CNN CNN

مدونات: مغربية بطلة "ملك اليمين" وفضائية البكينيات

عرض: محمود غريب
الثلاثاء، 07 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)
 نادية.. بطلة زواج "ملك اليمين" كما ظهرت في مقاطع الفيديو على موقع "يوتيوب"

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت صفحات المدونين العرب على شبكة الانترنت بالعديد من القضايا اللافتة هذا الأسبوع، حيث تطرقت إلى الجدل الدائر حول زواج "ملك اليمين"، الذي بدأ بمصر وامتد إلى دول أخرى، بالإضافة إلى جدل مماثل حول اعتزام أحد "الإسلاميين" إطلاق قناة فضائية مذيعاتها من المنتقبات فقط.

فعلى مدونة "عقرب النت"، برز عنوان يقول: مغربية بطلة أول حالة لزواج "ملك اليمن" تعتبر طالق بتلاوة سورة الإخلاص.

وكتب المدون المغربي عبد الرازق التابعي: عرض برنامج بإحدى القنوات الفضائية المصرية فيديو لحفل تمليك بين الداعية، وامرأة تدعى "نادية"، تبيّن من لهجتها أنها غير مصرية.. ويبدأ الفيديو بالمرأة التي تقوم بتمليك نفسها للداعية عبدالرؤوف عون، الذي يرد بقبول ذلك على سورة "الإخلاص"، ثم ترددها وراءه، وتتلوها عليه فيما بعد، إذا أرادت التحرر منه، وفق قوله في الفيديو، وبعد أن تنتهي من ذلك، يقوم بتقبيلها، ويبارك لها، بين عدد من الحضور الرجال والنساء.

وتحدث عبدالرؤوف عون قائلاً: "إننا كمسلمين حالياً نقوم بتعقيد الأمور أكثر من اللازم، ومنها ما كانت مباحة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل نظام ملك اليمين ونظام زواج المتعة الذي كان مباحاً، وحتى نظام الزواج التقليدي وهو الوحيد الذي بقي من عهد الرسول قمنا بتعقيده."

من جهته، علق الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الفقه المقارن وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، فقال إن ما رآه في الفيديو هو نوع من العبث بأعراض المسلمين، والأصل فيها التحريم، فالله حرم العرض ولم يحله إلا بالطريقة التي سنها في كتابه وفي سنة نبيه، وفقاً لما استقر عليه علماء الإسلام في كل عصر.

أما مدونة "لقمة عيش"، فتناولت عنواناً في شكل تساؤل لصحابها، أبو المعالي فائق، يقول: قناة فضائية للمنتقبات.. هل ستقابلها قناة فضائية للبكينيات.. جمع "بكينى"؟

وكتب المدون تحت العنوان: قرأت خبراً استفزازياً بأن أحد المواطنين يريد إنشاء قناة فضائية للسيدات المنتقبات، ويطلق عليها اسم "ماريا"، ولن يظهر عليها إلا سيدات منتقبات، ولا أدرى إن كان ضمن شروط مشاهدتها أن يكنّ المشاهدات أيضاً منتقبات أم سافرات؟

أنا على المستوى الشخصي، ومن باب الحرية التي يطلبها البعض وأنا منهم، لا مانع من أن تكون فضائية خاصة للمنتقبات، ومطعم خاص للمنتقبات، وسيارات خاصة للمنتقبات، وطريق خاص للمنتقبات، وقطار خاص للمنتقبات، ومحطة غاز للمنتقبات، طالما أن هذا المواطن الذي أنشأ قناة من قبل وفشلت فشلاً ذريعاً ولم ترضي طموحه التجارى فربما تلك الفضائية المنتقبة تدر عليه تبرعات من كل حدب وصوب.

لكن في المقابل، وبما أننا نحتكم للحرية.. هل سيقبل هذا المواطن أن تكون قناة أو فضائية خاصة للبكينيات.. جمع "بكينى".. ولا يظهر على تلك الفضائية إلا فتاة أو سيدة ترتدى "البكينى"، وكله تحت مسمى الحرية.

وبمناسبة "البكينى" كانت إحدى المذيعات في أحد البرامج الأجنبية تقدم برنامجاً اسمه "الحقيقة العارية"، وكانت تبدأ البرنامج بخلع ملابسها قطعة قطعة.. حتى إذا ما وصلت لنهاية البرنامج، تكون قد تعرت تماماً، وهذا هو مفهوم البرنامج الحقيقة العارية، وبالتأكيد سيكون برنامج الفضائية المنتقبة هو "الحقيقية المستغطية."

وعلى مدونة "طباشير"، برز عنوان يقول: جميع دكتاتوريات العالم تشرب من نفس الفنجان.

وكتبت المدونة السورية شيرين الحايك: إن كان باستطاعتي أن أعد على أصابعي أسوأ ثلاثة أشياء حلت بالثورة السورية، سيكون للدعم السعودي للثورة السورية نصيب في المقدمة، وآخر هذه المصائب كانت عنوان بالخط العريض على صفحات الغارديان: "السعودية تدفع رواتب عناصر الجيش السوري الحر"، الذي يطلب من الضباط والمجندين في جيش النظام الانشقاق عن الجيش والانضمام للجيش الحر، مقابل أن يقوم بدفع رواتب شهرية لهم أضعاف ما يقوم النظام بدفعه، ويزيد بأنها ستكون في الدولار واليورو و لا تدخل ضمن انهيار الليرة السورية.

كلام مستفز ومحتقر ينبع من نفس نظرية النظام السوري، الذي يستهزئ بكرامة السوريين وحريتهم، ويدعي بأنهم يخرجون للتظاهر مقابل مبلغ مادي يدفعه بندر مرة، والجزيرة مرة أخرى، وأسماء أخرى تظهر ثم تختفي في مرات أخرى.

نفس الخطاب الاستعلائي، الذي يستحقر الثورة ومطالبها ويحولها إلى صفقة، و يحول طلاب الحرية إلى كلاب مسعورة، تحرس من يرمي لها بقطعه اللحم أياً كان.