CNN CNN

مصر: اعتذارات الشهود تتوالى بقضية "موقعة الجمل"

الثلاثاء، 12 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 23:12 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- مرة أخرى، ولليوم الثاني على التوالي، اضطرت محكمة جنايات القاهرة إلى تأجيل محاكمة 24 من رموز النظام السابق، المتهمين بقتل والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير، فيما يُعرف بـ"موقعة الجمل"، بسبب اعتذار مزيد من الشهود الذين طلبت المحكمة مثولهم أمامها.

فخلال جلسة الثلاثاء، فوجئت المحكمة بتغيب عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، مما اضطر رئيس المحكمة، المستشار مصطفى حسن عبد الله، إلى تأجيل سماع شهادتيهما إلى جلسة الأربعاء.

كما قررت المحكمة سماع شهادة كل من المرشح الرئاسي، الفريق أحمد شفيق، واللواء حسن الرويني، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المنطقة المركزية العسكرية، في جلسة الخميس، بعد أن تغيبا عن جلسة الاثنين، التي كانت مقررة لسماع شهادتيهما، بشأن الأحداث التي شهدها ميدان التحرير.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة، في جلسة الأربعاء، إلى شهادة الإعلامي توفيق عكاشة، والذي تغيب هو الآخر عن الإدلاء بشهادته في جلسة الأحد، فيما قررت تحديد جلسة 11 يوليو/ تموز المقبل، لسماع شهادة الصحفي علي السيسي، مدير تحرير جريدة "المصري اليوم"، وشاهد آخر يُدعى عمرو مصطفى السعيد.

وأورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن جلسة الثلاثاء كانت مخصصة للاستماع إلى شهادة محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، غير أن الأول تقدم باعتذار للمحكمة عن طريق النيابة العامة، بينما اعتذر الثاني معللاً ذلك لوجود "ظروف صحية" تحول دون حضوره الجلسة.

وتقدم البرلماني الإخواني إلى المحكمة بطلب لتحديد موعد آخر للحضور للإدلاء بأقواله، مشيراً إلى أن جلسة الثلاثاء تتزامن مع الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، لاختيار "لجنة المائة"، لتشكيل الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع الدستور الجديد للبلاد.

وكانت المحكمة قد استمعت في جلسة الاثنين، إلى شهادة الناشط السياسي، الدكتور ممدوح حمزة، في شأن مشاهداته لما جرى في ميدان التحرير، بوسط القاهرة، يومي الثاني والثالث من فبراير/ شباط من العام الماضي، قبل أيام على إجبار الرئيس السابق على التنحي عن السلطة، في 11 من نفس الشهر.

وشهدت الجلسة السابقة، الأحد، مفاجأة مثيرة، حيث وجه دفاع المتهمين إلى جماعة "الإخوان المسلمون" تهمة التخطيط للأحداث، وقدم أسطوانة مدمجة لهيئة المحكمة، تحتوي على مشاهد من أحداث الموقعة الشهيرة، و طالب باستدعاء الصحفي علي السيسي، لسماع أقواله عن معلوماته حول الواقعة.

كما طالب الدفاع بإدخال الفريق أحمد شفيق كمتهم في الدعوى، بزعم "مساعدة البلطجية" على دخول ميدان التحرير، أثناء المظاهرات السلمية في يناير/ كانون الثاني قبل الماضي، أثناء توليه رئاسة الوزراء.

وتضم القضية 24 متهماً، من قيادات الحزب الوطني "المنحل"، وأعضاء سابقين في مجلس الشعب، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال، بقتل المتظاهرين السلميين، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، التي أنهت 30 عاماً من حكم مبارك.

واستخدم عشرات الموالين للنظام السابق، الجمال والجياد في مهاجمة المتظاهرين العزل في ميدان التحرير، حيث انهالوا عليهم ضرباً بالعصي والأسلحة البيضاء، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، من المحتجين الذين كانوا يطالبون بإسقاط نظام مبارك.