CNN CNN

مدونات: أسلحة ذكية تتحاشى المنحبكجية بسوريا

الأربعاء، 05 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - تنوعت اهتمامات المدونين العرب لهذا الأسبوع وتنوعت ما بين اهتمام بالشأن السياسي، كالذي يحدث في سوريا، والشأن المحلي كالذي يحدث في لبنان، والشؤون الخاصة التي تهم المدونين أنفسهم.

فعبر مدونة "خربشات" برزت تدوينة "أنا غاضب يا رب،" التي كتب فيها المدون اللبناني فادي حليسو يقول: "أنا غاضب يا رب… غاضب من نفسي ومن الدنيا ومنك... إن وصفوك بكليّ القدرة، فأنا لا أجد أمامي إلا عجزك الفاضح وعجز أتباعك عن إحداث أي تغيير في مآل الأمور!"

وتابع حليسو بالقول: "ها قد أفصحت لك عن سرّ غضبي منك، ومع ذلك لم يجد قلبي الراحة المنشودة. لم تنفع ثورة غضبي في إطفاء نار قلبي، في تهدئتي وإزالة اضطرابي. فلا تضحك هازئاَ بي... أين أنت يا رب؟ صار الوطن سلعة تباع بأدنى الأسعار لشراء الضمائر وضمان السكوت عن تقتيل وتذبيح من يتهمونهم بالإرهاب!"

وأضاف بالقول: "عرفتك حنوناً على الفقير والضعيف، تحبّهم وتخصّهم بمكانة مميّزة، فما بالك اليوم لا تهتز لمعاناة ملايين النازحين واللاجئين؟ ما لك مقيّد اليدين؟ ألا يمكنك أن تنفخ على القذائف التي تنزل على رؤوس الناس وتبعدها إلى البحر؟ أم أن ذلك كان أسهل أيام موسى؟"

وختم حليسو تدوينته بالقول: "عرفتك ثابتاً في موقفك في دفاعك عن الحقّ، فما رأيك في من يمثلك اليوم وهم أكثر المداهنين وأوّل الفارين؟ نعم أنا غاضب يا ربّ… ويزداد غضبي أكثر فأكثر عندما يدفعني صمتك إلى الشكّ في وجودك. فهل من حلّ؟"

أما على مدونة كبريت، فكتبت أوصاف الفارس تحت عنوان "أسلحة ذكية تتحاشى المنحبكجية" تقول: "على صفحات المنحبكجية (الآثمة والغبية ) هنا، لابد لنا من أن نستعرض بعضاً من هذه الارشادات الغنية بالكوميديا السوداء حقيقة والتي تعبر ببادئ الأمر عن مدى ما وصلت إليه هذه القنوات من سفالة الإجرام ووقاحة الإدمان على الكذب الحرام وقد وصلوا بهذه السفالة الى درجة تصديق ما يقولون وقد يكونوا حقيقة قد اقنعوا أنفسهم بما يتفهون ويتقولون."

وتابعت الفارس بالقول: "بعد أن كثر الحديث المضحك عن المجسمات في قطر و المؤامرة الكونية المضحكة وأن الثورة السورية ماهي الا فبركات مصورة.. قام أحد الشباب السوريين المعارضين بتأليف هذه القصة: صرح مصدر عسكري لشام برس بان الجيش العربي السوري يخوض معركة التحرير في حلب وفي سؤالنا له عن تأمين حياة المدنيين الابرياء اثناء عمليات قصف اوكار الارهابيين اجاب بان الحكومة الروسية زودت الجيش السوري بقذائف ذكية تستهدف فقط الارهابيين عن طريق مجسات حرارية تستهدف مادة (البرين فورثينك )وهي عبارة عن مادة تتشكل داخل جسم الانسان عند تناول الحبوب المخدرة اللتي يتعاطاها الارهابيون واللتي تزودهم بها حكومات خليجية معروفة , وبسبب عدم وجود مادة البرين فورثينك لدى مؤيدي الحكومة فانهم بمأمن عن هذه القذائف."

