CNN CNN

مدونات: ناس "طلعان دينها" وبرشلونة يحرج العرب

الأحد، 14 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناول العديد من المدونين العرب الكثير من القضايا التي تشغل الشارع العربي، من خلال صفحات التدوين الخاصة بهم على شبكة الإنترنت، حيث ما زالت القضية السورية تحظى بمقدمة اهتماماتهم، إلى جانب قضايا أخرى، لعل أبرزها الصعود المتسارع لتيار "الإسلام السياسي" إلى مقاعد السلطة في كثير من الدول العربية.

فتناولت مدونة "أبو نضارة" أحداث العنف التي وقعت في محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة مؤخراً، والتي راح ضحيتها مئات الجرحى، بعنوان: دي مش مظاهرات ناس بتدافع عن دينها .. دول ناس طلعان دينها.

وكتب صاحب المدونة، تحت هذا العنوان، يقول: لو بصيت علي وشوش وشكل المتظاهرين عند السفارة الأمريكية في قصة الفيلم المسيء.. ممكن هتلاقي بعضهم بدقن، لكن هتلاقي ناس تانية شوفناهم قبل كده في أيام محمد محمود ووزارة الداخلية.. شباب صغير وغضبان و مستواه المادي متواضع.

ناس في الحقيقة مش رايحة علشان الفيلم، اللي أغلبهم ما شافوش.. هما رايحين يعبروا عن غضبهم من البلد والحياة والفقر والقهر والشرطة والسلطة، بحرق عربية، ولا بطوب يحدفوه، ولا علم ينزلوه.. وموضوع الفيلم ده بالنسبة لهم مجرد مبرر لإخراج شحنة الغضب المكبوتة.. دول ناس طلعان دينهم في الحياة، مش ناس  غيورة علي دينها.

وعلى مدونة "لقمة عيش"، برز عنوان لافت يقول: تحية إلى نادى برشلونة الأسباني الذي أحرج كل العرب والمسلمين.. وكتب صاحب المدونة تحت ذلك العنوان:

بعض الدعوات تنادي بمقاطعة نادي "برشلونة" الرياضي لأنه سيكرم الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط".. قد تكون الفكرة جيدة.. لكن إلى متى سيظل المجتمع العربي يعمل فقط كرد فعل.. إلى متى سيظل سياسيو العرب والمسلمين في حالة انتظار لما سوف تسفر عنه الأحداث لدى الغير، حتى يفكروا في طريقة الرد، وليت ردود أفعال العرب أو المسلمين ردوداً مقنعة أو ناجعة.. بل هي ردود هزيلة، تجعل الفاعل يسخر من رد الفعل، ويتمادى في غيه أكثر وأكثر.

لا أدري ماذا فعل العرب والمسلمون ومعهم أنديتهم الكروية - بشتى أنواع الرياضة - للأسرى الفلسطينيين، الذين يتم اعتقالهم من منازلهم وهم أبرياء.. ماذا فعلت الدول العربية والإسلامية لقضية فلسطين إلا الكلام، والله يعلم إنهم لكاذبون.. إن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من الأمتين العربية والإسلامية أشنع ملايين المرات من أن يقوم فريق "برشلونة" الرياضي بتكريم الأسير الصهيوني "جلعاد شاليط."

إن الأمتين العربية والإسلامية يتاجرون بقضية فلسطين، ولو كانوا صادقين في دعواهم بأنهم يريدون تحرير فلسطين، ما بقيت حتى الآن تحت الاحتلال.. إن أكبر الدول التي تتاجر بقضية فلسطين هما دولتا سوريا العربية وإيران الإسلامية، اللتين تتعاونان معاً لقتل الشعب السوري دون هوادة، وهما الدولتان اللتان صدّعوا رؤوسنا بأنهما يحميان المقاومة، حينما يتخلى المجتمع العربي والإسلامي من ازدواجيته وتناقضه.. نستطيع أن نجبر الآخرين على احترام مشاعرنا، والله الذي لا يحلف إلا به إن ما يحدث في سوريا، من تقتيل للشعب السوري، وهدم منازلهم على رؤوسهم، يجعل العالم الآخر يدوسنا تحت نعاله المتسخة في قمامة الأمتين العربية والإسلامية.

وعلى مدونة "مناهج السلف"، كتب المدون الأردني عرفات العلي، تحت عنوان: الإخوان المسلمين.. زحف المفلسين.. يقول:

ها هم الإخوان المسلمين يحاولون تضخيم وتكبير عضلاتهم وقاعدتهم الحزبية، حيث قاموا بالدعوة إلى الزحف المقدس إلى عمان.. كأن عمان محتلة من قبل عدو كافر لدود.. ولتكبير تلك العضلات والقاعدة ذات الأغلبية الشعبية المزعومة، أعلنوا أن أكثر من خمسين حراكاً شعبياً سينضم لهذا اليوم المشهود، بعد أن أدركوا فعلياً وحقيقة حجمهم الشعبي، التي يحاولون إخفاءها، ألا وهي أنهم جزء من المجتمع، وليسوا هم المجتمع.

وذلك عبر رد الغالبية الصامتة بتسجيلها للانتخابات، بما يزيد عن مليون وسبعمائة ألف ناخب للانتخابات القادمة، من أصل ثلاثة ملايين يحق لهم الانتخاب، ومازال العدد في ازدياد، وعليه وبكل بساطة، أين هي الأغلبية؟.. هل هي مع مقاطعة الانتخابات، أم مع الانتخاب؟.. فالإنسان البسيط والعادي والعامي سيقول إن الأغلبية مع الانتخابات وعدم مقاطعتها.

سيقولون إن الحكومة مارست نوعاً من الضغوط على الناس، سواء على الموظفين الحكوميين المدنيين والعسكريين منهم، فهذا لا ينكره عاقل، وهذا حق لها، لكن لم نسمع أنها أكرهت أحداً من موظفيها وهددته بالفصل من وظيفته، في حال عدم مشاركته في الانتخابات.

هذا جانب موظفي الدولة، أما عن غير موظفي الدولة سيقولون مارست عليهم أيضاً سياسة الترغيب والترهيب، عبر رسائلها الإلكترونية التي وصلتني الكثير منها ووسائل الإعلام المختلفة، والترهيب عبر إشاعات من هنا وهناك، وهذا بحاجة إلى دليل وإثباته صعب المنال.