CNN CNN

هولندا تستدعي سفيرها لدى طهران بعد إعدام "زهرة"

الثلاثاء، 08 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
إيران أعدمت قبل زهرة اثنين بتهمة التجسس
إيران أعدمت قبل زهرة اثنين بتهمة التجسس
 

أمستردام، هولندا (CNN) -- استدعت هولندا سفيرها لدى طهران الاثنين احتجاجاً على إعدام هولندية من أصل إيراني رغم الجهود الهولندية للتدخل في القضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية إن الوزارة تشعر بأن جثمان زهرة بهرامي لم يعامل باحترام بعد إعدامها قبل نحو أسبوع.

وقال المتحدث باسم الوزارة، الذي رفض الكشف عن هويته، إنه لم تتم إعادة جثمان زهرة إلى ذويها، وبدلاً من ذلك تم دفنها على بعد 400 كيلومتراً من العاصمة طهران، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ ذوي زهرة بإعدامها ودفنها في اللحظة الأخيرة.

واحتجاجاً على ذلك قامت هولندا باستدعاء سفيرها لدى طهران، على أن تقدم احتجاجاً رسمياً لدى وزارة الخارجية الإيرانية، بحسب المتحدث الهولندي.

وكانت إيران قد أعدمت بهرامي في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، بتهمة الإتجار بالمخدرات، فيما اعتبرته أمستردام "سلوكاً صادماً من قبل نظام بربري."

أما منظمة "الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران" فقد اعتبرت أن تهمة الإتجار بالمخدرات ما هي إلا "ذريعة" لإعدام زهرة بهرامي.

وكانت السلطات الإيرانية قد اتهمت بهرامي في البداية بقيامها بـ"اعتداءات أمنية" ذات صلة بالاحتجاجات الإيرانية ضد الحكومة في أعقاب الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران عام 2009، والتي أثارت مظاهرات عارمة ضد النظام.

ثم اتهمت زهرة بأنها جلبت كوكايين إلى البلاد مرتين وقامت بتسويقها في إيران، وقالت السلطات أنه تم العثور على الكوكايين والأفيون في منزلها، بحسب ما أفادت وكالة فارس الإيرانية للأنباء.

وكانت إيران قد نفذت في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي حكم الإعدام برجلين سربا لقطات فيديو للاضطرابات التي أعقبت الاحتجاجات المتعلقة بانتخابات الرئاسة الإيرانية، التي فاز فيها الرئيس الحالي، محمود أحمدي نجاد، في العام 2009، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.

فقد أعلنت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن الإعدام تم بمن وصفتهم في خبرها "من عناصر زمرة المنافقين الإرهابية"، مشيرة إلى أنهما "عضوان في شبكة نشطة تابعة لزمرة المنافقين الإرهابية وقد شاركا في أحداث الشغب بتوجيه من رابط موجود في بريطانيا."

والاثنين، قال السفير السويسري في طهران، الذي ترعى سفارته المصالح الأمريكية في إيران، إنه ينتظر أن تتواصل في إيران محاكمة ثلاثة أمريكيين بتهمتي التجسس والتسلل إلى داخل أراضيها، إحداهم غيابياً، بعد إطلاق سراحها بكفالة في سبتمبر/أيلول الماضي.