وأضافت الفارس بالقول: "ربما ظنّوا بتصديق كذبتهم هذه مشابهة القنبلة الذكية الامريكية , فهي مصممة لتصيب أهداف محددة. وهذه مصممة لتصيب اشخاص محددين !! والمضحك هنا مادة الـ brain for thinking هي ببساطة تعني (عقل التفكير ) فاذا تأكد عدم وجود مادة (برين فورثينك) لدى المؤيدين فهم بمأمن من هذه الأسلحة وتعيشو وتاكلوا غيرها."

وعلى مدونة "مواطن جوعان"، كتب المدون اللبناني خضر سلامة تحت عنوان "انتصار العشيرة على الدولة" يقول: "إذاً، أعلن رسمياً بالأمس فشل مشروع الدولة في لبنان ككيان سياسي ينظم علاقات الفئات والعامة ببعضهم، ضمن أطر النظم القانونية والاقتصادية والسياسية، رغم المحاولات الحثيثة لانعاش هذه الفكرة منذ استقلال 43 حتى اتفاق ما بعد حرب 58 مرورا بطائف ما بعد الحرب الاهلية وصولا إلى الترويكا ومن ثم اتفاق الدوحة، فشلت كل هذه المحاولات في إنقاذ "دولة" لبنان، فكان لا بد، أن ننتظر اليوم التي تعلن فيه العشيرة، كمؤسسة، انتصارها على الدولة، كمؤسسة."

وتابع سلامة بالقول: "وصولاً إلى المبدأ الأسمى لقيام الدولة، منذ عصر الزراعة مروراً بعصر النهضة والاستكشافات ثم الاستعمار والحروب العالمية والأهلية، كانت الدولة عنوانها الأهم، حسب ماكس فيبر هي الكيان "الذي يحتكر العنف الشرعي"، أي الكيان المعنوي الوحيد الذي يملك حق القمع والقتل والتعذيب والاحتجاز "قانونياً"، واستعمال السلاح وتشريع حمله، وإذا استثنينا حالة سلاح المقاومة منذ السبعينات إلى اليوم، فقد أثبتت جمهورية الطائف عدم قدرتها على ضبط السلاح المنتشر (تاريخياً) في مناطق الأطراف خصوصا، وفي الأحياء الشعبية في المدن الساحلية أيضاً، والذي يستنفر عائلياً دائماً (راجع حوادث باب التبانة، الضاحية، البقاع…) أو طائفياً، وحيث أن السلاح الطائفي نفسه، لا يتحرك إلا لحسابات عائلية (كون العشائر اللبنانية، العائلات، مقسمة حزبياً تبعاً لاستقطاب الأحزاب القائم على تنافس العائلات الكبرى في القرى) يسجل إذاً انتصار جديد للعشيرة، العائلة، القبيلة، على مشروع الدولة."

واختتم سلامة تدوينته بالقول: "أيها الأعزاء، ربما لم تكن العشائرية يوماً مشكلة، بل كانت المشكلة تكوين الدولة المضاد للعشائرية والقائم على إما إلغائها وإما احتوائها ككيان مستقل داخل الكيان الرسمي وصراعهما كمؤسستان حضاريتان متوازيتان.. ومع الإعلان الرسمي في الشهر الفائت عن فشل مشروع دولة لبنان ما بعد الطائف، أعتقد أن الوقت قد حان، للبحث عن شكل جديد للدولة، ضمن فكرة المؤتمر التأسيسي الجديد، يفكك مركزيتها، ويسمح بإنشاء مشروع سياسي اقتصادي عسكري حقيقي جديد نوعي، لكيان يقوم على شروط المجتمع وظروفه التاريخية والتكوينية ويأطرها في "الدولة"، لا على استيراد نظم جاهزة للاستعمال، كما اعتادت السياسة العربية."