CNN CNN

السيطرة على بني وليد واعتذار عن اللغط الإعلامي

الثلاثاء، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعلنت السلطات الليبية السيطرة على مدينة بني وليد، بعد معارك استمرت لأيام مع مجموعات قيل إنها موالية لنظام العقيد الراحل، معمر القذافي، وجاء الإعلان على لسان المتحدث باسم الحكومة، ناصر المانع، الذي اعتذر عن "تصريحات خاطئة" حول مصير بعض الأشخاص، في إشارة إلى ما تردد عن اعتقال وقتل قيادات سابقة بينها خميس القذافي.

 وقدم المانع سرداً للأحداث التي وصفها بأنها "مؤسفة" في مدينة بني وليد، والتي أدت إلى ما وصلت إليه الأمور حاليا، وقال إن "تجمع أعداد من فلول النظام السابق في هذه المدينة،" أثر سلبيا عليها وتسبب في نزوح أكثر من 400 أسرة من المناصرين لثورة 17 فبراير.

وأوضح أن المئات من العناصر المطلوبة للعدالة سواء في جرائم قبل ثورة 17 فبراير أو خلالها "فرت إلى مدينة بني وليد وأصبحت هذه المدينة مركزا وتجمعا للهاربين من مدن مختلفة،" على حد تعبيره، وأضاف أن المنطقة باتت "مركزا لعمليات تخريب تخطط لها هذه المجموعات."

وأعرب المانع عن "أسفه واستغرابه من أن تستضيف قناة مدينة بني وليد المحلية شخصيات إجرامية متورطة في سفك دماء الليبيين مثل (الناطق باسم النظام السابق) موسى إبراهيم  وحمزة التهامي لتحرض طيلة السنة على الفتنة والقتال والخروج عن شرعية الدولة،" وفقاً لوكالة الأنباء الليبية.
 
وقدم المانع اعتذارا لكل الليبيين وللرأي العام عن "الإرباك وعن الأخطاء وعن التصريحات الخاطئة التي صاحبت هذه الأحداث حول القبض على بعض الأسماء أو قتلها،" مؤكدا أنها "ليست مقصودة،" وتابع: "نحن لا نريد أن نناقش الدوافع ولكن علينا أن نعتذر باسم الجميع وبهذا نكون تعلمنا درسا لن ننساه."

وأعلنت قيادة أركان الجيش الليبي في المؤتمر الصحفي عن انتهاء العمليات العسكرية في مدينة بني وليد، وأكد الناطق الرسمي باسم قوة المحور الرابع التابع للجيش الليبي، محمد القندوز، أن الوضع في مدينة بني وليد "تحت السيطرة بالكامل،" وأن قوات الجيش الليبي "دخلت من الجهة الشمالية وهي تسيطر الآن على وسط المدينة."

وأوضح قندوز لوكالة الأنباء الليبية أن قوات الجيش "سيطرت على جميع المرافق الحيوية في المدينة من مبنى المرافق ومجمع المحاكم والمجمع الإداري.. واعتقلت العديد من الخارجين على القانون الذين كانوا يقاومون الجيش الليبي، وبعضهم من جنسيات أفريقية."

وكان التوتر قد تصاعد منذ أسابيع في مدينة بني وليد، بعد حصول عمليات اختطاف طالت بعض المؤيدين للثورة الليبية، وقد قضى الشاب عمران بن شعبان، الذي ساهم في إلقاء القبض على العقيد القذافي، بعد جراح تعرض له إثر احتجازه في بني وليد.

ونفذ الجيش الليبي عملية عسكرية في المدينة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وخاض مواجهات عنيفة مع مجموعات قال إنها موالية للنظام السابق، وشهدت المعارك إعلان بعض الأنباء التي اتضح لاحقاً عدم صحتها، بينها القبض على موسى إبراهيم، الأمر الذي نفاه الأخير بتسجيل صوتي، إلى جانب الإعلان عن اعتقال خميس القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، ووفاته بعد ذلك.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.