورغين كلينسمان، وأعلم أن كرة القدم مراحل، وقد انتهت مرحلتي مع المنتخب الأمريكي عند هذا الحد.

تردد أن هناك خلافا حول المقابل المادي مع الاتحاد المصري؟

لم يحدث خلاف مادي لأننا لم نتحدث في هذه النقطة من الأساس، وكل ما تطرقنا له هى الأهداف والنواحي الفنية للفريق، وأؤكد أن النواحي المالية لن تكون محل خلاف، لأني لو كنت أنظر للمسائل المالية لوافقت على قبول أحد عرضين وصلا إلي في الفترة الماضية، فقد وصلني عرضين للتدريب، إلا أني رفضتهما لأسباب فنية، فالمال ليس أساس عملي، ولكني أنظر للإنجازات التي تبقى في التاريخ.

إلا تخشى من الفشل مع المنتخب المصري خاصة وأن تجربتك التدريبية كلها في أمريكا وهى مختلفة عن مصر؟

لا أفكر في الفشل عندما أتفاوض على عمل جديد، وأعلم أن هناك اختلافا بين المناخ الأمريكي والمصري، ولكل مدرسة مميزاتها وعيوبها، ففي أمريكا النواحي الاحترافية أكبر، ولكن في مصر الموهبة أكبر، فاللاعب الأمريكي ملتزم تكتيكيا، ويعتمد على القوة واللياقة البدنية، أما اللاعب المصري فيعتمد على موهبته مثلما هو الحال في كرة أمريكا الجنوبية التي أرها العامل الأهم في كرة القدم.

البعض أخذ عليك الذهاب لمشاهدة تدريب فريق الأهلي؟

أتابع فريق الأهلي منذ حصوله على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية باليابان، وأعلم الكثير عنه، وطلبت من مساعدي زكي عبد الفتاح ترتيب زيارة للنادي الأهلي، وكان من المفترض أن أزور فريق الزمالك، ولكنها زيارة لم تتم لأن فريق الزمالك لم يكن قد بدأ فترة إعداده للموسم الجديد.