القاهرة، مصر (CNN)-- منعت السلطات المصرية خمسة أجانب على الأقل، بينهم نجل وزير النقل الأمريكي، راي لاهود، من مغادرة البلاد، إثر اتهامهم بإدارة منظمة غير حكومية بصورة غير شرعية، في إطار حملة تشنها الحكومة المؤقتة في مصر ضد عدد من المنظمات الدولية، تتهمها بتقديم أموال إلى جماعات وقوى سياسية.
وقال مدير "المعهد الجمهوري الدولي" لمنطقة الشرق الأوسط، سكوت ماستيك، لـCNN الخميس، إن سام لاهود، مدير فرع المعهد في مصر، توجه إلى مطار القاهرة في وقت سابق السبت، حيث كان في طريقه للقيام برحلة اعتيادية، إلا أن سلطات أمن المطار قامت بتوقيفه وأبلغته بأنه ممنوع من السفر.
وأشار ماستيك إلى أن لاهود واحد من بين خمسة موظفين دوليين بـ"المعهد الجمهوري الدولي"، وهو منظمة تعني بدعم الديمقراطية، قررت السلطات المصرية منعهم من السفر.
وأضاف ماستيك، في إطار تعليقه على القرار، قائلاً: "لقد أصبنا بقلق بالغ إزاء حقيقة أن الحكومة المصرية، التي طالما كانت حليفاً للولايات المتحدة، تمنع مواطنين أمريكيين من مغادرة مصر."
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قامت قوات الأمن المصرية بمداهمة مكاتب عدد من المنظمات الأجنبية العاملة في مصر، من بينها مكتب المعهد الجمهوري الدولي، الذي يترأسه السيناتور عن ولاية أريزونا، جون ماكين، المرشح الرئاسي السابق، وكذلك "المعهد الوطني الديمقراطي"، الذي أسسته وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، وتتلقى هذه المكاتب تمويلاً من الحكومة الاتحادية.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية المداهمات، ودعت السلطات المصرية إلى السماح للمجموعات باستئناف عملها، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، إن "هذا الإجراء يتعارض مع التعاون الثنائي القائم (مع مصر) منذ سنوات عديدة."
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ألقت الشرطة المصرية القبض على ثلاثة شبان أمريكيين، بعد اتهامهم بإلقاء عبوات "مولوتوف" على قوات الأمن التي تقوم بحراسة مبنى وزارة الداخلية، خلال أحداث "شارع محمد محمود"، قبل أن تطلق سراحهم بعد أيام قليلة على اعتقالهم.