دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت صفحات المدونين العرب على شبكة الانترنت هذا الأسبوع، بالعديد من القضايا اللافتة، من بينها رسالة "اعتذار" ساخرة، إلى الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، كما لفتت إلى لجوء بعض "الطغاة" من حكام العرب إلى تنظيم "القاعدة"، لخطب ود واشنطن.
فعلى مدونة "لقمة عيش" وجه صاحبها، أبو المعالي فائق، رسالة ساخرة إلى الشعب المصري، جاء فيها: "أنا بجد زعلت على حسني مبارك، بعد أن شاهدت هذه اللقطات للرئيس السابق حسنى مبارك.. بصراحة قال كلاماً ثورياً أكثر من ثوار 25 يناير (كانون الثاني 2011)، وقال كلاماً بجد قنبلة، بس احنا شعب (وحش)، لما يكون الرئيس اللي بيحكمه ثوري ميعجبوش، لازم كل الناس تشوف هذا الفيديو (علشان) يعتذروا لحسنى مبارك."
وتابع المدون قائلاً: " الراجل من زمان وكان ناوي يسمع كلام الرأي العام، وينصت لقرار الشعب، بس الشعب لم يعطه الفرصة الكاملة.. إيه يعنى يحكمنا 30 سنة، ولا حتى 100 سنة.. طالما إن نية الراجل كان هيرضخ للرأي العام المصري، ولا يستطيع أن يتجاهله."
وأضاف في مدونته: "بجد احنا ظلمناك كتير يا عم حسني، وأنا شايف إن مجلس الشعب المفروض يطلع بيان اعتذار للسيد الرئيس، ويطالب بعودته للرئاسة كمان 30 سنة، عشان ربنا ميدخلناش النار بسببه، وعشان نكفر جميعاً عن سيئاتنا، لازم نعمل للرئيس زيارة جامدة في سجنه، وكل واحد معاه فردة (شبشب) يضرب بيها نفسه أمام السيد الرئيس، اعترافا بذنبه، وإنه خرج ضده."
وعلى مدونة "كبريت" برز مقال لأحمد الشامي بعنوان "حديث القاعدة"، جاء فيه: "من حسن حظ الشيخ أسامة بن لادن أنه قد غادر دنيانا الفانية، قبل أن يرى أي منزلق انزلقت منظمته القاعدة، وكيف أصبحت باب رزق لكل طاغية يريد التمسح بالباب العالي في واشنطن.
وتابع الكاتب: "هكذا فرخت قاعدة الشيخ أسامة بن لادن ورفيقه الظواهري، قواعد ما أنزل الله بها من سلطان.. من القاعدة التي استجار بها صدام حسين ولم تنجه، إلى قاعدة اليمن السعيد، التي كان مفترضاً بها أن تيسر التوريث لابن علي عبد الله صالح، مروراً بقاعدة القذافي التي هدد بها قوات الناتو، ومثلها قاعدة أخرى كان مفترضاً بها أن تتسلم السلطة في مصر المحروسة، إن غاب عنها حارسها الكهل الطامع بتوريث ابنه، حسني مبارك."
وأضاف: "كل هذه القواعد لا تعدو كونها عدة شحاذة، يلجأ إليها كل زعيم مفلس، يرجو التقرب من الحاكم بأمره في بلاد اﻷمريكان.. الهدف هو أن يرق قلب ساكن البيت اﻷبيض، ويتعاطف مع شريك له في المعاناة من الإرهاب القاعدي.
وتناولت مدونة "عقرب النت" عنواناً لافتاً حول وفاة الفنانة الجزائرية وردة، ونقل جثمانها من القاهرة لموارته الثرى في بلادها، بعنوان: نعش وردة ينقل برافعة بضائع من مصر.. و الجزائريون غاضبون.
وكتب المدون عبده التابعي: "هذه الصورة تم تناقلها عبر عدد من صفحات المواقع الاجتماعية، و يظهر فيها نقل جثمان الراحلة الفنانة وردة الجزائرية، بواسطة رافعة تستخدم لنقل البضائع في مطار القاهرة الدولي.. هذه الطريقة أثارت حفيظة عدد من مرتادي المواقع الاجتماعية، وخاصة الجزائريين، معتبرة أنها إهانة لروح الفنانة الجزائرية ولا تتماشى مع مكانة وردة في المجتمع، وكذلك في الساحة الفنية العربية."
وقد تم بعد ظهر السبت 19 ماي (أيار) دفن أميرة الطرب العربي - وردة الجزائرية - الثرى، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، في حضور الوزير الأول أحمد أويحيى، ونجل الراحلة رياض، والمطرب الإماراتي حسين الجسمي، الذي صلى الجنازة على الراحلة، وسط هستيريا وبكاء وزغاريد، والمعجبون بوردة يهتفون بآخر ما غنت "ما زال واقفين."