CNN CNN

صحف العالم: بريطانيا: ديكتاتور ليبيا هدف مشروع

الأربعاء، 20 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
بريطانيا تقول إن القذافي هدف مشروع
بريطانيا تقول إن القذافي هدف مشروع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انصب اهتمام الصحف العالمية، الاثنين، على الحملة العسكرية بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد الزعيم الليبي، معمر القذافي، ومخاوف من أن قدرات سلاح الجو الليبي مازالت تشكل تهديداً رغم الضربات التي استهدفته، وتساؤلات إزاء الغاية الحقيقية وراء الهجوم على ليبيا.

التلغراف (بريطانيا)

حذرت قيادات عسكرية بريطانية، ليل الأحد، من أن سلاح الجو الليبي لا يزال يشكل تهديداً رغم موجة الضربات الجوية التي سددها التحالف لشل قوات العقيد معمر القذافي.، فلقد شنت قوات بريطانية وفرنسية وأمريكية هجوماً مدمراً من الجو والبحر على منشآت عسكرية ليبية السبت صممت لوقف الآلة العسكرية القائمة لقمع انتفاضة شعبية تركزت في شرقي ليبيا.

وانضمت طائرات التورنادو الحربية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات النقل والتجسس إلى قاذفة القنابل الأمريكية "ستيلث" والأخرى الفرنسية من طراز "ميراج" في استعراض دراماتيكي للقوة من الجو لديكتاتور ليبيا.

ومن البحر دكت غواصة نووية بريطانية دفاعات ليبيا بصواريخ "توماهوك" في الوقت الذي أعطت فيه فرقاطتان إشارات ببدء الحظر البحري.

وشهد العملية العسكري بقيادة الولايات المتحدة وأطلق عليها مسمى "فجر أوديسا" مهمة قصف تاريخية قطعت فيه طائرات حربية بريطانية 3 آلاف ميل من منطقة "نورفولك" بالمملكة المتحدة وحتى شمال أفريقيا، أطول رحلة فردية لطائرة من أسراب السلاح الجوي الملكي منذ حرب "فولكلاندز".

نيويورك تايمز (الولايات المتحدة)

فشلت جميع المداولات حيال ما سوف تتخذه الحملة العسكرية من إجراءات ضد عقيد ليبيا، معمر القذافي، في الإجابة على السؤال الأساسي: هل هي لمجرد حماية الليبيين من حكومتهم، أم لتحقيق غاية الرئيس باراك أوباما الذي شدد قبيل اسبوعين على ضرورة رحيل العقيد القذافي؟

ونفى الأدميرال وليام غورتني من البنتاغون أن هدف الحملة هو ملاحقة القذافي، في وقت وصف فيه مراسلون في طرابلس دون انفجارات عالية وسحب دخان تتعالى من مجمع القذافي ما يشير إلى احتمال إصابة وحدة عسكرية أو حدة قيادة عسكرية.

هذا مؤشر بأنه مهما كانت النوايا المعلنة، فأن الضربات العسكرية التي بدأتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة السبت، ربما تهدد الحكومة الليبية نفسها، ويبقى هناك خطر بأن القذافي قد لا يمكن دحره بالقوة الجوية فحسب، وهذا يترك مسألة إذا ما كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها ملتزمون بتقديم موارد كافية لتحقيق النصر في هذه الحرب، فالتأخير في بدئها زاد من تعقيد نهايتها، فلقد  استغرق الأمر 22 يوماً منذ أن بدأ القذافي فتح النار على المناهضين له وقرار مجلس الأمن ببدء الحملة العسكرية

موسكو تايمز (روسيا)

يتوقع أن يهيمن قرار الأمم المتحدة بفرض منطقة حظر جوي وينطوي على عمل عسكري ضد ليبيا على أجندة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، الذي يصل موسكو الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، من بينهم نظيره الروسي أنطولي سيرديوكوف، والرئيس ديمتري ميدفيديف الثلاثاء.

وزيارة غيتس، وربما  تكون الأخيرة لروسيا إذ أعلن في وقت سابق نيته التقاعد في وقت لاحق من هذا العام، كانت مقررة الأحد إلا أنه جرى تأجيلها نظراً للتطورات الأخيرة المتعلقة بليبيا.

وتشمل أجندة المباحثات على الوضع في إيران والحد من التسلح ومنظومة الصواريخ الدفاعية، اضيف إليها التطورات المتلاحقة والسريعة في الشرق الاوسط، وفق ما أعلن الناطق باسم البنتاغون، جيوف موريل الجمعة.

وعلى غيتس أن يتوقع مهمة صعبة فروسيا تتبنى موقف ما يسميه خبراء "الموقف الصيني" برفض دعم أي من الجانبين، ليبيا أو  التحالف بل شجبت بحذر العملية العسكرية المسامة "فجر أوديسا"، وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت عدة بيانات انتقدت فيها ضربات القوى الغربية الجوية للقوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي.

ديلي ميل (بريطانيا)

بريطانيا مستعدة لتوجيه ضربة جراحية لاغتيال الزعيم الليبي، العقيد القذافي، هذا هو تصريح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بالأمس الذي قال فيه إنه سيحظر توجيه ضربات لاختراق التحصينات الخارقة لديكتاتور ليبيا طالما أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفادي إيقاع ضحايا من المدنيين.

وتعهد د. فوكس بتدمير كافة البنى التحتية لجيش ديكتاتور ليبيا، في وقت يقر  فيه مسؤولون بارزون سراً برغبتهم في رسم مخطط لتغيير النظام الحاكم في ليبيا.

ومع توجيه بريطانيا المزيد من الضربات الجوية باستخدام صواريخ "توماهوك" الموجهة ليل الأحد وقصف نفذته مقاتلات سلاح الجو الملكي، تنامت المخاوف من "تحول المهمة" في الهجوم العسكري الهادف إلى تعزيز قرار الأمم المتحدة بتشكيل منطقة حظر طيران فوق ليبيا.