CNN CNN

إسماعيل أحمد: سأحقق ميدالية جديدة للسودان في لندن

الأربعاء، 05 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أبدى العداء السوداني، إسماعيل أحمد إسماعيل، سعادته بحمل علم بلاده في طابور العرض بدورة لندن الأولمبية، مؤكدا أنه سيحقق ميدالية أولمبية جديدة للسودان، لتضاف إلى إنجازه السابق بتحقيق الميدالية الفضية في دورة بكين الماضية.

وأرجع العداء،  صاحب أول ميدالية أولمبية للسودان، في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، تفوق الأفارقة في سباقات العدو المتوسطة والطويلة للطبيعة الأفريقية التي تمنح لاعبيها تفوقا على بقية أبطال العالم.

وكان هذا نص الحوار :
- كيف تنظر لمشاركتك في دورة لندن الأولمبية؟ المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية شرف، ولكني لن أتوقف عند شرف المشاركة فقط، بل أسعى لتحقيق إنجاز يحسب للرياضة السودانية التي أرى أنها لم تأخذ حقها إعلاميا بكل أسف. كما أسعى لتحقيق إنجاز شخصي أتشرف به أمام عائلتي وقبيلتي التي أنتمي إليها.

- هل ترى إنك قادر على تحقيق ميدالية أولمبية في لندن؟ لا أجيد الحديث عن نفسي، ولكن لتوضيح الصورة أكثر فأقول، إني حققت الميدالية الفضية في أولمبياد بكين الأخيرة عام 2008، بعد الكيني وبلفريد بونغي، وبفارق خمسة أجزاء من الثانية، ورأى البعض أنها مفاجأة لم يتوقعها أحد، حيث كان أفضل إنجاز عربي سابق في سباقات الـ 800 م قبل ذلك هو الميدالية البرونزية، كما كنت أول رياضي سوداني يحقق ميدالية أولمبية، وكانت تتويجا للمجهود الذي بذلته على مدار سنوات. ولكن ما يحزنني أن الإنجاز الذي حققته لم يأخذ حقه، وقد يكون ذلك راجعا إلى ضعف المتابعة الإعلامية للرياضة السودانية. وسأحقق ميدالية جديدة للسودان في دورة لندن.

- لماذا يتفوق الأفارقة في سباقات الجري المتوسطة والطويلة؟ الطبيعة تلعب الدور الرئيسي في هذا التفوق، وسنجد أن كينيا على سبيل المثال تتفوق بشكل واضح في تلك السابقات، لأن نسبة الأوكسجين في كينيا ضعيفة لأنها مرتفعة عن سطح الأرض، وهو ما يمنح رياضيها التفوق في تلك السابقات لأنهم تعودوا على ضعف الأوكسجين، وحينما يلعبون في أجواء طبيعية تكون قدرتهم أكبر وأفضل. ورغم فارق الإمكانيات في أغلب دول العالم المتقدمة رياضيا، فإن الأفارقة يتفوقون عليهم.

- ألم تحقق إنجازات كبيرة بخلاف الميدالية الفضية في أولمبياد بكين؟ الميدالية الأولمبية لا يعادلها إنجاز آخر، لأنها تحققت في أكبر تجمع رياضي في العالم، ولكن سبق لي وأن حققت الميدالية الذهبية في البطولة الأفروآسيوية عام 2003 ، وهي من الإنجازات التي أتشرف بها في تاريخي الرياضي.

- هل مشاركتك في أولمبياد لندن هي الثانية لك؟ مشاركتي في لندن ستكون الثالثة لي على التوالي، حيث سبق وأن شاركت في دورة أثينا عام 2004، وكان عمري 20 عاما وقتها، ولم أحقق فيها إنجازا لقلة خبرتي وقوة المنافسة، ولكن عندما شاركت في دورة بكين نجحت في تحقيق الميدالية الفضية في سباق 800 م.

- ما شعورك بحمل العلم السوداني في طابور العرض بافتتاح الأولمبياد؟ إذا كنت قد سعدت لتأهلي لدورة الألعاب الأولمبية في لندن، فإن سعادتي أكبر باختياري لحمل العلم السوداني في طابور العرض بلندن. لأن حمل علم الدولة شرف كبير وسيكتب في تاريخي بإنني حملت علم السودان في دورة لندن الأولمبية عام 2012.

- ما هي توقعاتك للمنافسة على سباق 800م في لندن؟ منافسات ألعاب القوى بشكل عام من السباقات التي يصعب فيها التوقع، لان كل منافس، خاصة من المصنفين يكون لديه القدرة على تحقيق الميدالية، وهو ما يصعب المهمة على الجميع. أما سباق 800 م فيكون من السابقات القوية، لأنها تحتاج لمواصفات تختلف عن السابقات القصيرة مثل 100 م أو السباقات الطويلة. وكل سباق منهم له " تكنيك" مختلف، وأرى الآن أن خبرتي في هذا السباق قد زادت، وهو ما يزيد من فرصي في الأولمبياد.