CNN CNN

وثائق تكشف عن مخاوف أمنية قبل هجوم بنغازي

الاثنين، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت برقيات دبلوماسية متبادلة مع وزارة الخارجية الأمريكية، عن هواجس أمنية انتابت السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستينفز، حيال تصاعد التهديدات الأمنية في ظل "فراغ أمني" ببنغازي، وذلك قبيل مقتله، وثلاثة أمريكيين آخرين، في هجوم استهدف القنصلية بالمدينة في سبتمبر/أيلول الفائت.

وكشفت لجنة الرقابة والإصلاحي الحكومي بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة، عن أكثر من 160 صفحة من المراسلات الدبلوماسية بين السفارة ووزارة الخارجية، رسمت تفاصيلها صورة قاتمة للحالة الأمنية والعنف في بنغازي، والمناطق المحيطة بها، بجانب مناقشات بشأن تأمين البعثة الدبلوماسية هناك.

وفي برقية بعث بها قبل ساعات من مقتله في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، أشار ستيفنز إلى لقاء مع قائد مجلس الأمن الأعلى ببنغازي" وأعرب خلالها الأخير عن "سخطه المتنامي" من ضعف قدرة القوى الأمنية على تأمين البلاد.

وفي فقرة أخرى، تحدث ستيفنز عن "توسع النفوذ الإسلامي في درنة"، شرقي بنغازي، وسط تقارير تتحدث عن ارتباط كتيبة أبو سليم بتصاعد العنف وتمدد الإسلاميين."

كما تناول في برقية أخرى مزاعم قادة مليشيات ليبية بأن قوات الجيش تعتمد عليها في تأمين شرقي البلاد، إضافة إلى تزويد تلك القوات النظامية بالسلاح، في حين أشارت تقارير أسبوعية من السفارة الأمريكية وبانتظام إلى "فراغ أمني" ببنغازي.

وقال ستينفز بإحداها بعنوان "بنادق أغسطس: الأمن بشرقي ليبيا" إن غياب الردع ساهم في خلق فراغ أمني استغلته بعض الجهات.. الإسلاميون المتشددون تمكنوا من مهاجمة الصليب الأحمر وأفلتوا من العقوبة.. ما نراه ليس جرائم لفرص جرى انتهازها بشكل اعتباطي، بل هي هجمات مخططة ومنظمة."

ويأتي الكشف عن تلك المراسلات في ظل غموض الكثير من تفاصيل العملية إذ تضاربت مواقف ألإدارة الأمريكية بشأن ملابسات الهجوم وإذا ما كان معد له سلفاً أو هوية المنفذين.

وكان الهجوم على القنصلية قد تم أثناء احتجاج على فيلم مسي للنبي محمد، وجاء عقب السفارة الأمريكية بالقاهرة للاقتحام من قبل بعض المحتجين.

والأسبوع الماضي، أشارت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" الأمريكيتين إلى أن أحمد أبو خطالله، زعيم ميلشيا "أنصار الشريعة الإسلامية" في ليبيا كان متواجداً في مقر القنصلية الأميركية أثناء الهجوم المميت الذي وقع في 11 سبتمبر/أيلول الماضي.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن شهود عيان مشاهدتهم إلى "أبو خطالله" يقود هجوم القنصلية."

وشككت مصادر ببنغازي لـCNN في دور خطالله في الهجوم، بنفي أنه زعيم أنصار الشريعة أو ارتباطه حالياً بأي من المجموعات الجهادية الأخرى.

ويذكر أن خطالله أكد لوسائل إعلام، منها "نيويورك تايمز" تواجده بالقنصلية قائلاً: "وصلت للمكان كأي شخص آخر لمشاهدة ما يجري وبعد بدء إطلاق النار."

 وتحقق السلطات الأمريكية والليبية حول دور محتمل لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في هجوم بنغازي، بعدما اعترضت الاستخبارات الأمريكية مكالمات هاتفية بين أعضاء "أنصار الشريعة الإسلامية" والقاعدة بالمغرب الإسلامي، يتحدثون فيه عن الحادثة.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أبدت مسؤوليتها الشخصية  عندما يتعلق الأمر بإلقاء اللوم على الحالة الأمنية التي كانت سائدة قبل الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي، الليبية."

وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة CNN، الأسبوع الماضي: "أنا أتحمل المسؤولية" عن ما حدث في 11 سبتمبر/أيلول، مشددة على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ليسوا جزءا من اتخاذ مثل هذه القرارات الأمنية.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.