CNN CNN

سوريا: دبابات الأسد تقصف الرستن وتنهي هدوء حلب

الأحد، 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اقتحمت القوات الموالية للحكومة السورية، مدينة "حلب" بعشرات الآليات العسكرية، صباح الثلاثاء، لتنهي "الهدوء" النسبي الذي تميزت به كبرى المدن السورية خلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد، بعد قليل من تعرض مدينة "الرستن" لقصف مدفعي عنيف طوال الليلة الماضية.

وقالت "لجان التنسيق المحلية"، والتي تضم جماعات المعارضة في سوريا، إن المئات من قوات الأمن وعناصر "الشبيحة"، المدعومة بآليات الجيش، اقتحمت بلدة "تل رفعت"، في محيط مدينة حلب، التي لم تتأثر كثيراً بحملة "القمع" التي تشنها القوات الموالية للأسد، ضد المعارضين الذين يطالبون بإسقاط النظام.

وفيما لم ترد أنباء فورية تفيد باندلاع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في المدينة، التي تُعد أكبر المراكز الاقتصادية والتجارية في سوريا، أفاد ناشطون في المعارضة بأن مدينة "الرستن"، شمال محافظة حمص، شهدت معارك عنيفة طوال الليلة الماضية، امتدت حتى صباح الثلاثاء، بعدما اقتحمتها قوات الجيش بعشرات الدبابات.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان، إن قوات الجيش قصفت مدينة الرستن باستخدام "المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات"، صباح الثلاثاء، وأشار إلى أن القصف أسفر عن سقوط 20 جريحاً على الأقل، من بينهم سبعة إصاباتهم خطيرة.

وكان عضو في لجان التنسيق المحلية، رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية، قد ذكر في تصريحات لـCNN مساء الاثنين، أن "عددا كبيرا من الدبابات كانت ترابض على مداخل المدينة، منذ مايو/ أيار الماضي، وبدأت اعتباراً من الأحد بإغلاق أجزاء من ريف المدينة، ومحاصرة القرى، بل واتخذت مواقع لها داخل المدينة."

كما أفادت لجان التنسيق المحلية، في عدد من البيانات الصادرة عنها الثلاثاء، بسماع صوت إطلاق نار كثيف خلال الساعات القليلة الماضية، في مناطق سورية أخرى، من بينها بلدتي "تلبيسة" بمحافظة حمص، و"تسيل" بمحافظة درعا، دون أن تتوافر تقارير عن سقوط ضحايا.

وتجتاح سوريا احتجاجات علنية حاشدة منذ مارس/ آذار الماضي، واتهمت دول غربية وناشطون نظام دمشق بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على توجيه أصابع الاتهام "لعصابات مسلحة"، بالوقوف وراء العنف الدائر منذ ستة أشهر.

وبينما تشير تقديرات "غير رسمية"، لم تتمكن CNN من تأكيدها بصورة مستقلة، إلى سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، أن ما يزيد على 2600 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات، فيما قدر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عدد المعتقلين بأكثر من 70 ألف شخص.