CNN CNN

أوباما بالزي الخليجي في معرض لفنان إماراتي

تقرير: سامية عايش
السبت، 23 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 19:01 (GMT+0400)
 

(شاهد التقرير)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  يقام حاليا في إمارة دبي معرض فني للفنان الإماراتي محمد كانو، ويحمل عنوان "فن وفن"، وقد تميز بمزجه بين عناصر تنبع من الثقافة الخليجية ووضعها في إطار عالمي، يهدف وفقا لكانو إلى التقريب بين وجهات نظر تباعدت بسبب أحداث سياسية شهدها العالم طوال العقد الماضي.

ومن بين اللوحات الفنية التي برزت في المعرض مجموعة حملت اسم "مسألة هوية"، وتتضمن عددا من مشاهير العالم يرتدون الزي التقليدي في الخليج.

ومن أبرز الشخصيات في المجموعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والممثلة أنجلينا جولي، والملكة إليزابيث الثانية، وعارضة الأزياء سيندي كروفورد.

وحول هذا المعرض وعنوانه وما يتضمنه من أعمال فنية، يقول كانو: "يحمل هذا المعرض اسم فن وفن، وهو مزج ما بين اللغتين العربية والإنجليزية، فقد حاولت التلاعب بالكلام لترك إحساس لدى الزائر بالفرح حين يأتي لمشاهدة المعرض."

وأضاف أن "المجموعة تحتوي على أكثر من 40 عمل فني، وكثير من أفكارها مأخوذ من عدة عناصر مستلهمة من فنانين آخرين."

وقد شكلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 صدمة للعالم بأسره، وبالنسبة لكانو، وجد فيها مصدرا لاستلهام أفكار تساعد الغرب على فهم الثقافة العربية البعيدة عن العنف والقتل.

وحول ذلك، يقول كانو: "التحدي الذي حصل عقب أحداث سبتمبر/ أيلول 2001 وضعنا في مواجهة مباشرة مع العالم بأسره، لذا علينا إيصال أفكارنا بطريقة سهلة تساعد الآخرين في فهم أفكارنا، والطريقة الأمثل لذلك هي الوسائل المرئية."

إحدى لوحات المعرض حملت اسم "حركة الكعبة"، وتميزت بعناصر متحركة أفقية وعمودية، ويتحدث عنها كانو بالقول: "فكرة حركة الكعبة مستلهمة من لوحة للفنان قادر عطية، عرضت في المتحف البريطاني ضمن معرض حول الحج، وتميزت باللونين الأبيض والأسود. لوحة عطية فيها حركة عامودية تعبر عن العلاقة الروحانية بين المعتمر أو الحاج والله، لذا فكرت في إضافة حركة زوار الكعبة، وهي حركة أفقية."

أما مجموعة "مسألة هوية"، فلها قصة أخرى يرويها كانو بالقول: "هذه المجموعة بنيت على عمل فني للفنان الأمريكي آندي وارهول، وهي للرئيس الصيني الشيوعي الراحل ماوتسي تونغ، وقد قام وارهول لإجراء بعض التعديلات على الصورة لإضفاء قيمة حضارية عليها، ووضعها في سياق معين."

ويضيف كانو بالقول: "اللوحات الأخرى في المجموعة استلهمت من لوحة ماو، لم أرد أن تقتصر الفكرة على شخصية واحدة، لذا قررت إضافة المزيد من الشخصيات المعروفة، كان من بينها شخصيات عربية. والهدف من المشروع هو أن يسأل الشخص نفسه ما الذي يقربنا من بعضنا البعض ومالذي يبعدنا. ففي نهاية المطاف نحن بشر."

وعازما على الاستمرار في استكشاف الواقع عن طريق الفن، يرى كانو أن الفنان دائم التعلم ليقدم الأفضل، إذ يقول: "رحلة الفنان دائما مستمرة، فالفنان يجب أن يمر بمراحل كثيرة قد لا يصل من خلالها إلى هدف معين لأن الهدف الحقيقي هو التعلم. هدف هذا المعرض هو طرح الأفكار، و أتمنى أن تعرض بعض هذه الأفكار في دول أخرى."