الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- أكدت السلطات السعودية صحة الأنباء الواردة حول طرد ثلاثة من موظفي القنصلية السورية في جدة، مشيرة إلى أن الإجراء جاء بسبب "سلوك" المطرودين الذي يتنافى مع مهامهم، لتنضم السعودية بذلك إلى العديد من الدول التي اتخذت خطوات مماثلة حيال دبلوماسيين سوريين على أراضيها.

وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قائلا: "رداً على عدد من الاستفسارات عن إبعاد السلطات بالمملكة لثلاثة أعضاء من القنصلية السورية العامة بجدة، بأن الوزارة ترغب أن توضح في هذا الصدد أن اتخاذ هذا الإجراء قد تم بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة."

وأضاف المصدر، الذي لم تصرح وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن اسمه أن الذين شملهم القرار "لوحظ عليهم من مسلك يتنافى مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصلي."

وكانت عدة دول قد عمدت قبل أشهر إلى طرد دبلوماسيين سوريين، بعد المجزرة التي وقعت في بلدة الحولة السورية، وحصدت أرواح أكثر من مائة شخص.

وجرى طرد دبلوماسيين من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا وهولندا وبلغاريا واوستراليا وكندا وسويسرا ودول أخرى.

كما قامت دول غربية أخرى بطرد دبلوماسيين سوريين أو فتح تحقيقات في سلوكهم على خلفية اتهامهم بالتجسس على سلوك الرعايا السوريين على أراضيها.

ولم تشر وزارة الخارجية السعودية إلى هوية المبعدين عن أراضيها أو طبيعة مهامهم أو طبيعة التصرفات المخالفة للقانون التي أقدموا عليه، وقد سبق للرياض، أن قامت بطرد السفير السوري من أراضيها في فبراير/شباط الماضي، وعمدت بعد ذلك بشهر إلى إغلاق سفارتها في دمشق.