CNN CNN

نيجيريا: عشرات الضحايا بتفجير كنائس وإدانة دولية للهجمات

الأربعاء، 25 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
 

أبوجا، نيجيريا (CNN) -- أوقعت سلسلة تفجيرات استهدفت خمس كنائس في مدن متفرقة بنيجيريا عشرات القتلى والمصابين، في هجمات وقعت أثناء احتفال المسيحيين بأعياد الميلاد، الأحد، وصفها  الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان بـ"التصرفات الغادرة" ونددت بها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقال شهود عيان إن الانفجارات ضربت عدة كنائس في مدن مختلفة هي: مادالا، وجوس، وكانو، ودماتورو وغاداكا.

وصرح الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، يوشوا شعيب، لـCNN، إن حصيلة الضحايا الأكبر وقعت في مدينة "مادلا"، وبلغت 18 قتيلاً.

وناقض الصحفي حسن جون، الحصيلة بالإشارة إلى تقديرات شهود عيان حددوا عدد القتلى بأكثر من 30 قتيلاً.

وبدأت موجة الهجمات بتفجير كنيسة في "مادالا"، غربي العاصمة أبوجا، حيث تعمل السلطات على تحديد تفاصيل ما حدث، وفق مصدر نيجيري مسؤول.

وقال شاهد عيان، إن ما بين 15 و 16 شخصاً قتلوا في تفجير الكنيسة الصغيرة التي عادة ما يزورها عدد كبير من المصلين، متهماً جماعة "بوكو حرام"، وهي تنظيم متشدد يستهدف بهجماته المسيحيين والمسلمين غير المتشددين، على حد سواء.

وفي جوس، ألقى مهاجمون قنبلتين على كنيسة المدينة، واشتبكوا  مع قوات الأمن النيجيري، وأسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة ضابط شرطة، توفي لاحقاً متأثراً بجراحه.

وكشف عامل إغاثة أن الهجمات طالت كذلك مراكز شرطة ومبنى أمن الدولة في مدينة "داماتورو" بولاية يوب.

وندد الرئيس النيجيري بالهجمات واصفاً إياها بـ"العمل الغادر الذي يستوجب إدانة كل محبي السلام من النيجيري..أعمال العنف هذه ضد المواطنين الأبرياء لا مبرر لها من أجل سلامتنا وحريتنا.."

وأكد أن حكومته لن تتوانى عن ملاحقة منفذي أعمال العنف وتقديمهم للعدالة.
ومن جانبها، وعدت واشنطن بمساعدة نيجيريا في ملاحقة الجهة وراء الهجمات، التي قال الناطق باسم البيت الأبيض، غاي كارني، إنها تبدو كأعمال إرهابية.

وأضاف: "نندد بهذا العنف الطائش والخسائر الفادحة في الأرواح في يوم عيد الميلاد."

ومن جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "بأشد العبارات" تفجيرات نيجيريا، ودعا، في بيان، لإنهاء كافة أشكال العنف الطائفي في البلاد.

وتأتي موجة التفجيرات بعد مقتل عشرات الأشخاص الذين قتلوا خلال يومين من الاشتباكات بين المسلحين الإسلاميين وقوات الأمن النيجيرية في بلدة شمال شرق نيجيريا، أكبر بلد أفريقي من حيث السكان.

ويمثل المسيحيون، وبحسب تقرير من منتدى بيو نشر هذا الشهر، أكثر من 50 في المائة من تعداد سكان نيجيريا، أي نحو 80.5 مليون نسمة، ما يجعلها سادس أكبر الدول المسيحية من حيث تعداد السكان.