CNN CNN

صحف دولية: انقسام المعارضة يؤخر الإطاحة بالأسد

الأربعاء، 28 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ما يزال عدد من الصحف الدولية يركز على الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها سوريا، والتي قالت صحف إن انقسام المعارضة السورية الداخلية والخارجية، يعرقل جهود الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

نيويورك تايمز

وتحت عنوان "الانقسامات تعيق جهود الإطاحة بالرئيس السوري،" قالت صحيفة نيويوك تايمز "حتى مع تكثيف حكومة الرئيس بشار الأسد حملتها داخل سوريا، فما تزال الخلافات حول التكتيك والاستراتيجية تولد انقسامات خطيرة بين فصائل المعارضة السياسية والمسلحة، ما أدى إضعاف النضال ضد الأسد."

وأضافت الصحيفة "الجنود والناشطون المقربون من الجيش السوري الحر، الذي يشرف على الهجمات عبر الحدود من داخل مخيم للاجئين في تركيا، يقولون إن التوتر تصاعد مع المجلس الوطني السوري، عبر إصرار الأخير على أن واجب جيش المنشقين يقتصر على الاجراءات الدفاعية."

ونقلت الصحيفة عن عبد الستار مكسور، الذي ساعد في تنسيق شبكة إمدادات الجيش السوري الحر، قوله "نحن لا نحب استراتيجيتهم (المجلس الوطني).. إنهم مجرد أشخاص مهتمين بكلام السياسة، في حين أن نظام الأسد ذبح شعبنا.. نحن نؤيد عملاً عسكرياً أكثر هجومية."

ومضت الصحيفة تقول إن "هذا التوتر يوضح ما برز كواحد من ملامح الثورة الممتدة منذ تسعة أشهر ضد حكومة الأسد، وهو فشل المعارضة في سوريا في تقديم جبهة متضافرة، فالمعارضة في المنفى تعج بالانقسامات حول الشخصيات والمبدأ، بينما برز الجيش الحر، الذي شكله المنشقون عن الجيش السوري، كقوة جديدة."

غارديان

وفي شأن آخر، نشرت صحيفة غارديان البريطانية مقابلة مع اليستير برت الوزير في وزارة الخارجية البريطانية، قال فيها إن التحقيق سيعاد فتحه في قضية تفجير الطائرة الأمريكية فوق لوكيربي باسكتلندا وقضية مقتل الشرطية البريطانية يفون فليتشر امام السفارة الليبية في لندن."

وتقول الصحيفة إن المتهم الذي برئ في قضية لوكيربي عام 2000 الأمين خليفة فحيمة قد تعاد محاكمته، بينما ستسمح السلطات الليبية للشرطة البريطانية بالتحقيق داخل ليبيا في مقتل الشرطية فليتشر عام 1984.

ورأت الصحيفة أن "السلطات الانتقالية في ليبيا اعطت اشارات متناقضة بشأن اعادة التحقيق عبر تصريحات متضاربة للمجلس الوطني الانتقالي،" إلا أن برت قال إن وزير الداخلية الجديد في الحكومة الليبية فوزي عبد العال وافق على عودة المحققين البريطانيين الى ليبيا."

فايننشيال تايمز

وتحدثت الصحيفة البريطانية عن سحب بساط الديمقراطية المميز من تحت إسرائيل، بعد أن برزت ديمقراطيات أخرى في المنطقة، في وقت كانت فيه الدولة العبرية تعتبر الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن ذلك التميز تراجع بعد التحولات الديمقراطية التي تشهدها دول الربيع العربي. فقد انتخب التونسيون بحرية مجلسا تأسيسيا وينتخب المصريون برلمانا، ورغم عثرات خطوات البداية إلا الحكومات المنتخبة ديمقراطيا قادمة إلى المنطقة، ما يلغي الميزة الإسرائيلية.

ورأت الصحيفة أن إسرائيل نفسها شهدت تراجعا في المظاهر الديمقراطية، بعد إقرار مجموعة من القوانين التي تستهدف قمع المعارضة وإضعاف حقوق الأقليات والحد من حرية التعبير، بالإضافة إلى مشروعات قوانين تطعن باستقلال المحكمة العليا وتزيد من النفوذ السياسي عليها.