CNN CNN

25 قتيلاً بهجمات للأكراد على مواقع الجيش التركي

الثلاثاء، 25 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

أنقرة، تركيا (CNN)-- لقي 25 جندياً على الأقل من عناصر الجيش التركي مصرعهم، نتيجة سلسلة هجمات صاروخية، شنها مسلحون أكراد، استهدفت عدداً من المواقع العسكرية والأمنية في جنوب شرقي تركيا، وفق ما أكدت مصادر رسمية في أنقرة الأربعاء.

وأكد الرئيس التركي، عبد الله غل، ومسؤول في مكتب الحكومة المحلية إطلاق قذائف صاروخية على عدد من المواقع العسكرية والأمنية، بمنطقة "شوكوركا"، دون أن يعلنا عن حصيلة الضحايا، بينما ذكرت قناة CNN التركية، في وقت سابق، أن الهجمات أسفرت عن سقوط 24 قتيلاً على الأقل، وفق تقديرات أولية.

ووجه الرئيس التركي، في كلمة حول الهجمات للتلفزيون الرسمي، اللوم إلى من وصفهم بـ"الإرهابيين"، في إشارة إلى متمردين أكراد، ينشطون في المناطق الحدودية بين تركيا والعراق.

وقال غل: "إن موقفنا واضح، هؤلاء الذين يعتقدون أن التطورات الديمقراطية في تركيا جاءت كنتيجة للأعمال الإرهابية، يرتكبون خطأً فادحاً"، وأضاف: "إن قرارنا بالتصدي للإرهاب لن نحيد عنه، دون أن نمنحهم أية امتيازات."

وفي أعقاب الهجمات، قرر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، إلغاء زيارته إلى كازاخستان، التي كانت مقررة الأربعاء، وسط أنباء عن عقد اجتماع لكبار القادة العسكريين والأمنيين في أنقرة.

وقال نائب رئيس الوزراء، بولنت أرينك، والذي يُعتقد أنه كان سيرافق إردوغان في زيارته الخارجية: "لقد غيرنا خطتنا بعد سماع الأنباء الحزينة عن الحادث الذي وقع هذا الصباح، لقد علمنا بمقتل 25 جندياً، لقد قُتل أبطالنا خلال هجوم جبان."

يُذكر أن حزب العمال الكردستاني يقاتل الحكومة التركية منذ نهاية العقد الثامن من القرن الماضي، وكانت مطالبه الأساسية تصل إلى حد الدعوة لانفصال الأقاليم التي يقطنها الأكراد، الذين يشكلون نحو 18 في المائة من سكان البلاد.

وتزايدت هجمات المسلحين الأكراد ضد أفراد الجيش التركي، وتجاوزت مناطق شمالي العراق لتصل إلى البحر الأسود، كما تبنت العناصر الانفصالية مسؤوليتها عن العديد من الهجمات وقعت بمختلف المدن التركية مؤخراً.

وذكر موقع "أخبار العالم" التركي أن هجمات الأربعاء خلفت ثاني أكبر حصيلة ضحايا بين أفراد القوات المسلحة التركية، منذ اندلاع المعارك بين الحزب الكردستاني والجيش التركي عام 1984، مشيراً إلى مقتل 33 جندياً في هجوم للمسلحين الأكراد عام 1993.