المنامة، البحرين (CNN)-- قبل نحو أسبوع على انطلاق سباق الجائزة الكبرى لسيارات "فورمولا 1"، على حلبة البحرين في 20 أبريل/ نيسان الجاري، وقع انفجار "محدود" في العاصمة المنامة مساء الخميس، نجم عن اسطوانة غاز، إلا أنه أثار المخاوف من تجدد العنف في المملكة الخليجية.

وسعت السلطات البحرينية إلى "قطع الشك باليقين"، عندما أعلنت أن المعلومات الأولية تفيد بأن الانفجار نجم عن "اسطوانة غاز"، ونتج عنه "أثار محدودة جداً"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بنا"، كما وصف مصدر مسؤول ما بثته بعض وكالات الأنباء عن "انفجار هز العاصمة البحرينية المنامة"، بأنه "غير دقيق ومبالغ فيه."

ومما زاد المخاوف أن انفجار الخميس، الناجم عن اسطوانة الغاز، بحسب تأكيد السلطات الرسمية، جاء بعد نحو ثلاثة أيام على تفجير استهدف عدداً من عناصر الأمن، في منطقة "سترة" مساء الاثنين الماضي، مما أسفر عن إصابة سبعة من أفراد الشرطة، بينهم ثلاثة كانت إصاباتهم خطيرة.

ويأتي الانفجار أيضاً في وقت تشهد فيه المملكة الخليجية احتجاجات واسعة، تشوبها أعمال عنف وشغب، حيث يواصل أنصار المعارضة، التي تقودها جماعات سياسية شيعية، النزول إلى الشوارع، وقطع الطرق عن طريق إشعال الإطارات، ضمن مطالبتهم بإصلاحات سياسية وحقوقية.

وبعد يوم من تفجير قرية "العكر" في سترة، قللت الحكومة البحرينية من المخاوف الأمنية التي قد تهدد سباق جائزة البحرين الكبرى لسباقات "فورمولا 1"، وتعهدت لزائري المملكة الخليجية لحضور السباق العالمي، المقرر انطلاقه في 20 أبريل/ نيسان الجاري، بتوفير كل وسائل الراحة والأمان.

وقالت حكومة البحرين، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه مساء الثلاثاء، إنها أكدت مراراً أن الاحتجاجات التي تنظمها بعض قوى المعارضة، تجري في قرى نائية، بعيداً عن العاصمة المنامة، كما أن عدداً قليلاً من تلك الاحتجاجات، شهد بعض أعمال العنف.

وكان بيان مشترك صدر عن حلبة البحرين الدولية، ولجنة سباقات "فورمولا 1" الدولية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قد أكد أن جائزة البحرين لسباقات السيارات من فئة "فورمولا 1"، لا تزال ماضية في موعدها المقرر في 20 من أبريل/ نيسان الجاري.

وجاء في البيان أن الهيئة العليا القائمة على هذا السباق، ومن خلال تواصلها المستمر مع الفرق المتنافسة، لم تتلقى أي طلبات اعتذار أو رفض للمشاركة في جائزة البحرين الكبرى لسباقات "فورمولا 1" لهذا العام.