CNN CNN

الجزائر.. دخلت الأولمبياد بـ4 ذهبيات رفعها مخلوفي إلى 5

الجمعة، 07 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
 

الجزائر(CNN)-- تُعد مشاركة الجزائر في دورة الألعاب الأولمبية هذا العام قياسية من حيث عدد المشاركين، الذي بلغ 68 رياضياً ورياضية، يتوزعون على 12 لعبة، أبرزها ألعاب القوى، والجودو، والملاكمة.

ويرى بعض الاختصاصيين أن تأهل 68 رياضياً إلى الأولمبياد، هو في حد ذاته إنجاز كبير، إلا أن نوعية المشاركة في هذا الموعد - حسب توقعات الاتحاديات الرياضية - لا تزال بعيدة عن تطلعات الجمهور الرياضي الجزائري، الذي اعتاد منذ التسعينيات على رؤية العلم الوطني يرفرف في سماء الألعاب، كما حدث مع بولمرقة، ومرسلي، بنيدة مراح في سباق 1500 متر/ والمرحوم سلطاني في الملاكمة.

ويدخل رياضيو الجزائر منافسات دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، وفي رصيد بلادهم 14 ميدالية، في تاريخ مشاركاتها في الدورات الأولمبية، على مدار نحو خمسة عقود، وضعت الجزائر كثالث دولة عربية من حيث التتويج بالميداليات الأولمبية، من بينها أربعة ذهبية، وفضيتان، بالإضافة إلى 8 ميداليات برونزية.

أول مشاركة جزائرية كانت مباشرة بعد الاستقلال، في "طوكيو 1964"، مع العلم بأنه في فترة الاستعمار حصد العديد من الجزائريين ميداليات، لكن كانت تسجل باسم الاستعمار الفرنسي، مثلما كان عليه الحال مع صاحب ذهبية ماراتون أولمبياد "أمستردام" الوافي بوقرة سنة 1928.

لكن الترسيم الفعلي لمشاركات الجزائر كان بعد استقلال الجزائر في الخامس من يوليو/ تموز 1962، والتي شهدت عدة مشاركات في الألعاب الأولمبية، وكانت بدايتها سنة 1964 بطوكيو، إلا أنها بقيت مخيبة للآمال ولم تصل الجزائر إلى منصة التتويج إلا في سنة 1984، وكان ذلك في دورة "لوس أنجلوس"، مع الملاكم أحمد الزاوي، الذي أحرز الميدالية البرونزية.

وبعد ذلك، جاء الدور على حسيبة بولمرقة، في دورة "برشلونة 1992"، حيث أهدت الجزائر أول ميدالية ذهبية، في سباق 1500 متر، لتكون ثاني سيدة عربية، بعد المغربية نوال المتوكل، المتوجة بالذهب في دورة "لوس أنجلوس 1984"، بينما حقق الملاكم حسين سلطاني الميدالية البرونزية.

ورغم السنوات الطويلة التي بقيت فيها الجزائر تبحث لنفسها عن نجوم تصارع به أقوى الدول، إلا أنها لم تقدر على ذلك حيث لم تفلح في مرادها لغاية دورة "أتلانتا 1996" بالولايات المتحدة الأمريكية، حينما أحرزت الجزائر ميداليتين ذهبيتين، الأولى في سباق 1500 متر، وكانت من نصيب نور الدين مرسلي، والثانية في الملاكمة ونالها حسين سلطاني، بالإضافة إلى ميدالية برونزية كانت من نصيب الملاكم محمد بحاري.

وقد اعتبرت هذه السنة بمثابة سنة الأفراح الرياضية في الجزائر، كونها لم يسبق لها وأن توجت بميداليتين ذهبيتين مرة واحدة، وجمعت ثلاثة في الأولمبياد من قبل.

وقد فتح تألق الجزائر في الأولمبياد الشهية لرياضيين آخرين بتسلق منصة التتويج، حيث جاء الدور في دورة "سيدني 2000"، على العداءة نورية بنيدة مراح، لتخطف الذهب في مسافة 1500 متر، وكانت الذهبية الوحيدة للعرب في تلك الدورة، بالإضافة إلى فضية 5 آلاف متر، حازها سعيد علي سياف، وبرونزية نالها سعيد قرني جبير في مسافة 800 متر، وأيضاً عبد الرحمن حماد في الوثب العالي.

ولم تكن مشاركة الجزائر مجنية في أولمبياد "أثينا 2004"، حيث خرجت الجزائر خالية الوفاض، مما جعل الجزائر تصاب بخيبة أمل، لتأتي دورة "بكين 2008"، التي شهدت أكبر مشاركة من حيث عدد الرياضيين، والتي وصلت إلى 62 لاعباً، لكنها كانت أقل رداءة من سابقتها، طالما أن رياضة الجودو حفظت ماء الوجه، بتتويج عمار بن يخلف بالميدالية الفضية في وزن تحت 90 كيلوغرام، والرياضية ثريا حداد التي أهدت العرب أول برونزية في تاريخ مشاركات المرأة العربية في هذه الرياضة لأقل من 52 كيلوغرام.

وبعد فوز العداء توفيق مخلوفي بأول ذهبية لبلاده وللعرب هذا العام، يرتفع رصيد الجزائر من الميداليات الذهبية إلى خمسة، ويصل عدد الميداليات بشكل عام إلى 15.