CNN CNN

البحرين: المعارضة تشترط "التجربة الأيرلندية" للحوار

الاثنين، 26 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

المنامة، البحرين (CNN)-- أعلنت كبرى جماعات المعارضة في البحرين الاثنين، عن قبولها استئناف الحوار مع الحكومة، لإنهاء الأزمة السياسية في المملكة الخليجية، إلا أنها اشترطت استبعاد "الموالاة" من المشاركة في الحوار، خلال المرحلة الراهنة، على غرار "التجربة الأيرلندية."

وأكدت قوى المعارضة، التي تقودها جماعات شيعية، ترحيبها بـ"أي حوار جاد، ذي مغزى، يفضي إلى حل سياسي توافقي شامل ودائم، يحقق العدل والمساواة، ويحفظ مصالح أبناء البحرين بجميع مكوناتها، ويخرج بلادنا من الأزمة السياسية الدستورية، التي تعصف بالبلاد."

إلا أن هذه الجماعات اشترطت تمسكها بـ"الحراك الشعبي" بالتوازي مع الحوار مع نظام الحكم، في الوقت الذي انتهت فيه اللجنة المكلفة بتنفيذ توصيات "اللجنة الملكية لتقصي الحقائق"، برئاسة علي الصالح، رئيس مجلس الشورى، من إعداد تقريرها وتقديمه إلى عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

من جهته، رفض الأمين العام لجمعية "الوفاق"، الشيخ علي سلمان، في تصريح لـCNN بالعربية، مشاركة ما أسماها "قوى الموالاة" في الحوار، إلا أنه أكد أنه لا يمنع دخول هذه القوى على خط الحوار في وقت لاحق، كما هو الحال في "التجربة الأيرلندية"، على حد قوله.

وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البحرينية المنامة الاثنين، أكد قياديون في المعارضة أن "أي حوار جاد، يتطلب التوافق بين طرفيه على أجندته وآلياته ومدته الزمنية، ليساهم ذلك في إعطاء الثقة الأولية بجدية هذا الحوار، حيث تؤمن المعارضة بحق جميع الأطياف، بما فيها الرموز المعتقلة، معتمدة على مبادرة ولي العهد، ووثيقة المنامة، وتنفيذ توصيات اللجنة الملكية لتقصي الحقائق."

كما دعوا إلى توقف أجهزة الإعلام الرسمية، وشبه الرسمية، المرئية والمسموعة والمقروءة، عن "عمليات التحريض السياسي والطائفي" ضد المعارضة، وعرض نتائج الحوار المزمع إقامته على الشعب، ليحظى هذا التوافق بالشرعية الشعبية والقانونية، معتبرين أن هذه الإجراءات "عملية أساسية لنجاح أي توافق."

من جانب آخر، أعربت حكومة المملكة الخليجية عن رفضها للتصريحات الصادرة عن أحد مسؤولي الخارجية الإيرانية مؤخراً، بشأن تواجد قوات "درع الجزيرة"، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في البحرين.

وقال السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، إن مساعد وزير الخارجية الإيراني "مازال يكرر مجدداً تصريحات مرفوضة شكلاً ومضموناً، وتعتبر تدخلاً صريحاً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وتشويهاً واضحاً للحقائق حول دور قوات درع الجزيرة."

وأضاف المسؤول البحريني أنه "في الوقت الذي تسعى فيه مملكة البحرين لتأكيد اللحمة الوطنية، وترسيخ الشراكة المجتمعية بين كافة أطياف المجتمع البحريني، تعزيزاً لقيمه الحضارية، والنهوض بمسؤولياته بروح المحبة والبناء والتنمية، تجد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تزل تنتهج منهج التحريض، وبث الفرقة والفتنة."

وأكد، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "بنا"، أن "إيمان شعب مملكة البحرين"، قادر على مواجهة كافة التحديات والمخاطر، بتوثيق أواصر الروابط مع أشقاء دول مجلس التعاون، على المستويات الدفاعية والأمنية والاقتصادية وغيرها.