CNN CNN

تجمع للمعارضة وتهديد من "أنونيمس" والأمير سلمان يرفض تأجيل F1

الاثنين، 21 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

المنامة، البحرين (CNN)-- رفض ولي العهد البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الدعوات إلى إلغاء سباق "فورمولا 1،" معتبراً أن ذلك يصب في صالح "المتطرفين،" كما أدان العنف بكل أشكاله، في الوقت الذي تجمع فيه الآلاف من أنصار المعارضة محاولين الوصول إلى "ساحة اللؤلؤة" قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن، في حين حذرت قراصنة الانترنت "أنونيمس" من استهداف مواقع المملكة واتحاد اللعبة.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الأمير سلمان قوله، ردا على أسئلة الصحفيين خلال زيارته لحلبة البحرين الدولية مع مالك الحقوق التجارية للبطولة، بيرني ايكلستون، إن الدعوات المطالبة بإلغاء السباق "لن يستجيب لها أحد."

وتابع الأمير سلمان قائلاً: "أعتقد أن إلغاء السباق سيصب في صالح المتطرفين،" مؤكدا أنه يمكنه ضمان عدم استهداف السباق من جانب المتظاهرين.

وأضاف: "بالنسبة لهؤلاء الذين يحاولون إخراج البلاد من هذه المشكلة السياسية فإن إقامة السباق ستسمح لنا بإقامة الجسور بين مختلف فئات المجتمع وإعادة الناس للعمل سويا وهو أمر سيسمح لنا بتعزيز صورة بلادنا. إنها فكرة ايجابية توحد البلاد."

وشدد ولي العهد البحريني على أن جميع الأطراف السياسية بكافة اتجاهاتها سواء من الاتجاه المحافظ أو المعارضة "رحبت بإقامة السباق."

وردا على أسئلة بشأن استخدام الاجهزة الامنية للقوة المفرطة قال:" نحن على علم بان الاجهزة الامنية قد استخدمت القوة المفرطة مع المحتجين في العام الماضي -وهؤلاء الذين ثبت ضدهم هذا الأمر قد تعرضوا للمساءلة القانونية وفي حال حدوث أي انتهاكات في المستقبل فان هؤلاء الإفراد سوف يتعرضون للمساءلة، لكن بالمقابل يجب ان لا نعطي الضوء الأخضر للمحتجين وكأنهم أبرياء، إذ أنهم هم يرتكبون أعمال العنف، وأنا من جانبي أدين العنف من كل الأطراف."

من جانبه، قرر فريق "فورس إنديا" عدم المشاركة في الجولات التجريبية الثانية الجمعة، مختاراً العودة إلى الفندق الذي يقيم فيه قبل حلول الظلام، وقد سبق أن تعرضت سيارة تقل أربعة من طاقم الفريق إلى انفجار عبوة وقود على مقربة منها خلال عودتهم إلى المنامة.

تجمع للمعارضة بالمنامة

وفي العاصمة المنامة، تجمع الآلاف من أنصار المعارضة، وباشروا السير باتجاه "ساحة اللؤلؤة" التي كانت قد شهدت أولى المظاهرات المطالبة بالإصلاح قبل أكثر من عام.

وقال الناشط محمد مسقطي لـCNN إن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع لمنع تقدم المشاركين بالمظاهرة، كما وقعت اشتباكات بين الطرفين خلال محاولة تفريق المحتجين.

ووقعت احتجاجات أخرى في قرية قريبة من العاصمة المنامة، حاول خلالها عدد من المحتجين إغلاق الطريق التي تصل بين العاصمة وحلبة "فورمولا 1."

أنونيمس تهدد

من جانبها، حذرت مجموعة "أنونيمس،" التي تقوم بعمليات قرصنة إلكترونية، الحكومة البحرينية وإدارة لعبة "فورمولا 1" من أن كافة مواقعها الإلكترونية باتت هدفاً لهجماتها.

وقالت المجموعة في بيان لها: "اعتباراً من الجمعة، فإن أنونيمس العالمية بأسرها ستساند قضية الثورة البحرينية،" على حد تعبيرها، وأضافت: "سندمر مواقعكم الإلكترونية ونعطل خطوط هواتفكم ونفجر صناديق بريدكم الإلكتروني وكل ما يمكننا أن نجده لكم على شبكة الانترنت."

صحفيون من البحرين يرحبون "بالفورمولا1" وتطبيق حقوق الإنسان

وفي سياق متصل، ربط صحفيو البحرين نجاح المملكة بتنظيم السباق بقدرتها على تطبيق حقوق الإنسان والحقوق السياسية، رغم أن الفعالية رياضية ولديها إيجابيات على الاقتصاد المحلي.

وثمنت مجموعة "بحرين 19" الصحفية وجود عدد من وكالات الصحف والأنباء في البحرين و"خلق مناخ مساعد لممارسة الصحافة الحرة والموضوعية وغير المنحازة،" كما استهجنت "منع هيئة شؤون الإعلام لعدد من الصحفيين الأجانب الراغبين في تغطية السباقات خشية قيامهم بتغطية الفعاليات السياسية والتظاهرات  والمسيرات والندوات التي تنظم في هذه المناسبة."

مسؤول بهيومن رايتس ووتش: إصلاحات البحرين جادة ولكنها بطيئة 
 
من جانبه، قال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش،" بأن الحكومة البحرينية طبقت عددا من التوصيات الإصلاحية وأخفقت في تطبيق بعضها الآخر، وأن هناك إصلاحات جادة ولكنها بطيئة وهي بحاجة إلى الالتزام بتطبيق التوصيات التي أعلنتها وبشكل صارم.

وقال حوري، أثناء تواجده في البحرين لـ CNN  العربية، إنه وخلال الأيام الخمسة التي قضاها في المملكة واتصل خلالها بالعديد من المسؤولين ونشطاء حقوق الإنسان وسياسيين معارضين: "تولد لديه انطباع أكيد بان البحرين حققت بعض التوصيات مثل خفض مسويات سوء المعاملة داخل السجون."

وأضاف: "بالمقابل يتم التحايل على هذه النقطة عبر إساءة معاملة الموقوف بعد اعتقاله وقبل وصوله لمركز الشرطة أو الحجز، وذلك خلال الفترات الأولى من الاعتقال، وأحيانا قرب مراكز الشرطة وليس داخلها."