CNN CNN

HRW: القوات السورية حرمت مصابين من العلاج

الخميس ، 12 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
تنادي احتجاجات سوريا بالديمقراطية والإصلاح
تنادي احتجاجات سوريا بالديمقراطية والإصلاح

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية أجهزة الأمن السورية بمنع المصابين في المظاهرات من تلقي العلاج في مدينتي "درعا" و"حرستا"، أثناء احتجاجات مناوئة للرئيس السوري، بشار الأسد، في أنحاء مختلفة من سوريا وقع فيها 37 قتيلاً الجمعة الماضي.

وذكرت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أن "قوات الأمن منعت الطواقم الطبية وآخرين من الوصول إلى المحتجين الجرحى"، كما "حالت دون وصول المصابين للمستشفيات."

ووصفت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، حرمان الجرحى من تلقي العلاج بأنه "غير إنساني أو مشروع."

ونقلت المنظمة عن شاهد عيان في "درعا" المتاخمة للحدود الأردنية قوله "قوات الأمن لم تسمح لسيارات الإسعاف بدخول الشارع لنقل الجرحى، وأطلقت النار على متظاهرين آخرين حاولوا حملهم بعيداً."

وأوردت عن آخر: "الجرحى تناثروا على كافة أرضية الجامع العمري حاول بعض من الأطباء والممرضات ونساء المنطقة مساعدتهم، لكنهم لم يتمكنوا من فعل الكثير فلديهم لوازم أساسية جلبت من الصيدليات المحلية: فالمستشفيات سدت من قبل قوات الأمن وكان من المستحيل إحضار معدات أو مستلزمات إلى المسجد، المصابون بجروح خطيرة كانوا يحتضرون ولم يكن بوسعنا فعل شيء لمساعدتهم."

وفي مدينة "حرستا" المجاورة للعاصمة دمشق، ذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية "أطلقت النار على المحتجين من سعوا لمساعدة المصابين."

ونقلت المنظمة الحقوقية عن طبيبين قاما بمعالجة المصابين "استحال نقل الجرحى للمستشفى لأنها طوقت من قبل العناصر الأمنية، كما لم نرسل سيارات الإسعاف خشية  استهدافها على غرار ما حدث في أماكن أخرى."

وتشهد سوريا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تظاهرات احتجاج تنادي بالديمقراطية والتغيير، انطلقت في مدينة "درعا" لتنتشر في بقية مدن البلاد.

وقالت الحكومة السورية إنها تعمل لتلبية متطلبات الشارع، وحملت "أجانب" و"محرضين" مسؤولية الاضطرابات، وزعمت إن "جماعات مسلحة" تقف وراء إطلاق النار على المتظاهرين العزل.

وندد نشطاء سوريون بقمع القوات السورية للمتظاهرين السلميين باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، ومداهمة المنازل والقيام بحملة اعتقالات تعسفية.

وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد دعت الرئيس الأسد، الأسبوع الماضي، أن يأمر فوراً قوات الأمن السورية بالكف عن استخدام القوة المميتة غير المبررة ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة.

كما طالبت الحكومة السورية بالتحقيق  في كل واقعة إطلاق نار وأن تحاسب كل شخص تتبين مسؤوليته عن استخدام القوة بصورة مخالفة للقانون.

وتقول المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن 37 متظاهراً قتلوا في أنحاء سوريا، الجمعة، منهم 30 في محافظة درعا.